التعليم والمعايير وتغيير السلوك
صلاح الدين الجنابي
التعليم عملية تغيير إيجابي في السلوك، في كل مراحل التعليم هناك (منهج، تدريسي، طالب) كما ان هناك خطة وجدول زمني وعمليات موجودة في جميع المراحل قد تكون التوصيفات او التسميات مختلفة ولكنها متشابهة، مع اتساع دائرة المعارف والمهارات والاتجاهات والخروج من المحدودية والتنوع الى التوسع والتخصص كلما اتجهنا الى التعليم الجامعي في الدراسات الأولية والعليا، هناك مشكلات كبيرة وخطيرة في التعليم الابتدائي والثانوي والجامعي متشابهة الى حد كبيرة مع وجود تعقيدات وعقد واثار سلبية أكبر وأكثر كلما اتجهنا الى التعليم الجامعي والتخصصي.
ستراتيجية التعليم في أي بلد ترتكز على اغناء حاجات المجتمع وزيادة وعيه والعمل على حل مشكلاته المحلية والوطنية وصولا الى الاسهام في حل المشكلات العالمية، محاولة اعتماد معايير أو مؤشرات غير متفق على رصانتها واعتمادها دوليا والاسهام في النشر العالمي المزيف والمؤتمرات الدولية غير المعتمدة والحديث عن الشراكات الدولية الوهمية واهمال للنشر المحلي والتدويل الشكلي للمؤتمرات المحلية والوطنية واستخدام الشراكات المحلية والوطنية لتحقيق مكاسب شخصية أو حزبية أو فئوية يؤدي الى التراجع العلمي والبحثي والمجتمعي الذي يقود الى تغيير سلبي في السلوك لانه يبحث عن العالمية الوهمية دون الاهتمام بالمحلية والوطنية الحقيقية التي تعود بالنفع على أصحاب المصالح والمجتمع.
#التعليم الجيد علامة مرجعية محلية ووطنية تسهم في بناء علامة مرجعية عالمية ودولية وليس العكس.
#التعليم الجيد يظهر أثرا ايجابيا على كل الأنشطة والعمليات المجتمعية والمحلية والوطنية يسبق الأثر الإقليمي والدولي.
#التعليم الجيد يترجمه السلوك الحضاري للمجتمع والمسؤولية الملتزمة لأصحاب المصالح والتطور العلمي والعملياتي للأدوار والأنشطة.