30 مبدعاً تتوسّطهم مشاركة نسوية منفردة

الفنون العامة تضيف المعرض الثاني لخط المصحف الكريم

بغداد - ياسين ياس - نهى الخيرو

ضيفت دائرة الفنون العامة الاثنين الماضي افتتاح معرض لخط المصحف الكريم اقيم بالتعاون مع منظمة ابن الابواب الإسلامية تحت عنوان( الخط القراني)، بحضور جمع غفير من الخطاطين والفنانين والمهتمين بالخط العربي في معرض وشارك به أكثر من 30 خطاطا عراقيا من مختلف المحافظات تشرف كل واحد منهم بكتابة جزء من القرآن الكريم والذي تضمن مشاركة نسوية واحدة من بين الخطاطين.

 وقال  وزير الثقافة اوالسياحة والاثاراحمد فكاك البدراني في كلمة له القاها خلال افتتاح المعرض  أن (هذا المعرض هو الثاني الذي يقام لخطاطي القرآن الكريم، وانه لابد من تسليط الضوء على كلمات الله سبحانه وتعالى لأنها فن وعبادة في الوقت نفسه ، وهو  الامر  الذي يظهر براعة الخطاطين ومدى امكانياتهم وقدراتهم الفنية موضحا أن الخطاطين تتلمذوا  وتدربوا على ايدي أساتذة متمرسين)ودعا (الوقفين الشيعي والسني الى طباعة هذه المشاريع التي معظمها تشارك في معارض دولية وعربية ودول الجوار التي من الضروري حفظها والاهتمام بها) .مشيرا الى ان (الخط ظهر في العراق وبعض الخطوط سميت بأسماء عراقية منها الخط الكوفي )موضحا أن ( رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد تبنى موسوعة الخط العربي التي ستصدر قريبا بالاشتراك مع منظمة الالسكو لتكون بغداد عاصمة للخط العربي وقبلة للخطاطين .

من جهته اوضح مدير عام دائرة الفنون العامة قاسم محسن أن(هذا المعرض يكتسب أهمية خاصة كونه يعنى بخط المصحف الشريف على يد نخبة مهمة متميزة من الخطاطين تشرفت اناملهم بكاتبة الآيات المباركة التي تحظى بأهمية ومنزلة ومكانة كبيرة لدى جميع العراقيين)،

وعن المعرض تحدث  محسن لـ(الزمان) قائلا(هذا المعرض يمثل ردا حضاريا على كل الاساءات تجاه القرآن الكريم. والذي ارتقى إلى الانسانية الحقيقية في مواجهة الهجمة الشرسة لكتاب الإسلام المقدس) داعيا إلى( الاحتفاء سنويا بهذه المعجزة) واضاف(مبادرة الخطاطين اليوم احتسابا لهم ولعوائلهم ولمسيرتهم الفنية).مشيرا الى ان (من بين الخطاطين امرأة وهذه الخطوة الأولى لها نحوالابداع والتطور).

الاجزاء المباركة

 وكانت المشاركة النسوية المنفردة في المعرض للخطاطة ميسون حسن رضا من بغداد والتي خطت أحد الأجزاء المباركة من المصحف الشريف وهو الجزء (الثاني والعشرون) من القرآن التي قالت لـ(الزمان) (هذه مشاركتي الأولى في المعرض الجزء 22 من المصحف الشريف. كان هناك رهبة في البداية وانت أمام لفظ الجلالة) واضافت(وقع الاختيار على 30 خطاط وانا المراة الوحيدة بينهم والحمد لله. وكانت فكرة المعرض جمع الخطاطين وكل المدارس الخطية بمصحف واحد.وانا سعيدة في نيل شرف المشاركة في هذا المعرض).

 وفي ختام المعرض قدم البراني شهادات تقديرية ودروع خاصة بالمعرض للخطاطين

 وتجولت (الزمان ) في المعرض والتقت عدد من المشاركين منهم الخطاط عبد المنعم خيري حسين ،رئيس مؤسسة ابن البواب للفنون الاسلامية الذي قال (هدفنا من هذا المعرض كسر حاجز الخوف لدى الخطاطين بخط القرآن الكريم بمفرده)وأكد(هذه الوجبه الثانية شارك فيها 30 خطاط كل مشارك جزء.وهناك وجبة ثالثة ،العمل فيه سيكون من 15 خطاط كل مشارك جزئين. وهناك مرحلة رابعة ومستمرين في إنجاز هذا وإعداد خطاطين للمصحف الشريف من شباب ورواد).وعن المعرض تحدث الخطاط و الناقد عبد نوار رميث قائلا(تشرفنا بحضور المعرض وعند النظر الى النسخ المكتوبة بخط النسخ اتضح ان هناك صفحات مكتوبة من بعض المشاركين بمستوى لايرقى إلى المدرسة البغداديه.وعدم اللجوء إلى سرعة العرض لوجود ضعف في ضبط قاعدة خط النسخ. واختلاف فيحجم الأقلام وكذلك نهايات الأسطر.سيحسب فيما بعد على المدرسة البغداديه. وليس لكسرحاجز الخوف لدى الخطاط .وقسم من أجزاء القرآن الكريم مكتوب بنسخ ضعيف وخشية ان يلاقي بعض النقد من خطاطي بغداد.وباقي خطاطي الدول الاسلامية).واوضح الخطاط ايمن فيصل حسن (هذه المشاركة الاولى لي في المعرض وكان نصيبي الجزء التاسع والعشرون من القرآن الكريم.)واضاف

( لدي العديد من المشاركات.  منها مسابقة السفيرة الدولية للخط العربي في الكوفة. وشاركت في القاهرة معرض الخط العربي وكان المعرض تكريم للخطاط المصري المعروف محمد حمام.وانا حاصل على ماجستير كلية العلوم الاسلامية ).وقال الخطاط جاسم محمد التميمي( هذه مشاركتي الأولى في  خط القرآن الكريم وكان نصيبي الجزء 27 صور من القرآن الكريم).ومن المشاركين الخطاط عماد المعموري قائلا(كان نصيبي من هذه المشاركة الجزء الثامن سورة الأعراف وهي المشاركة الاولى لي في المعرض ).من جهته أوضح الخطاط علي كريم الكعبي أحد الخطاطين المشاركين من محافظة كربلاء في المعرض بانها (مبادرة مميزة ومهمة للتعريف بالخط والخطاطين العراقيين وبانها بداية مبشرة للاهتمام بهذا النوع من الفن المهم الذي تميز به العراق).