إنطلاق مشروع ماء غرب بعقوبة بكلفة 131 مليار دينار

دعوات للتحقيق في إرتفاع معدلات السرطان في ديالى

 

ديالى ــ سلام الشمري

دعا النائب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي ، إلى إجراء تحقيق علمي للكشف عن أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية في مناطق تقع بأطراف قضاء بعقوبة ضمن محافظة ديالى .

وقال الدهلكي  لـ (الزمان) ، إن (منطقتي دور الزراعة وقرية العداي، الواقعتين في أطراف قضاء بعقوبة ضمن محافظة ديالى ، شهدتا خلال السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية، وهو ما أثار قلقًا واسعًا لدى الرأي العام) .

وأضاف الدهلكي ،  أن (هذه الإصابات تمثل مأساة إنسانية، وتُثقل كاهل العوائل بأعباء مالية كبيرة في رحلة البحث عن العلاج)، لافتًا إلى أنه (قدم طلبًا رسميًا لإجراء تحقيق علمي وفق المسارات المعتمدة، من أجل الوقوف على الأسباب الفعلية وراء هذا الارتفاع).

وبيّن الدهلكي  ، أن (البيانات المتوفرة في مركز علاج الأورام السرطانية في بعقوبة تشير إلى أن الحالات لم تعد فردية، بل هناك أعداد تتزايد سنويًا بشكل يثير القلق)، مشددًا على (ضرورة تحرك وزارة الصحة للكشف عن العوامل التي تُسبب هذه الأمراض، خاصة في ظل وجود فرضيات متعددة بحاجة إلى التحقق منها علميًا) .

وأكد أن(الأمراض السرطانية لم تعد تستثني فئة عمرية، فالإصابات تشمل الأطفال والشباب وكبار السن على حد سواء، ما يجعلنا أمام تحدٍ صحي يستوجب تشكيل لجنة وطنية عليا لدراسة الظاهرة واقتراح حلول واقعية للحد من انتشارها).

وفي وقت سابق قال مدير إعلام دائرة صحة ديالى، فارس العزاوي لـ (الزمان) ، إن (تراكمية الأمراض السرطانية في ديالى تتجاوز 5000 إصابة، وهي كلها موثقة في سجلات خاصة مع عناوينهم وأسمائهم وأرقام هواتفهم، وجميعهم يخضعون لبرنامج تلقي الأدوية) .

جهود استثنائية

وأوضح العزاوي أن (ديالى بشكل عام تسجل حالة إصابة جديدة واحدة كل 24 ساعة، ما يدل على حجم الإصابات)، لافتًا إلى أن (نصف المصابين بالأمراض السرطانية هم دون الثلاثين عامًا، وبالتالي هناك نسبة غير قليلة منهم من الأطفال والصبية والمراهقين).

وأشار إلى أن ( تراكمية الإصابات السرطانية ترتفع عامًا بعد آخر، مما يعكس تزايد المرض مع مرور الوقت)، مؤكدًا أن (هذا يستدعي جهودًا استثنائية من قبل دائرته في معالجة المصابين، خاصة في تأمين الأدوية والبرامج العلاجية التي تعطي بارقة أمل للمصابين، خاصة وأن أغلبهم ينتمون إلى عوائل فقيرة دون خط الفقر).

من جانبه أعلن النائب عن محافظة ديالى مضر الكروي ، قرب الإفراج عن 300 سجين من المشمولين بقانون العفو العام في المحافظة، مؤكداً استمرار العمل على تسريع الإجراءات الخاصة بإطلاق سراحهم.

وقال الكروي لـ (الزمان) ، إن (العمل جارٍ لضمان الإفراج عن 300 سجين من المشمولين بالعفو العام في محافظة ديالى) .

وأشار إلى أن (السجناء سيعودون إلى ذويهم خلال الأيام المقبلة، بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة لإطلاق سراحهم) .

كما أكد الكروي ، عن صدور توجيهين عاجلين من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بشأن ملف تعويضات المتضررين في ديالى.

وقال الكروي لـ (الزمان) ، إن ( ملف تعويضات ديالى يشهد تأخيرًا كبيرًا في حسمه منذ سنوات طويلة، الأمر الذي دفعنا إلى تقديم طلب مباشر إلى رئيس مجلس الوزراء، والذي استجاب بشكل فوري وأصدر توجيهين إلى وزارة المالية).

وأضاف الكروي ،  أن (التوجيه الأول تضمن الإسراع بصرف المعاملات الجاهزة للتعويض وعدم تأخيرها، مع تأمين الأموال اللازمة لها فورًا، فيما تضمن التوجيه الثاني الإيعاز إلى اللجان المركزية المعنية بملف تعويضات ديالى بتسريع وتيرة العمل، وإطلاق الوجبات المتأخرة من المعاملات) .

معاملات جاهزة

وأوضح الكروي أن (بعض المعاملات لا تزال معلقة منذ أكثر من 10 سنوات، ما تسبب بحرمان آلاف المتضررين من حقوقهم، إلا أن توجيهات السوداني دخلت حيز التنفيذ، وسيتم اتخاذ سلسلة من الإجراءات خلال الايام المقبلة، من بينها إرسال مئات المعاملات الجاهزة من بغداد إلى بعقوبة لغرض صرف الأموال الخاصة بها) .

وأشار إلى أن (وزارة المالية أمنت الغطاء المالي اللازم للمعاملات، وأن حسم ملف التعويضات يمثل ضرورة خاصة، لاسيما وأن عودة العديد من الأسر إلى مناطقها المحررة مرهونة بصرف مستحقاتها، لإعادة تأهيل وترميم منازلها في القرى والقصبات التي تضررت خلال السنوات الماضية).

وتُعد محافظة ديالى من أكثر المناطق التي شهدت دمارًا واسعًا نتيجة العمليات الإرهابية والصراعات المسلحة خلال السنوات الماضية، ما خلف آلاف المتضررين الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم.

أعلن عضو لجنة الخدمات النيابية، النائب عن محافظة ديالى  طه المجمعي، عن إحالة مشروع ماء غرب بعقوبة الكبير إلى شركة الغد المشرق، بكلفة بلغت 131 مليار دينار، بعد جهود ومتابعات استمرت أكثر من ثلاث سنوات.

وقال المجمعي  لـ (الزمان)، أن (المشروع سيبدأ العمل به رسميًا بعد عيد الأضحى المبارك، وذلك بعد اتفاق تم خلال اجتماع مع المهندس عمار عادل، المدير العام للمديرية العامة للماء). وأوضح المجمعي أن (المشروع سيوفر طاقة إنتاجية تبلغ 6000 متر مكعب في الساعة، لتغذية مناطق واسعة تشمل غرب بعقوبة، وبعقوبة الجديدة، وحي المصطفى، ودور الزراعة، وركة حجي سهيل، والسبتية، والحديد، وقرية عداي، إضافة إلى القرى والمناطق المجاورة).

وأشار إلى أن هذا (المشروع يُعد من أضخم مشاريع المياه في محافظة ديالى، ومن شأنه أن يُنهي أزمة شح المياه في هذه المناطق بشكل جذري، ويضع حدًا لمعاناة آلاف العائلات التي كانت ترزح تحت وطأة العطش وسوء الخدمات المائية).

ويُنظر إلى المشروع على أنه بصمة استراتيجية في ملف البنى التحتية، وخطوة مهمة باتجاه تعزيز الأمن المائي في ديالى، خاصة في ظل التحديات البيئية والمناخية التي تواجه البلاد.