الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
صنّاع القرار‮ .. ‬وإدارة المعرفة

بواسطة azzaman

صنّاع القرار‮ .. ‬وإدارة المعرفة

مازن صاحب‮  ‬

ما بين موقف واخر تبرز حقائق متعددة عن صناع القرار‮ ... ‬الاب في‮ ‬عائلته‮  ..‬المدرس في‮ ‬صفه‮ ..‬المدير في‮ ‬دائرته‮... ‬مجموع صناعة القرار الكمي‮ ‬المتراكم‮  ‬تعكس معدلات التنمية المستدامة في‮ ‬تطبيقات السياسات العامة للدولة‮  .‬
من هذا المنطلق اصدرت منظمة الجودة العالمية‮ ( ‬الأيزو‮ ) ‬معيارا متخصصا‮  ‬بالمسؤولية المجتمعية‮... ‬لان محاسبة المسؤول المنتخب تتطلب معايير معيشية‮  ‬تمكن المواطن من ممارسه حقه‮  ‬على ذات لما‮ ‬ينفذ كن واجبات‮ .‬
ومع كل هذا الصخب الدائر حتى بات للكلمة الواحدة عدة تفسيرات كل حسب ثقافة رب الأسرة ومدير الدائرة وهكذا بدا الاختلاف ليس رحمة بل‮ ‬يحتاج بين حين واخر الى محرار قياس للرأي‮ ‬العام‮ .‬
مثل هكذا نموذج‮  ‬اعتمد في‮ ‬التنمية السياسية للدول الليبرالية وتطورت معاييره‮  ‬مرات متتالية ما بعد الحرب العالمية الثانية وما‮ ‬يعد سقوط جدار برلين‮  .. ‬حتى اضحت هذه المعايير الدولية مقاييس تعتمد في‮ ‬ادارة العلاقات بين الدول وتصنيف الدول‮  ‬عل مقياس اهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة‮ .‬
ومن خلال هذا التوصيف‮  ‬عرفت دولا‮  ‬بكونها فاشلة او منتقلة من نظام شمولي‮ ‬الى نظام ليبرالي‮  .‬
كل ما تقدم‮  ‬يطرح السؤال الاهم والابرز في‮ ‬ادارة الاحزاب المتصدية لسلطان الحكم في‮ ‬عراق اليوم‮ ... ‬كيف تعاملت مع هذه المعايير الدولية في‮ ‬اعادة النظر لاجنداتها والخطاب السياسي‮ ‬العام ؟؟‮ ‬
لا اعتقد‮  ‬ان حتى الحزبين الكرديين‮  ‬الأكثر خبرة في‮ ‬ادارة المعرفة قد استطاع اي‮ ‬منهما تنفيذ استبانة سنوية لمحرار الرأي‮ ‬العام الجمعي‮ ‬العراقي‮  ‬بشكل عام او الكردستاني‮ ‬بشكل خاص‮ .‬
خصوصية الاحتراف المهني‮ ‬في‮ ‬مثل هذه الاستطلاعات السنوية‮  ‬تكشف المكان الذي‮ ‬يقف عليه الحزب حقيقية بلا تملق او تزييف للحقائق‮ .. ‬وقياس موقف كل وزارة عما أنجزت خلال عام كامل‮ ‬يعلن بشفافية امام الرأي‮ ‬العام الجمعي‮ ‬العراقي‮ ‬يجعل مجلس النواب ولجانه المتخصصة على اطلاع ودراية بما‮ ‬يمكن ان‮ ‬يحصل في‮ ‬العام المقبل‮  .‬
لكن‮ ..‬
نموذج مجدد
ما‮ ‬يحصل ان الكثير من الاحزاب قد تحولت إلى نموذج متجدد من الدكتاتورية لذلك لم نشهد ظهور زعامات جديدة عدا تلك التي‮ ‬كانت في‮ ‬صفوف المعارضة العراقية‮  ..‬وحتى ما انشطر‮  ‬عنها او ولد قيصريا من رحمها‮ .. ‬لم‮ ‬يقدم اي‮ ‬برامج للتنمية المستدامة سياسيا على مستوى الادارة السياسية‮  .‬
كل ذلك عمق الفجوة بين اغلبية صامتة من الشعب وجمهور متحمس من الشرائح المستفيدة من تكرار ذات الاحزاب في‮ ‬كل دورة انتخابية‮. ‬
السؤال‮: ‬ما الحلول الفضلى المطلوبة؟؟‮ ‬
لا اعتقد‮  ‬نحتاج الى الازاحة الجيلية بتوليد احزاب من رحم اجندات ذات الاحزاب‮  ..‬بل مطلوب مأسسة العمل الحزبي‮  ‬ومن خلال قانون الاحزاب‮  ..‬بتحديد فترة دورتين برلمانيتين‮  ‬لكل قيادة حزبية واشتراط‮  ‬عقد المؤتمر الانتخابي‮ ‬الحزبي‮ ‬العام كل‮ ‬3-5‮ ‬سنوات‮ .‬هكذا تتدفق دماء جديدة لذات الحزب‮ ..‬والتجديد الثاني‮ ‬ان‮ ‬يتم اعادة نظر دورية عبر هذه المؤتمرات الانتخابية الحزبية لاعادة نظر شاملة في‮ ‬فكر الحزب‮ .... ‬خطابه السياسي‮  ..  ‬تصحيح الإخفاقات والأخطاء‮. ‬
نتاج هذه التنمية السياسية لابد وان‮ ‬ينعكس على ادارة التنمية المستدامة للمـجتمع‮  ‬ومن ثم الدولة‮.‬
متى ما عرفت الاحزاب المتصدية لسلطان الحكم ادارة المعرفة‮  ... ‬ردمت الفجوة بين هذه الاحزاب والأغلبية الصامتة من العراقيين‮  ‬ولله في‮ ‬خلقه شؤون‮!‬


 


مشاهدات 516
أضيف 2021/06/02 - 1:34 AM
آخر تحديث 2024/06/30 - 11:23 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 133 الشهر 133 الكلي 9362205
الوقت الآن
الإثنين 2024/7/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير