ظهور قاآني في تشييع نيلفوروشان بعد تأبينه بالعراق
خبير: تصعيد مرتقب على إيران وإنخراط أمريكي بالصراع الإقليمي
بغداد - قصي منذر
حذر خبير الاستراتيجي منفذ داغر، من أن نشر الولايات المتحدة لمنظومة الدفاع الجوي المتطورة ثاد في إسرائيل ينذر بتصعيد مرتقب ويؤشر توريط امريكا في الصراع الإقليمي. وكتب الخبير الأستراتيجي منقذ داغر في تدوينة على منصة أكس تابعتها (الزمان) أمس إن (نشر منظومة ثاد الامريكية يمهد لضربة إسرائيلية كبيرة ضد إيران، مما ينذر بمواجهة شاملة قد تتجاوز حدود المنطقة، مع توقعات بتداعيات إنسانية كارثية وزيادة الانخراط العسكري الأمريكي على الأرض)، وأضاف إن (منظومة القبة الحديدية الاسرائيلية وسواها من منظومات الدفاع الجوي لم تكن فاعلة كفاية في مواجهة الصواريخ الإيرانية)، مؤكداً إن (المنطقة سائرة باتجاه مواجهة اكبر قد تصل للحرب الشاملة، وان الجيش الامريكي سيشارك بدور اكثر على الارض وليس فقط بالاستخبارات أو الدفاع الجوي)، وتابع إن (الكلف الانسانية ستكون هائلة وان هناك كثير من الضحايا المدنيين وكثير من النازحين والمهاجرين)، ولفت الى ان (إسرائيل نجحت للان في جر رجل امريكا للتورط العسكري في المنطقة، وحرف الاتجاه الاستراتيجي لها والذي كان يخطط بالابتعاد عن المنطقة)، واستطرد بالقول إن (القواعد العسكرية الامريكية في المنطقة ستأخذ اهمية اكبر، ولاسيما اذا عاد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة). وشُيّع في العراق اول أمس، نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان، الذي اغتيل مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في قصف إسرائيلي على بيروت الشهر الماضي. وقال الحرس الثوري في بيان إنه (تم انتشال جثة نيلفوروشان من الموقع الذي قضى فيه في 27 أيلول في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت). ونُقل الجثمان بعد ظهر الاثنين جوا من بيروت إلى مطار بغداد الدولي، ثمّ برّا في مركبة إسعاف إلى مدينة كربلاء. وقال شهود عيان ان (موكب التشييع توجه إلى العتبة الحسينية، حيث أقام الصلاة ممثل المرجع الأعلى عبد المهدي الكربلائي، وسط حشد غفير بحضور السفير الإيراني لدى العراق محمد كاظم آل صادق. ومن المقرر إن يتم نقل الجثمان بعد مراسم التشييع في كربلاء والنجف إلى مدينة مشهد في إيران، حيث ستقام مراسم أخرى في ساحة الإمام الحسين في العاصمة طهران قبل الدفن الخميس في مدينة أصفهان. وبث التلفزيون الرسمي الإيراني، مشاهد لقائد فيلق القدس الجنرال إسماعيل قاآني، في أول ظهور له منذ أسبوعين بعد أنباء عن اغتياله وأخرى عن التحقيق معه بتهمة اختراق الموساد الإسرائيلي للحرس الثوري. وظهر قاآني في طهران خلال استقبال جثمان القيادي في الحرس الثوري الذي قضى بالعاصمة اللبنانية بيروت بغارة إسرائيلية. وفي الأول من تشرين الأول الجاري، أطلقت إيران نحو مئتي صاروخ على إسرائيل ردا على اغتيال نصر الله ونيلفوروشان ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران في أواخر تموز الماضي. وطالبت الأمم المتحدة، بتحقيق مستقل ومعمق بشأن ضربة إسرائيلية أوقعت 22 شهيداً في شمال لبنان. وقال الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورنس إن (22 شخصا بينهم 12 امرأة وطفلان لقوا حتفهم في الضربة التي استهدفت مبنى من أربعة طوابق في بلدة أيطو المسيحية). من جانبه، قال برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف في بيان مشترك إن (الاحتياجات الإنسانية آخذة في الازدياد على وقع التصعيد الإسرائيلي في لبنان)، مناشدين بـ(حشد الجهود من أجل توفير تمويل إضافي للمساعدات الاغاثية). وأعلن حزب الله، أنه أسقط طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز هرمس 450، من دون أن يحدد مكان إسقاطها، على وقع استمرار الغارات الإسرائيلية على معاقل الحزب في جنوب البلاد وشرقها. وأورد الحزب في بيان أمس إن (مقاتليه في وحدات الدفاع الجوي قاموا بعد منتصف بـإسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع هرمس 45)، وأضاف غنه (قصف بالصواريخ، ضواحي مدينة تل أبيب، ردا على الغارات الإسرائيلية التي تطال مناطق عدة في لبنان). في غضون ذلك، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بإن 42 الفا و344 شخصا استشهدوا في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام. وقال بيان أمس إن (الحصيلة تشمل 55 شخصا على الأقل استشهدوا خلال الساعات الماضية).