قصير والحرف الجميل
ذنون محمد
كل جمالية في الصياغة تظهر احيانا وتشد كل متابع لها من خلال ما للكاتب او القاص من عالم رومانسي جميل عالم تذوب فيه المشاعر الانسانية وتغدو كعالم رحب او ساحة غناء من الجمال والبذخ والعطاء .ان هذا العالم عالم حالم يأخذ بنا الى مساحة حياتية نتوق لها لما فيها من كم من المشاعر الصادقة والعواطف والاخيله.
اذن هو مذهب ادبي فيه حرية اطلاق المشاعر الحياتية من دون قيد او شروط ومن دون اي تصنع.
لونا قصير ، كاتبة عربية من دولة لبنان الشقيق لها تميز من خلال ما لها من اسلوب راقي وناعم وسلس جدا في الكتابة ولها ايضا عالم جميل تعيش فيه من خلال ما لها من تفرد في القراءة او البوح بعمق وكانها تضع ما لها من احرف في سنديان جميل.
اقرأ لها كل ما تكتب وكل ما تخط من حرف وايضا اتعمق احيانا واتابع ما لها من ردود فالجميل فيها ان حرفها نقي جدا وليس فيه اي بؤس بل تعيش في عالم مخملي جميل وتصوغ كل مافيه من خلال ما تدلي به من كتابات .فعل من يريد ان يقرا الجمال ويقرا الحياة الرائعة عليه ان يتابع هذه الست والتي لها تفرد جميل في الصياغة وكأنها تصيغ حلى ذهبية في هذا العالم المتعب فعلا ان في حرفها دواء لكل متعب وحديقة غناء لا يمل من يزورها او كل من يمشي في فناءها الجميل.تعيش من خلال ما لها من كتابات في عالم الحب والبعيد عن اي نفاق او زيف وتترك لكل من يتابعها ساحة واسعة من الحياة الجميلة والتي تريد ان تتركها او ان تطبقها على الارض.تقول احيانا ان كل ما لي من كتابة قد لايفهما الا من هو معي او هو بالقرب مني ومن يعي من انا وكيف ولما اكون.
واحيانا كلما شعرت بقساوة هذا العالم ومافيه من وحشية ومافيه من ضبابية اذهب بنفسي تلقائيا واقرا ما لها من حرف وكأني اتناول علاجا روحيا يزيل كل مابي من تعب وشقاء خلفته هذه الحياة.
تقول في مكان ما من حروفها .. عندما تغيب الشمس، تنطفئ بهدوء متناه من غير ضجة، وتختفي وراء الأفق.. تسود العتمة، نحزن على فراقها، لكننا نغفل أنها تشرق في مكان آخر.. هذه هي الحياة كل يوم رحيل وكل يوم ولادة، أدوار كدوران الارض.وفي مكان اخر من حروفها تقول :وعدي لك كوعد عاشق من شدّة الصدق.. كذب.. عندما أقول لا أحبك، فمعناها أحبك أكثر.وعدي الأول لم يتغير، وعصبيتي ليسا إلّا كلامًا في الهواء من كثرة الشوق. فكيف تصدقينه؟ في كل مرة أردّدها تأكدي أني غارق.. غارق في بحر هواك أكثر...
وارى ان اقتناء كتبتها هو اجمل باقه تحمل وان مجرد ملامسه تلك الحروف والغوص في منتهاها سلوك انساني قويم وعالم فيه كل البعد عن عالم اليوم ومافيه من نفاق واكاذيب لاحول لنا فيها او طاقة .لها كم ثري من الاسطر التي رسمت على بياض الورق وحولت تلك الاوراق البيضاء الى ساحة حلوة وعالم رحب لما فيه من خيال لا قيود فيه ولما فيه من صدق في الاحاسيس.
وتقول في جانب اخر من رواية لها اسمها (اخطاء وخطايا ):كل مرحلة من مراحل الحياة لا تنتهي الّا عند انتهاء الحب فيها.. هذا هو ديدن ومغزى وعالم حروفها وهذا هو عمق ما لها من معنى. الحياة من وجهة نظرها عالم من الحب وعالم من المصداقية في بيان المشاعر والتي تاتي صدفه احيانا او من خلال نظرة فيها مافيها من بحث كان له زمن طويل..