الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الصيد يحيي يوم بغداد بتكريم نخبة من رواد الصحافة والمعرفة

بواسطة azzaman

جودي : سنصمد أمام المد الظلامي لنشر الجمال والموسيقى والفن

الصيد يحيي يوم بغداد بتكريم نخبة من رواد الصحافة والمعرفة

بغداد - قصي منذر

احيا نادي الصيد العراقي امس ،الذكرى السنوية 1298 على تأسيس مدينة بغداد السلام ، بتكريم عدد من رموز العراق الذين عرفوا بوطنيتهم وعطائهم الثر وارساء المحبة والتآخي في مجالات مختلفة. وقال رئيس مجلس ادارة النادي حسنين فاضل معلة لـ (الزمان) امس ان (النادي دأب على تكريم عددا من الرموز العراقية البارزة في الصحافة والطب والفن والموسيقى والقانون والمجالات الاخرى ،تزامنا مع مرور 1298 على تأسيس بغداد)، ولفت الى ان (النادي يقيم هذه الاحتفالات كل اربعة اشهر ، لتكريم نخب وفعاليات قدمت الكثير للبلاد ولم تأخذ سوى القليل).

بدوره، قال الخبير القانوني طارق حرب لـ (الزمان) امس ان (هذا الاحتفال هو بيوم امانة بغداد وليس ذكرى تأسيس المدينة الذي اقر قانونا يكون خلال الايام الاولى من شهر كانون الاول والتي اعلنها الراحل عبد الكريم قاسم عطلة رسمية). وعد عميد الصحفيين معاذ عبد الرحيم خلال الاحتفال (مبادرة ادارة النادي بالايجابية ، وهي تتزامن مع ذكر تأسيس المدينة الجملية في وقت تتوجه الى العاصمة السهام الجارحة من حدب وصوب ، ولكن ستزول الغيوم السوداء من سماء بغداد وتخضر ارضها بالفكر والحضارة والمعرفة)، واضاف (لقد دخلت عالم الصحافة ومضمارها من كوة السياسية ، فقد عملت في جريدة الاوقات البغدادية سنة 1953 لصاحبها خالد الدرة بعد خرجت من السجن عندما حكم عليّ من قبل المجلس العرفي ابان رئيس الوزراء نوري الدين محمود ، لمساهمتي في انتفاضة تشرين عام 1952 ولكن بعد ايام قليلة اغلقت الجريدة بسبب مقال كتبه النائب عبد الرزاق الشيخلي)، وتابع (ثم فصلت من نقابة المعلمين واعتقلت في معسكر الشعيبة وكان هناك الراحل كاظم حبيب وعدد من الشيوعيين المعروفين ومجموعة احمد الجزائري من انصار حزب الاستقلال)، مضيفا (بعد ذلك ، هربت من المعسكر ، وعملت في جريدة الحرية لصحابها قاسم حمودي ، حيث اعقبها تأسيس جبهة الاتحاد الوطني ، فتم ترشيحي انذاك عندما كنت في حزب البعث الذي خرجت منه لاسباب ، وتدربت على الطباعة في وكر للحزب الشيوعي ، لان الجبهة بعد ثورة تموز اصبحت حية تلدغ)، مشيرا الى انه (بعد ثورة 1958 عملت في ثورة الجمهورية لسان حال ثورة 14 تموز ورئيسها سعدون حمادي ، وما هي الا اشهر معدودات واغلقت الجريدة وجرى اعتقالنا)، واستطرد بالقول (التقينا بعد هذا الاحداث بالزعيم قاسم واطلق سراحنا بكفالة 200 دينار )، مؤكدا انه (بعد انقلاب عبد السلام عارف على البارتيين وتأسيس الاتحاد الاشتراكي ، صدرت جريدة الثورة العربية ، فأصبحت رئيسا لتحريرها ، وعند ملاحظتي وجود محاولات بين عارف وعدد من الوزراء ، تقدمت وحصلت على جريدة الميثاق ، ولكنها لم ترى النور ، حيث اتصل بي قبل صدور عددها وكيل وزارة الثقافة والارشاد نعمان ماهر واخبرني بأن الوزير يريد رؤيتي ، فالتقيت الوزير وسألته عن سبب تأجيل صدور الجريدة ، فقال لي اذهب لرئيس الوزراء طاهر يحيى، لكني لم اقابله وذهبت الى عارف وطلبت منه السماح بصدور الجريدة ، كوني تكبدت اموالا واتفقت مع عدد من الصحفيين المواضبة على اصدارها، اذ اتضح لي ان عارف هو من طلب بعدم اصدار الجريدة وعرض عليّ منصب اخر ، فرفضت وقلت له انا عشت مناضلا قوميا وقبولي بالمنصب يعني اصبحت انتهازيا)، واوضح  عبد الرحيم ان (جريدة الثورة صدرت بعد تأميم النفط وهي ليست للبعثيين وكان رئيس تحريرها حازم مشتاق وعندما كنت مفصولا من جريدة الثورة العربية بتهمة اصدار بيان سياسي تم طبعه بتوجيهي في مطبعة حكومية ، اقدم عبد الرزاق النايف ورجب عبد المجيد على توقيفي، لكن الراحل

