عون: نبدأ عهداً جديداً تحت سقف القانون ولا مجاملة للفاسدين

العراق يبارك كسر قيود الفراغ الرئاسي وإنتخاب رئيس لبنان

بغداد -  ابتهال العربي

قدم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، التهاني للحكومة والشعب اللبناني بانتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية. وقال السوداني في تدوينة على منصة أكس أمس (نهنئ لبنان الشقيق، شعباً وحكومةً، باستكمال الاستحقاق الدستوري الوطني، وانتخابِ البرلمان عون رئيساً للجمهورية، متمنين له السداد والتوفيق في مهامّه الكبيرة)، ولفت الى ان (هذه خطوة أخرى على طريق ترسيخ الاستقرار، وترصين دولة المؤسسات، تمكَّن نواب الشعب اللبناني الشقيق من تأديتها وتحمل مسؤوليتها التاريخية)، وأضاف (نحن في العراق، طالما وقفنا مع لبنان في كل المصاعب والمحن، ومازلنا مصمّمين على دعم صمود اللبنانيين إزاء أي عدوان أو تهديد يزعزع أمن هذا البلد الشقيق)، وتابع (مثلما ننتهز هذه الفرصة للتعبير عن تمسّكنا بأعمق الروابط الإنسانية والاجتماعية والدينية والثقافية التي تربطنا بلبنان، حماهُ الباري جلّ وعلا بلداً آمناً مطمئناً، وحمى شعبه الكريم الواحد القوي). وأعربت وزارة الخارجية، في وقت سابق، عن ترحيبها بانتخاب الرئيس اللبناني. وقالت الوزارة في بيان تلقته (الزمان) أمس (نرحب بانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية)، مشيدة (بهذه الخطوة المهمة نحو تعزيز الاستقرار السياسي في لبنان)، وأضاف البيان (نبارك هذا الإنجاز ونأمل أن تسهم قيادة الرئيس في تحقيق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق نحو مستقبل مشرق يسوده التقدم والازدهار)، مبينا ان (العراق حكومة وشعباً، يؤكد وقوفه الدائم إلى جانب لبنان في مواجهة التحديات)، مجدداً (التزام العراق بتعزيز العلاقات الأخوية والتعاون المشترك بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الشقيقين).فيما رحب رئيس التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، بانتخاب رئيس جديد للبنان. وقال الصدر في تدوينة على منصة اكس (أسعدنا كثيرًا انتخاب رئيس جمهورية جديد للشقيق لبنان، آملين أن يكون ذلك بداية لرفع معاناة الشعب اللبناني الذي تكالبت عليه قوى الشر العالمي وعلى رأسها امريكا والكيان الصهيوني)، وأضاف (نأمل من جميع الأطراف السياسية تغليب العقل والمنطق والوطنية وحب الشعب، وترك كل الخلافات السياسية والطائفية التي ترعاها أجندات خارجية تريد النيل من لبنان ووحدته ولقمته وخيراته)، وتابع (عسى أن يكون ذلك بابًا لأخذ الجيش اللبناني الوطني زمام الأمور في جميع بقاع لبنان ولا سيما الجنوب اللبناني المحتل)، وشدد الصدر على القول ان (المنطقة برمتها تحتاج إلى موقف موحد، ولا سيما لبنان وفلسطين وسوريا الذين ما زالوا يعانون من التدخلات الخارجية والاحتلال الصهيوني القذر)، وأشار الى ان (الشعب العراقي على أتم الاستعداد للتعاون الإنساني والاجتماعي من أجل نهوض لبنان وباقي الدول أعلاه من جديد لتأخذ موقعها الفاعل من أجل السلام والحرية ودفع الاحتلال والإرهاب والفساد والتدخلات الخارجية والتطبيع والتشدد والدكتاتورية. وعبر امين عام حركة بابليون ريان الكلداني، عن دعم العراق الكامل للبنان في هذه المرحلة الهامة. وقال الكلداني في تدوينة على منصة اكس جاء فيها (نهنئ لبنان الشقيق على استكمال استحقاقه الدستوري وانتخاب رئيس للجمهورية، ونعتبرها خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار السياسي في لبنان)، وتابع ان (هذه اللحظة تمثل فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية في لبنان)، وأشار الى أن (لبنان بحاجة إلى دعم مستمر من الأشقاء في العراق لتجاوز التحديات الداخلية والخارجية). وانتخب مجلس النواب اللبناني قائد الجيش العماد جوزيف عون، رئيسا للبلاد، وذلك بعد فرز الأصوات في الجولة الثانية من تصويت البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية إثر شغور المنصب لأكثر من عامين.

وقال عون خلال تأدية اليمين الدستورية (نبدأ مرحلة جديدة من تاريخ لبنان، وأعاهدكم أن أمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات)، وتابع (وصلنا إلى ساعة الحقيقة، ونحن في أزمة حكم يفترض فيها تغيير الأداء السياسي والاقتصادي، لبنان بقي كما هو رغم الحروب والتفجيرات وسوء إدارة أزماتنا)، وأضاف (إذا أردنا أن نبني وطنا، علينا أن نكون جميعا تحت سقف القانون، لا تدخّل في القضاء والمخافر، ولا محسوبيات، ولا حصانات لمجرم أو فاسد).