الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق الفوري بشأن الإختفاء القسري في العراق

من تشابه الأسماء إلى الديون.. الطريق إلى السجن عثرة أم حظ سيء؟

بغداد -  الزمان

وصف السجين الأسكتلندي، براين غليندينينغ، إحتجازه  في العراق، بالمعركة من اجل البقاء. وقال براين في تصريح تابعته (الزمان) ان (سجنه لمدة شهرين في العراق، بسبب قضية ديون، كان بمثابة معركة تتكرر كل يوم)، واضاف انه (عاد الى منزله بعد فترة امضاها في سجن مكتظ داخل بغداد،  في عام 2017  بعد الحكم عليه بالسجن لمدة عامين، بتهمة التخلف عن سداد ديون)، وبين انه (احتجز بسبب إدانة لايعلم عنها شيئاً، اثناء تأديته عمله في وظيفة سابقة بقطر، حيث وافق على قرض بقيمة 20  الف جنيه إسترليني من مصرف في قطر اثناء عمله في الدوحة في عام 2016  لكنه لم يتمكن من الوفاء بالسداد الكامل، ما إستدعى حجزه في البصرة ثم العاصمة، واستغنى المصرف عنه عام 2017) موضحاً انه (وضع هناك في زنزانة احتجاز مكتظة بأكثر من اربعين سجيناً)، واشار الى ان (السجن كان مليئاً بالقتلة والإرهابيين، وتجَّار المخدرات)، وتابع انه (كان يشعر بالوحدة لكن انقذته صداقة رجل لبناني يتحدث الإنكليزية، ماساعده على تجاوز محنته، التي تخللها الخوف والقلق خشية من إعتداءات المجرمين او الحرس داخل السجن).

تلقي مساعدة

ولفت الى (إهمال وضع السجن والسجناء، حيث كاد يموت شخصاً عند قدميه، ولم يتلق المساعدة من الحرس الذي كانوا يضحكون منه خلف القضبان)، وبعد خروجه من السجن وعودته ذكر انه (سعيداً بالعودة الى المنزل، ويحتاج الى التكيف مع كل ماحدث له داخل السجن)، قائلاً ان (تلك صدمة له ولأسرته، اشعرته انه ليس إنساناً طبيعياً)، وكشف انه (لم يعلم ان مذكرة الإعتقال تعني إدراجه ضمن  قائمة الإنتربول الحمراء، إلا حين احتجز في مطار البصرة يوم 11 من شهر ايلول)، واردف بالقول (باع شقيقه سيارته للمساعدة في دفع الفواتير القانونية لشقيقه، التي ارتفعت في غضون اربعة اسابيع من اعتقاله الى ثلاثين الف جنيه إسترليني). ودعت لجنة الأمم المتدة المعنية بالإختفاء القسري، بإتخاذ إجراءات سريعة، اثناء زيارتها للعراق. وذكر بيان ان (العراق مطالب بالتحقيق في وجود سجون سرّية)، واوضح انها (طالبت بإدراج الإختفاء القسري على قائمة الجرائم في التشريع الوطني)، وحثّت على (إنشاء سجلٍّ مركزي ومترابط لتمكين التعرّف على حالات الإختفاء بصورة موثوقة، والوصول الفعّال إلى المعلومات من قبل جميع المؤسسات المسؤولة، بالبحث عن المفقودين والتحقيق في حالات الإختفاء المدّعاة.

معالجة معاناة

وعقدت اللجنة اجتماعاتٍ في بغداد والأنبار واربيل والموصل مع مسؤولين حكوميين، وممثلين عن منظمّات المجتمع المدني)، وشدد البيان على (ضرورة معالجة معاناة الضحايا اليومية، وعوائلهم)، واضاف انها (اعربت عن قلقها البالغ إزاء الإدعاءات العديدة بإرتكاب اعمال انتقامية ضدّ أسر وأقارب وممثلي المختفين، وكذلك ضدّ الجهات الفاعلة التي تشارك في عمليات البحث والتحقيق).