الخطيب الكبير السيد صالح الحلي 1290هـ - 1359 هـ
حسين الصدر
-1-
ببراعاته الخطابية تُضرب الأمثال، وهو شيخ خطباء عصره بلا إشكال.
-2-
قال عنه المرحوم جعفر الخليلي:
(إن السيد صالح خطيبٌ فذّ وعلى جانب كبير من اللياقة واللباقة ومعرفة مواضع الكلم)
(وكان يتصرف من فوق المنابر بعقول المستمعين تصرف المالك، ويميل بها أنّى شاء، كما يملك من مقدرة وموهبة وجرأة رفعته إلى أعلى الدرجات في سماء الخطابة والبلاغة).
-3-
وقال عنه الأستاذ علي الخاقاني:
(أخطب شخص رأيته في عصره، فقد كان يستخدم الألفاظ ويسيرها حسب ذوقه، ووفق ما يقصد، وقد اختص بمواهب خطابية دعت أن تخضع له الجماهير، فقد كان يعالج كثيراً من النفوس، ويدغدغ أصحابها وعقليتهم بما يستهويهم من مليح القول والنكتة وكثرة الشواهد وتصوير القصص الجميل..)
-4-
وهكذا يجب أن يكون الخطيب غير أنّ ارتقاء المنابر اليوم أصبح متاحاً لمن هبّ ودبّ.
ومن هنا كثرت المفارقات والمؤاخذات على من يورد من الروايات ما لا أصل له، ومن القصص والحكايات ما هو أشبه بالخرافة والأساطير وليس ثمة من (نقابة) للخطباء تعنى بأمرهم، وتنّظم شؤونهم وتنقذ البلاد والعباد من جهالهم.