مستأجرون في مجمع بسماية بلا ممر للدخول بسبب الباج الالكتروني
رصاص عشوائي يعكر فرحة فوز المنتخب ودعوة لمحاسبة المخالفين
بغداد - قصي منذر
تصاعدت حالة التوتر في مجمع بسماية السكني، بعد قرار إدارة المجمع منع دخول السكان الذين لا يحملون الباج الإلكتروني، الذي بات شرطاً أساسياً لعبور البوابات، ما أثار موجة من الاحتجاجات، حيث تجمع العشرات أمام المدخل الرئيس للمجمع، للاعراب عن رفضهم لما وصفوه بالتضييق غير المسوغ، ولاسيما أن نسبة كبيرة من الساكنين هم من المستأجرين الذين لم تُتح لهم فرصة إصدار الباج.
وقال المتظاهرون لـ (الزمان) أمس إن (الإجراء الجديد، الذي ارتبط بتسديد فواتير الخدمات الأساسية، يعكس تعسفاً واضحاً بحق الساكنين، لا سيما المستأجرين الذين يعدون الفئة الأكثر تضرراً)، عادين (القرار يمثل تعدياً على حقوقهم)،
وأكدوا إن (غالبية المستأجرين لم يحصلوا على الباج بسبب تعقيدات إدارية أو بسبب عدم تمليكهم وحداتهم، مما جعلهم عرضة للتضييق بشكل غير المسوغ) على حد قولهم. ووصف سكان المجمع (الإجراء بـالتعسفي والمجحف، حيث أدى إلى استياء واسع امتد ليشمل ساكنين ملتزمين بتسديد المستحقات، لكنهم يعانون أيضاً من طول الانتظار على البوابات)، مطالبين (بإلغاء القرار أو تعديله بما يراعي ظروفهم)، وهددوا بـ(تصعيد الاحتجاجات في حال استمرار الأزمة دون حلول جذرية تضمن حقوقهم كمواطنين ومقيمين في المجمع). وتسوغ إدارة المجمع، القرار بأنه يهدف إلى ضمان التزام الاهالي بتسديد المستحقات المالية. في غضون ذلك، شهدت فرحة الفوز للمنتخب الوطني على نظيره العماني في التصفيات المؤدية إلى كأس العالم، احتفالات جماهيرية عارمة، لكن سرعان ما تحولت هذه الأجواء إلى حالة من الرعب بعد اطلاق نار عشوائية في الهواء، ما خلف حالة من الاستياء والخوف بين المواطنين. وناشد مواطن أمس (الجهات المعنية بوقف إطلاق الأعيرة النارية خلال الاحتفالات، بعد أن كادت رصاصة طائشة تودي بحياته عقب فوز المنتخب الوطني على نظيره العماني)، وأضاف المواطن الذي كان على بعد خطوة واحدة فقط من الموت إنه (كان يحتفل بفوز المنتخب وسط أجواء الفرح، عندما وقعت بجانبه رصاصة طائشة ، مذكرة إياه والمحيطين بخطورة هذه الظاهرة التي تحوّل الأفراح إلى مآسي)، وتابع إن (الاحتفال بالفوز أمر جميل، لكن يجب أن يكون مسؤولاً، فالرصاص الطائش قد ينهي حياة إنسان بريء في لحظة)، مشدداً على (ضرورة تدخل السلطات بحزم لوقف هذه الممارسات التي تكررت في المناسبات الرياضية والاجتماعية)، مؤكداً إن (التوعية والمحاسبة هما السبيلان للحد من هذه الظاهرة التي تعكر صفو الفرح الوطني). وعمت أجواء الفرح والاحتفالات شوارع بغداد، بعد فوز أسود الرافدين على المنتخب العماني، في مباراة أثارت مشاعر الحماس والفخر لدى الجماهير العراقية. مراسل (الزمان) واثناء تجوله في شوارع بغداد رصد (العديد من مواقع الاحتفالات التي شهدت زحامًا شديدًا، حيث افترش المواطنون الجزرة الوسطية في منطقة الجادرية للاحتفال بالفوز، بينما شهدت فلكة الزعفرانية تكدسًا للمركبات وتوقف في حركة المرور، ما تسبب في صعوبة وصول المركبات إلى المنازل نتيجة تدفق المشجعين من المقاهي والمجمعات المحيطة بعد انتهاء المباراة)، وأضاف إن (الاحتفالات انطلقت بعد صافرة النهاية للمباراة، واستمرت حتى وقت متأخر من الليل، حيث اجتمع عدد كبير من المواطنين في الشوارع الرئيسة، مرددين الهتافات وفرحة الفوز، بينما كانت الأعلام العراقية ترفرف في كل زاوية).