 ناجي طالب اتصل بي واخبرته ليس لي علاقة بهذا البيان ، فطلب من عبد المجيد انهاء امر التوقيف ، ولكن قدمت للمحاكمة وترافع عني المحامي حسين غريب ، حيث اصدر القاضي قرارا ببرائتي لعدم توفر الادلة ، وبعد مضي سنوات ذهبت لمنزل ناجي طالب وقلت له انا من طبعت البيان السياسي)، ومضى الى القول (بعد التغيير عام 2003 كنت لاجئا سياسيا في امريكا بعد هروبي من العراق ، وطلب مني الراحل مالك دوهان المجيء الى بغداد ، حيث عملتا على تأسيس حزب وكنت حينها رئيس تحرير صحيفة البيرق لسان حال الحزب)، ولفت الى ان (الصحافة كانت في شقين ، عقدية وتتمثل بثقافة الحزب الشيوعي والاستقلال والوطني الديمقراطي ، وصحافة خبرية اعلانية). واختتم قوله (بشكر ادراة النادي على اهتمامها بذكرى تأسيس بغداد التي كانت تسمى ام الدينا ، ودمرها من لايخافون الله وجعلوها حطام الدينا). من جانبها ، اعربت السفيرة سندس عمر علي عن (شكرها لادارة النادي على تكريم الشخصيات التي كان لها بصمة واضحة خلال مسيرتها بالبلاد). واضافت لـ (الزمان) ان (المبادرة جملية ولطيفة لتزامنها مع تأسيس مدينة بغداد ، وتكريم بعض النخب جاء تقديرا لدورهم الفاعل  في شتى المجالات). واكد نقيب الفنانين جبار جودي خلال الاحتفال انه (لا يمكن لبغداد ان تتحجب ، كونها مدينة المدن والمدنية ، ولا نسمح لاي جهة بطمس هوية جميلتنا ، فمعاقل الليبرالية فيها كثيرة وسنصمد امام هذا المد الظلامي لنشر الجمال والموسيقى والتشكيل والمسرح وغيرها من الفنون). من جهتها ، قالت الاكاديمية سلام سميسم  ان (احدى الكاتبات اخبرتني باننا امة لا نوثق السابقات ولايمكن لنا ان نتطور ما لم نثبت ما ننجز ، والسابقون لانهم الاولون ، ففضل النادي سيكون خطوة حضارية في تثبيت هذه السوابق ، نظرا لاقترانها مع ذكرى تأسيس بغداد). وتخلل اجواء المناسبة القاء قصائد شعرية ، احتفاء ببغداد وتكريم النخب والرواد البارزين وهم ، معاذ عبد الرحيم ، وسندس عمر علي والاكاديمية فوزية العطية ومستشار رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية  مظهر محمد صالح و الموسيقار علاء مجيد ونقيبي المعلمين عباس السوداني والفنانين جبار جودي والمخرج السينمائي محمد شكري جميل والخبيرة سلام سميسم واللاعب الدولي احمد صبحي والصحفي الرياضي علي الهاشمي والناشطة هناء ادور والمحاميين جواد الطاهر ومحمد الساعدي والاعلامي شاكر حامد.


مشاهدات 466
أضيف 2021/11/16 - 4:34 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 8:14 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 134 الشهر 134 الكلي 9362206
الوقت الآن
الإثنين 2024/7/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير