اللامي تطالب الحشد بوقف التدخلات في عمل المحامين
الفياض والشمري يتّفقان على رفع مستوى التنسيق الأمني
بغداد - ابتهال العربي
طالبت نقيب المحامين العراقيين أحلام اللامي، هيئة الحشد الشعبي بوقف التدخل بعمل المحامين، فيما دعت الى احترام القانون وعدم ممارسة الضغوط أثناء تأدية العمل المهني.
وقالت اللامي في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (في الوقت الذي نُعبّر فيه عن بالغ احترامنا لهيئتكم ومنسوبيها وهم يمارسون دورًا مهما وحساسا في الدفاع عن الوطن وأرضه وتجفيف منابع الإرهاب الإجرامي، وما قدموه من تضحيات، فقد وردت لنقابتنا عددًا من شكاوى المحامين وفي مناطق مختلفة، بشأن تعرضهم لضغوطات ومضايقات أثناء تأدية عملهم المهني، وتتلخص الشكاوى، بمحاولة بعض العناصر المنسوبة لهيئتكم بالضغط على بعض المحامين لترك الدفاع عن موكليهم، أو التنحي عن الدفاع في قضايا معينة)، وأضافت ان (بعض المحامين يتعرضون لعمليات تفتيش هواتفهم الشخصية، بل وصل الأمر في بعض الحالات إلى مصادرة هذه الهواتف، وذلك كله يتعارض ومهام المحامي في الدفاع عن حقوق المواطنين أو المتهمين، ويمنع من ممارسة حق الدفاع المكفول دستورياً في جميع مراحل التحقيق والمحاكمة، والذي يُعدّ من الركائز الأساسية لتحقيق العدالة)، مشددة على (أهمية الدور الجوهري الذي يلعبه المحامي في تحقيق العدالة والحفاظ على سيادة القانون، وأن أي إجراء يتعلق باحتجاز الأشخاص أو التحقيق معهم أو تفتيشهم لا يتم إلا بناءً على قرار صادر من القضاء، وهذا الحق لا تمتلكه أي جهة سواء كانت أمنية أو غير أمنية وهو محصور بالقضاء، طبقًا للنصوص الدستورية والقانونية)، وأشارت الى ان (هذه الأفعال لا تضر المحامي وحده، بل تتعرّض بالسوء لسمعة مؤسستكم ومهنيتها، ولاسيما أنها تحظى باحترام وتقدير أبناء الشعب، ما يستدعي معالجة الأمر بشكل حاسم حفاظا على سمعة الحشد)، وطالبت اللامي بـ (اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات، وتوجيه تعليمات واضحة وصريحة لجميع منتسبي الهيئة بضرورة الالتزام بالقوانين النافذة واحترام حقوق المواطنين والمحامين على حد سواء، وعدم التدخل في سير العدالة إلا في إطار ما يسمح به القانون). من جهة أخرى، أكد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري ورئيس هيئة الحشد فالح الفياض على دعم مسيرة الحكومة والمضي بحركة الإعمار والبناء. وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس إن (اللقاء تناول مجمل الأوضاع الأمنية في البلاد، وتأكيد إدامة التعاون ورفع مستوى التنسيق بين الحشد وتشكيلات الداخلية، بما يسهم في مواجهة أي تحديات أمنية)، وشدد الجانبان على (ضرورة بذل جميع الجهود للحفاظ على المنجز الأمني المتحقق في البلاد، ودعم مسيرة الحكومة في تنفيذ برنامجها الخدمي، والمضي بحركة الإعمار والبناء).