مسقط – كاظم بهية
بدأ الفنان العماني يوسف البلوشي مسيرته الفنية بحب الرسم والتصوير الفوتوغرافي خلال سنوات دراسته، وهو ما قاده لاحقاً إلى دخول عالم الدراما والمسرح.
ويقول البلوشي إن الدراما والسينما هي عبارة عن “صور متحركة”، بينما التصوير الفوتوغرافي يقدم “صورة ثابتة”، مما جعله يطمح للجمع بين الاثنين في مسيرته.
عند سؤاله عن بداياته وأول أعماله كمخرج، أجاب: “بدأت علاقتي بالإخراج في عام 1992-1993، وتطورت الأمور بعد ذلك إلى تقديم أعمال مسرحية. ورغم وجود العديد من التحديات في الدراما والسينما، قررت الاعتماد على نفسي وبدأت بإنتاج أول فيلم لي بعنوان (أخضر وأصفر)، والذي حقق نجاحاً كبيراً وشجعني على الاستمرار في هذا المجال. على الرغم من أنني لم أدرس الإخراج أكاديمياً وكنت في الأصل معلماً، فقد تابعت دراسة الإخراج والإعلام فيما بعد”. يوسف البلوشي أخرج العديد من الأعمال في مجالات المسرح والدراما والسينما، حيث قال: “في المسرح أخرجت أكثر من 35 عملاً، تنوعت بين المسرح الجماهيري والجاد. أما في التلفزيون، فقد أخرجت 8 مسلسلات، وفي السينما أخرجت 7 أفلام قصيرة. لكن من بين جميع أعمالي، أعتز بمسرحية (رثاء الفجر) للكاتب العراقي قاسم مطرود، التي فازت بالعديد من الجوائز وشاركت في مهرجان القاهرة التجريبي”. وعن أسلوبه في الإخراج، قال البلوشي: “أنا من محبي المدرسة الواقعية، خصوصاً في المسرح الشعبي. أركز دائماً على تقديم صورة واقعية، حيث أن الصورة بالنسبة لي جزء أساسي من العمل الإخراجي”.
وأضاف أنه متأثر كثيراً بالسينما، خصوصاً السينما الإيرانية، حيث يعتبر المخرج مجيد مجيدي من أبرز الأسماء التي ألهمته، إلى جانب عدد من المخرجين العرب والخليجيين مثل محمد القفاص وأحمد المقنع. وفيما يخص تجربته الأخيرة في المسلسل الخليجي-العراقي المشترك “طين خاوة”، أكد البلوشي أنه سعيد جداً بهذا التعاون. وأعرب عن تقديره للعمل مع نجوم عراقيين مثل د. سلام أبو زهرة وناهي مهدي، معتبراً هذه التجربة من أهم تجاربه الفنية. وفي ختام الحوار، كشف البلوشي عن أعماله الفنية المستقبلية، مشيراً إلى وجود مشاريع درامية ومسرحية جديدة، بالإضافة إلى فيلم سينمائي بعنوان “موشكا”. وعن مشاعره تجاه مسيرته المهنية، قال: “أنا سعيد جداً بعملي كمخرج، ولم أندم أبداً على دخولي هذا المجال. أحاول دائماً تقديم صورة متكاملة تضم الموسيقى والحركة والإضاءة، سواء في المسرح أو الدراما أو السينما”.