لا حرب كونية مقبلة في الأجل القصير

حاكم محسن محمد الربيعي

من يعرف الروس جيدا والصينيين ايضا ، يطمئن ان لا حرب كونية قادمة كما يدعي البعض او يروج لذلك  وبدلا من الترويج لمثل هذه الحروب المدمرة  كان يفترض الدعوة والترويج للسلام ، فالروس تثقفوا ثقافة السلام بعد ان دمرتهم حروب نابليون وهتلر،  فعندما اندلعت الحرب العراقية – الإيرانية التقيت بخبراء سوفييت في حينه  من العاملين في العراق دمعت اعينهم عند الحديث عن الحرب ، لانهم عرفوا بالحرب القائمة بين البلدين ولانهم تذكروا ابائهم واجدادهم وما فعلته الحروب بأهاليهم ، ومن يكتوي بالحروب يبتعد عنها ويميل الى الحلول السلمية ، وقد صرح الرئيس الروسي بوتن بانهم ليسوا مع حرب نووية مدمرة لانهم يعرفون ما سينتج عنها ، وقد لاقى هذا التصريح ردا ايجابيا من الرئيس الامريكي با يدن بانه تأكد ان روسيا ليست ميالة الى حرب نووية ، أما الصين وهي دولة عملاقة ونووية بامتياز لكنها ليست ميالة الى الحروب وقد انتظرت مائة عام حتى انتهت الفترة المحددة لاستعادة هون كونك واستعادتها بسلام دون حروب وهي القادرة على استعادتها خلال نصف ساعة ، كما تعمل ذات الشيء مع تايوان المتمردة والقادرة على اخضاعها بكل سهولة لكنها ليست ميالة الى الحروب ، وبالمقابل تعد الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا دول شريرة واستعمارية  ولا تعير اهتما ما  للإنسان وهي التي تتحدث عن حقوق الانسان وهي ايضا تنتهك هذه الحقوق لشعوبها قبل غيرها  ، ويؤكد ذلك احداث القتل العمد لمواطنين امريكان لا لشيء الا لانهم ليسوا بيض ، فالحكومات الامريكية على مر تاريخها الاسود مارست ابشع صور القتل والارهاب مع الامريكيين الاصليين ومع ابناء شعوب الدول التي احتلتها كما عملت في العراق وافغانستان والجيك والسولاف وفي ليبيا واليمن ، وما عملته فرنسا في الجزائر من مجازر يدنى لها الجبين وما يجري في افريقيا حيث الهجرة المنظمة لشعوبها الى دول اوربية وغير اوربية للعمل كعمال خدمات من اجل ضمان لقمة العيش في ظروف نهب ثرواتهم على يد ميليشيات مدعومة امريكيا وبريطانيا وفرنسيا ومن بلجيكا ايضا ، هذه الدول تنظر عن حقوق الانسان وهي تنتهك هذه الحقوق على مراي هيئة الامم المتحدة .  وما الحرب الروسية  - الاوكرانية الا ردة فعل روسية ضد النازيين الجدد الذين  تحدث عنهم تقرير نشرته جامعة جورج واشنطن في شباط عام 2020 بحيث اصبحوا يشكلون خطرا على روسيا في الخاصرة الروسية أوكرانيا ، وبدعم بريطاني وامريكي ، اضافة الى ما كشفته القوات الروسية من مختبرات لأسلحة دمار شامل وعرضها المندوب الروسي في الامم المتحدة ، لكن هذه الهيئة ستبقى قاصرة الحلول مازالت موجودة في نيويورك وتمويلها الاكبر من الولايات المتحدة ، في الختام الروس لا يميلون الى الحروب والحروب النووية تحديدا، لكنهم لن يسمحوا لاحد ان يشكل خطرا على امنهم القومي .  ويبقى الامرمتوقف على سلوك الدول الشريرة امريكا وبريطانيا وذيولهما ..