الشرق الأوسط في جحيم
خليل ابراهيم العبيدي
تحدث بالأمس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، قائلا ، إذا لم يفرج عن الرهائن قبل أن اتولى منصبي ، فاسجعل الشرق الأوسط في جحيم ، والسؤال موجه إلى فخامة الرئيس . أوليس الشرق الاوسط الان في جحيم فخامة الرئيس .؟ هل ما تصنعه اسرائيل في غزة أو في الضفة الغربية يندرج تحت مسميات الا جحيم ، ام أن الجحيم بنظركم فخامة الرئيس هو نار جديدة مبتكرة شدتها قادرة على افناء الجنس البشري في هذه المنطقة المنكوبة منذ اتفاقية ( سايكس ـــ بيكو ) مرورا بالحرب العالمية الثانية وصولا إلى حرب حزبكم الجمهوري بقيادة بوس الابن للعراق ، وإشاعة السرطان فيه بعد استعمال جيوشكم لليورانيوم المنضب، سيدي الرئيس . أن ما فعلته إسرائيل في غزة يفوق ما تتركه أسلحة الدمار الشامل ، انتم تعلمون قبل غيركم أنها استعملت أسلحة الإبادة الجماعية ، وها هو شعب غزة ومستشفياته ومدارسه ورياض أطفاله تحت ركام جحيم إسرائيل ، من اين سيجد فخامتكم مكانا لتصب فيه الجحيم ، متى يغل الغرب يده عن الشرق ، ومتى تعلم زعامات الغرب أن دولة فلسطين الممنوعة من الظهور سوف لن تترك إسرائيل في مأمن مهما بلغ الجحيم ، وسوف لن تنعم بالسلام ما دام الاستيطان يسير للامام ، كفاكم تهديدا فقد مرت تهديداتكم مر الكرام ، وليعلم الغرب، أن المبلل ميخاف من المطر، Rain dosenot cause fear to those who are already wet ، ونود أن نذكرك سيدي الرئيس بكلمة الرئيس ريگان وهو من قال، الحرية لا تشترى بالثمن الرخيص. هذا ما أثبتته لكم الأيام والحليم تكفيه إشارة الإبهام.