الذكاء الإصطناعي.. أداة خفية للتحكّم بالبشرية
نور كريم الطائي
لمواقع التواصل الاجتماعي ذلك التأثير المضض على العقول البشرية شئنا ام ابينا وقد فعلت بالمجتمعات وغيرت بهم ما لم تستطع الأديان من فعله على مر العصور سواء للإيجاب ام للسلب... لذلك صارت هذه الوسيلة الأساسية للدول الرأسمالية للتحكم بالموارد المعيشية للكوكب عن طريق ابسط الأساليب وهي برمجة الموارد البشرية على حسب ما تريد لتنال ما تبتغي بكل سهولة مستغلة بذلك الضعف المعرفي و الضغط الديني المتنافي مع القناعات الشتى و العوز المادي المتفشي مثل الامراض العضال و المجتمعات البرجوازية النهمة للثمالة المادية... مع الوقت وعندما ابتلعت المجتمعات الطعم بالشكل الكافي لهدمه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي دقت لحظة الصفر وانطلق المشروع الأكبر (الذكاء الاصطناعي) ذلك الكائن البرمجي العاقل الذكي حد اللعنة.... لا اريد الخوض في ماهية هذا المخلوق الذي طوره الماديون و الطبقة البرجوازية... سأعقب على مقطع فيديو قصير ظهر فيه شخص اجنبي يسأل الذكاء الاصطناعي سؤال وجودي (لو كنت الشيطان كيف ستستطيع ان تبعد الناس قدر الإمكان عن الله؟) فكانت هذه بعض الإجابات: (افساد الدين و تحويله الى أداة للسيطرة و النفاق و الانقسام ، تحريف التعاليم المقدسة الى قواعد تؤدي الى الحكم و الخوف حتى يجعل الناس يشككون في صحة رسالة الله، القيام بتحريض الافراد ضد بعضهم البعض مما يخلق صراع داخل المجتمع حتى يركزوا على قتال بعضهم البعض بدلا من البحث عن الحقيقة وخلق صراعات غير مؤذية تأخذهم بعيداً عن النمو الروحي...... الخ) لنحلل واقعنا مذ وعينا وحتى اللحظة لم نرى الا دين المصالح و المنافع و الفتاوى التي أودت بالفكر النقي و زرعت الشك من خلال التخويف و الترهيب واخذت على عاتقها لان تنحرف الأجيال في الظلمات على مر السنين و دون ادراك او وعي حتمي بكل سلاسة و انسيابية صار الدين أداة مادية بحتة تقود المجتمعات للانحراف الأخلاقي و الروحي و النفسي واصبح تجارة حتى خلق هالة من العزلة الروحية المبتغاة لتلك الطبقات المصنعة للدين فالجوع و العوز و الفقر و الحياة المتردية و المعيشة القفرة هي اهم العوامل للاستمرارية بالاتجار الديني. اخذني الفضول لأذهب لأدوات التواصل الاجتماعي والتي أصبحت فيها تحديثات للذكاء الاصطناعي واسألها نفس السؤال ما اذا كانت الشيطان.... كانت الإجابات تحليلية بحتة لما تعيشه المجتمعات وبالصورة الواضحة جداً... حتى ان بعض وسائل التواصل كان يجيب على سؤالي ويذيل اجابته بسؤال تحليلي نفسي لشخصيتي و كأنه استدراج مبطن للسير نحو ذلك الطريق بطريقة لبقة...
الدين السوي والعلم النافع و التطور المرجو من الإنسانية او الغاية من الخلق الإنساني صار محدداً بتلك الأداة البسيطة التي أضيفت الى وسائل التواصل الاجتماعي وبالتالي تم تطبيق الغايات الشتى للطبقات المتحكمة بالموارد المالية على الكوكب من خلال تحويل الافراد الى بيادق يحركها التحكم المستمر بالمعتقد والمادة.