الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
110 أفلام تتنافس في دهوك السينمائي والتغييرات المناخية محور أساس

بواسطة azzaman

السينما الإسبانية ضيف شرف المهرجان

110 أفلام تتنافس في دهوك السينمائي والتغييرات المناخية محور أساس

دهوك -  أمجاد ناصر

بمشاركة 110  افلام تمثل 37  دولة من مختلف انحاء العالم، احتضنت محافظة دهوك فعاليات مهرجان دهوك السينمائي الدولي في دورته الثانية عشرة، وسط حضور فني وثقافي وجماهيري واسع من عشاق الفن السابع، وحلت السينما الإسبانية كضيف شرف المهرجان لما تمتلكه من تاريخ في صناعة السينما الأوربية والعالمية وخاصة الكلاسيكية فضلا على الحديثة، كما حملت هذه الدورة محوراً رئيسياً بتسليط الضوء على قضايا التغيرات المناخية وظاهرة الجفاف، كما تضمن المهرجان عروضا للأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية والأفلام المخصصة للأطفال، فضلا على أقامة جلسات نقدية وحلقات نقاش و ورش فنية بمشاركة مخرجين وممثلين ونقّاد سينمائيين، كما يمنح المهرجان مجموعة من الجوائز المهمة، و أبرزها الجائزة الكبرى التي تحمل اسم المخرج الكردي العالمي يلماز غوني.

وقال مدير إعلام المهرجان حسن عارف،  لـ(الزمان) (تحرص إدارة المهرجان في كل عام على اختيار سينما دولة لتكون ضيف الشرف، وذلك في إطار تعزيز التبادل الثقافي والانفتاح على التجارب السينمائية العالمية، وتم اختيار السينما الإسبانية لهذا العام لما تتمتع به من مكانة راسخة في خارطة السينما العالمية، وما تقدمه من أفلام مميزة وذات قيمة فنية عالية، وخاصة إسبانيا تُعدّ بلدًا منظمًا لأحد أهم المهرجانات السينمائية العالمية، وهو مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي، المعروف برصانته وأهميته على مستوى العالم، وتم اختيار 13 فيلمًا من أبرز الأعمال الإسبانية الكلاسيكية والحديثة، فضلاً عن تنظيم ندوات نقاشية متخصصة تسلط الضوء على تجربة السينما الإسبانية).

مضيفا (إدارة المهرجان تسعى بشكل جاد إلى بناء علاقات متينة مع مختلف المهرجانات السينمائية، ولا سيما في دول المنطقة والدول الإقليمية، وهناك علاقات جيدة قائمة بالفعل.

ونعمل على استضافة رؤساء مهرجانات سينمائية أخرى، رغم أن عامل الوقت قد لا يساعد أحيانًا، إلا أن الجهود مستمرة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع باقي المهرجانات).

قضايا الجفاف

كما اشار منسّق اللغة العربية في المهرجان خالد مصطفى ان (هذه الدورة شهدت حضورًا فنيًا وثقافيًا وجماهيريًا كبيرًا، و بلغ عدد الأفلام المشاركة 110 أفلام، منها 65 فيلمًا أجنبيًا من الدول العربية وأوروبا وأمريكا والهند، إضافة إلى تركيا وإيران، إلى جانب 45 فيلمًا كرديًا، وفي كل دورة من دورات المهرجان لا تقل المشاركة عن 100 فيلم، وهو ما يعكس المكانة التي بات يتمتع بها المهرجان بين مهرجانات العالم، ويؤكد رسالته الإنسانية في نشر ثقافة السلام والتسامح وبناء جسور التواصل بين السينمائيين من مختلف الدول، فضلًا عن تقديم صورة مشرقة لمدينة دهوك بوصفها حاضنة للفن والثقافة، وركز المهرجان في هذه النسخة على محور الجفاف، الذي يتناول التغيّرات المناخية التي تشهدها المنطقة والعالم عمومًا، وباتت السينما اليوم أداة فاعلة لإيصال الأفكار والرسائل إلى العالم، والدعوة إلى معالجة هذه الظواهر والكوارث البيئية).

كما أكدت الناقدة السينمائية  كوثر جبارة (شهد مهرجان دهوك السينمائي عرض العديد من الأفلام المشتركة الإنتاج، من بينها فيلم الافتتاح الذي جاء ثمرة تعاون بين مخرج كردي وجهة إنتاج نرويجية، وهذا النوع من الإنتاج يُعدّ ظاهرة صحية ومهمة في صناعة السينما، وبدأت السينما الكردية في المرحلة الحالية تأخذ مكانها الطبيعي، وتمثّل نفسها بوضوح، كما باتت ترسم لنفسها خطًا فنيًا واضحًا أسهم في تطوير مستواها، لا سيما على صعيد المضمون، و صنّاع الأفلام الكردية ابتعدوا عن الموضوعات التقليدية التي كانت تتكرر في أفلامهم، سواء الوثائقية أم الروائية، متجهين نحو أفكار ومعالجات جديدة وأكثر عمقًا، وهذا التحول أسهم في ترسيخ الحضور الحقيقي للأفلام الكردية في عالم السينما، خصوصًا على مستوى العراق، وذلك ينعكس من خلال حصول عدد كبير من المخرجين والأفلام الكردية على المنح والدعم، سواء من المهرجانات العراقية، أو من وزارة الثقافة العراقية، أو من مهرجانات عربية أخرى، وهو ما يشمل صُنّاع سينما كرد، أو أعمالًا مشتركة تجمع بين الكرد وغيرهم من السينمائيين).

كما أوضحت الفنانة جيلان ثائر طه( لمهرجان دهوك السينمائي أهمية كبيرة بالنسبة للممثلين، كونه يوفّر فرصة مهمة للقاء الفنانين من داخل العراق وخارجه، وهذه الدورة تكتسب خصوصية إضافية باستضافة السينما الإسبانية، ما يعزز من قيمة التبادل الثقافي والفني، وأتمنى أن تشهد المرحلة المقبلة إنتاج أعمال مشتركة تجمع فناني العراق وإقليم كردستان مع صنّاع السينما في الدول الأجنبية، بهدف اكتساب الخبرات والتعرّف على ثقافات مختلفة، لان السينما تُعدّ جسرًا للتواصل بين الشعوب، فمن خلال الأفلام يمكن للآخرين أن يتعرّفوا بشكل أعمق على ثقافتنا وهويتنا الفنية).

كما بينت المخرجة ياسمين وليد( هذه تجربتي الاولى في إخراج فيلم سينمائي، وتجسد القصة حكاية شاب عربي يعيش في إقليم كردستان العراق، وكيف استطاعت السينما أن تنقذه من الشعور بالوحدة ومن الصراعات التي يواجهها داخل المجتمعات الجديدة، والعمل يُمثل نوعًا من التقدير للسينما وللفن عمومًا، وما يطرحه الفيلم يعكس تجربة شخصية عشتها، حيث إن وجود السينما والفن قادر على تغيير الكثير من الأشياء في حياة الإنسان، ومهرجان دهوك السينمائي يُعدّ من أهم الفعاليات التي ننتظرها سنويًا، كونه حدثًا فنيًا بارزًا يتيح اللقاء بصنّاع السينما من مختلف دول العالم، وأنا كبرت مع هذا المهرجان وواكبته منذ بداياتها، وتعلّمت من خلاله الكثير، ما أسهم في اكتساب الخبرة ومواجهة التحديات، ولا سيما تلك التي تواجه الفتيات من المخرجات والممثلات في هذا المجال).

واضافت زمياتها شارو شورش( هذه مشاركتي الثانية في المهرجان، وشاهدت في هذه النسخة عروضاً سينمائية متنوعة من مختلف دول العالم، كما تم اضافة جائزة النقاد و هي جائزة مهمة و تعد من أهم الجوائز في المهرجانات العالمية).

 

 


مشاهدات 59
أضيف 2025/12/19 - 9:42 PM
آخر تحديث 2025/12/19 - 11:12 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 616 الشهر 14315 الكلي 12998220
الوقت الآن
الجمعة 2025/12/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير