الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إنتقادات مبكّرة

بواسطة azzaman

إنتقادات مبكّرة

سامر الياس سعيد

 

طالت انتقادات موسعة قبل نحو اسبوع ملعب نادي دهوك في المباراة الافتتاحية لدوري نجوم العراق والتي جمعت الفريق المصضيف دهوك بنظيره فريق نادي الزوراء وانشغلت كل مواقع التواصل عبر منشورات ذات الطابع الرياضي بابراز الارضية المتعبة لملعب دهوك فضلا عن السخرية بابراز بعض اللقطات التي تظهر تعمد ادارة النادي استخدام اللون الاخضر لصباغة بعض اجزاء الملعب من خلال بعض المقاطع التي ابرزت محللين رياضيين في استوديو تحليلي يشيرون للامر وكانه يحدث لاول مرة في ملاعبنا او تكون ادارة النادي قد تفردت بالالتفات الى الاستعانة بالاصباغ لاخفاء عيوب الملعب . وحقيقة فقد شهد الملعب المذكور اجراء عدد كبير من المباريات على ارضيته في الموسم السابق ولم يحدث ان شكى اي مدرب من مدربي الفرق الزائرة وحتى لاعبي تلك الفرق من ارضية الملعب وقد تكون سببا في نيلهم الخسارة او في فقدانهم لنقاط المباراة كمبرر جاهز عادة ما يلجا اليه اللاعبين او المدربين لتقديمه لجمهورهم لتبرير الاخفاقات التي يمكن ان يمنوا بها في ملاعب الفرق المستضيفة وهذا الامر يحدث بشكل متكرر دون اجراءات ملموسة من جانب الاتحاد في تغريم الاندية المهملة بالاهتمام بملاعبها او الاسهام باظهاره بالوجه الانسب فقد كان حفل الافتتاح متكاملا ويعكس وجه الدوري العراقي الذي يسعى لان يكون من الدوريات التي تحظى بالاهتمام لو لا حادثة الملعب التي نالت مبكرا من اهتمام المتابعين بالدوري ومتابعة ارضيات الملاعب الاخرى وابرازها للمقارنات وابداء الاراء بشانها قبل اي مباراة لمنع اي توجه من قبل لاعبي الفرق الاخرى في ان يحملوا ارضية الملعب سببا في اخفاقاتهم وخساراتهم .

والامر الحري بالمتابعة في ان يفتقد اتحاد الكرة لجنة فنية مهمتها المشف عن جاهزية الملاعب وقياس الارضيات فمثلا ارضية ملعب دهوك نالت منها الامطار التي انهمرت قبل بضعة ساعات من يوم الافتتاح وجردت ارضيتها من بعض الاعشاب فبدت جرداء مفتقرة للاهتمام مقارنة بارضيات الملاعب الاخرى لكن السؤال حول مدى جودة تلك الارضية وملائمتها لخوض المباريات عليها والامر الاكثر اهمية في ان تكون ارضيات الملاعب ملائمة لمنع حدوث الاصابات خصوصا في صفوف اللاعبين فمثل تلك الارضيات وافتقارها للعشب الاخضر ستكون بلا مجال للتفكير بمثابة ارضية خشنة تترك اثارها على ادنى تلاحم او سقوط للاعبين فضلا عن الاصابات الخطيرة التي يمكن ان تنجم من سقوط اللاعبين على تلك الارضيات التي تشابه ارضا صلبة يمكن ان تحدث مضاعفات لدى اي سقوط فبالحري يجب ان يستعين الاتحاد العراقي بلجنة قادرة على تحديد العوامل المناسبة لارضيات الملاعب وتوفير المدة المحددة في استعانة تلك الملاعب بشركات رصينة قادرة على الاهتمام بارضيات الملاعب وادامتها بشكل دائمي فضلا عن عدم تاثرها بالاجواء المناخية او بقلة المياه او غيرها من العوامل التي تجعل بعض ارضيات الملاعب مائلة للاصفرار او غير قادرة على انبعاث اللون الاخضر الرائع من جنباتها فعين المتابع اول ما تقع على ارض الملعب ودائما هنالك اعين ترصد تلك الارضيات وتقارنها بما يمتلكه العالم الغربي من ملاعب خلابة وبالوان خضراء زاهية تبعث في النفس الرغبة بممارسة الرياضة فوق اديمها حيث لطالما شكلت ارضيات الملاعب في العراق مادة دسمة في الاشارة لافتقارها لاي مقومات وبقيت بعض الملاعب محدودة العدد في ان تكون الاولى بسبب امتلاكها لخبراء يهيئون ارضيتها ويهتمون بتفاصيلها لكي تبقى مصانة زاهية تبعث بالبهجة لمتابعي المباريات ويبتعدون عن انتقادات ارضيتها الجرداء والمائلة للاصفرار والمهيئة لان تكون اداة لمضاعفة الالام اللاعبين بمجرد السقوط عليها .

 

 

 


مشاهدات 121
الكاتب سامر الياس سعيد
أضيف 2024/10/03 - 2:54 AM
آخر تحديث 2024/10/16 - 2:37 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 290 الشهر 6677 الكلي 10036400
الوقت الآن
الأربعاء 2024/10/16 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير