التلوث البيئي وتساؤلات بطعم الهلوسة
سعيد ياسين موسى
الأيام الماضية وإلى اليوم نسبيا نتنفس الهواء الملوث بشتى أنواع الأبخرة والغازات المسمومة والتي تنتج عنها شتى أنواع الأمراض منها المنظورة كالسرطان ناهيكم عن الجهاز التنفسي وأمراض الدم والأمراض الجلدية، وهذه من نتائج تخلف السياسات العامة القطاعية في تحسين البيئة وإنفاذ القانون والردع وتخلف المساءلة. من أيام نستمع الى تحليلات وتصيرحات التي تؤشر إلى ظاهرة التلوث البيئي.
أين كانت وزارة البيئة الموقرة وقبلها الصحة والبيئة، أين السياسات العامة لأمانة بغداد و البلديات المحلية وأين إستراتيجياتها ومراجعتها وتقييمها وتقويمها؟، بل أين نظام المتابعة لهذه السياسات والاستراتيجات؟.أين وزارة النفط والتي تعتبر من الوزارات المستقرة والشركات العاملة الوطنية والأجنبي العاملة لها سياساتها الواجهة التطبيق؟.
أين وزارة الكهرباء وسياساتها في استخدام الوقود وخطط الطاقة النظيفة؟.
أين نظام المساءلة والمحاسبة للمؤسسات والدوائر المتخلفة عن تنفيذ هذه الخطط ؟.
أين تقاريرها الدورية في ابلاغ القيادات الإدارية.هل هذه الادارات والقيادات الادارية تعرف وصفها الوظيفي ومهامها القانونية.أين وزارة الصحة في تقييم الأضرار الصحية نتيجة التلوث ومدى الضغط على قطاع الصحة وماذا عن معالجة النفايات الصحية؟.أين وزارة الصناعة في منح الاجازات الصناعية ومتابعتها في الإلتزام بنعايير الجودة ومراعاة البيئة؟أين ثقافة الإبلاغ والاخبار عن مواقع الطمر الصحي؟ أين التثقيف والتوعية في المدارس والجامعات؟.أين الخطط والحملات الإعلامية دون تزويق المتحدثين؟.هل نحن كعراقيين نعيش في خطر التلوث؟.هل هي طريقة للالهاء وحرف الانظار؟.يبدو أن جميع المؤسسات المعنية تنتظر الأوامر من الأعلى ،و اعتماد سياسة رد الفعل .
يا بغدادي الحبيبة متى اتجول في شارع نظيف لا يتطاير فيها أكياس النايلون وتنتشر قناة المياه البلاستيكية فيها وعلى الأرصفة. وانا أكتب قفز أمامي خبر عن نية أمانة بغداد الموقرة في دفن قناة الجيش لتحويلها الى قناة مدفونة طبعا بعد استكمال تحويل القناة الى منتجع سياحي ومتنفس!!! ترفيهي!!!! هذه القناة التي صرفت على تطويرها حوالي 153 مليون دولار مع الغيار منذ اكثر من 12 سنة ،وهل تمكنت تنظيف خط زبلن ومعالجة المياه الثقيلة التي تصب في نهر دجلة طبعا إن بقت دجلة لانها تم حجز ضفافها لمواطني الدرجة الاولى وحواشيهم ومقراتهم.بغداد التي تحولت إلى مجموعة كتل خرسانية متلاصقة لينعم فيها من ينعم وهم يضغطون على البنى التحتية ولكل طريق خاص وحمايات كي لا نقترب منها كي لا يلوثها الفقراء بملابسهم الممزقة ويتلفتون من كتلة خرسانية ملونة الى أخرى وفي أعينهم دمعة إحتياج.بغدادي الحبيبة تبقين جميلة في مخيلتي كلما أغمض عيني وينبض قلبي حبا منذ الطفولة ، أتذكر إعلان بسكولاته في ساحة الجندي المجهول سابقا فقط من في سني يتذكرون هذا الإعلان، .عذرا للقراء الكرام إنها تساؤلات بطعم الهلوسة.