التغيير الديموغرافي للعملية السياسية
رؤى اياد الخزرجي
ان العملية السياسية في الشرق الاوسط تمر بمخاض عسير الغاية منه ولادة سياسية هدفها التعامل مع النظام العالمي القائم بصورة اكثر اريحية مما هو عليه الان .
لذا فان الرؤيا الحالية من قبل صانعي القرار السياسي والمتحكمين بالرأي العام العالمي والاوضاع المضطربة في منطقة الشرق الاوسط يراد لها هذا الاضطراب ليتبدل الوضع لوضع اكثر انسيابية ومرونة وتعامل , ولربما ما يحدث اخيرا من عمليات استهداف من قبل الكيان الغاصب ما هو الا ترجمة لهذا الامر.
عملية التغيير الديمغرافي ليست بهذه السهولة على الاقل ينطبق هذا القول للسنوات القليلة الماضية يمكن القول ان الوضع السياسي (ما قبل طوفان الاقصى ليس هو ما بعده) تيمنا بقول ثعلب السياسة العالمية الراحل هنري كيسنجر الشهير ( ما قبل كورونا ليس هو ما بعده) ربما يراد ان تمر الاوضاع هكذا او حتى تؤول الامور الى ما الت اليه حاليا لكن وبلمح البصر وبفترة وجيزة اصبح التغيير واقع لا محال فصارت عمليات الاغتيال تنفذ بكل حرفية ودقة بل ومصحوبة بالقوى الناعمة لغة العصر التي خيمت بأجوائها على الاحداث العالمية ككل وليس فقط منطقة الشرق الاوسط.
ولكن الاسئلة المطروحة هنا بصدد مرحلة التغيير التي نعيشها حاليا والتي يعيش وبترقب العالم على وقع صداها هو ما بعد المرحلة الحالية كيف سيكون وضع الشرق الاوسط بعيون العالم ومن سيكون المستفيد الاول والاخير ؟ على اعتبار ان المتضرر هو دول الشرق الاوسط كافة بغض النظر عن مبادئها وتوجهاتها السياسية , وحتما ستكون الاجابات غير واضحة المعالم الا بعد مضي مدة ليستقر الوضع وخاصة نحن على اعتاب الانتخابات الامريكية ومن سيفوز ما بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي اللذين يتمتع كلا منهما بتوجيه سياسي معين على منطقة النفوذ الشرق الاوسط .