إنطلاق فعاليات منتدى التعاون الإقليمي في تشنغدو بمشاركة دولية

خبراء: مشروع الحزام يخفّف من الكوارث ويدعم الإقتصاد الأخضر

بغداد - ابتهال العربي

انطلقت فعاليات المنتدى الفرعي للتعاون الاقليمي الدولي، بمركز تيانفو في مدينة تشنغدو الصينية، لتنفيذ مشروع الحزام والطريق، بمشاركة 61 دولة واكثر من 190 مشاركاً، وبحضور عشرات الشركات الصينية والعربية، في اطار تعزيز الترابط ومواجهة التحديات التي تواجه الانسان، ضمن الجهود الدولية التي تسعى إلى إيجاد حلول نافعة لتخفيف آثار التغيرات المُناخية، ومجابهة أزمة التصحر والإحتباس الحراري، برعاية جريدة الشعب الصينية.

جودة عالية

وذكر خبراء دوليون خلال مؤتمر حضرته (الزمان) امس ان (هناك تحركاً دولياً واسعاً بين الصين والدول الأخرى بهدف توسيع مبادرة الحزام والطريق، والمشاركة في تنفيذها بجودة عالية).

مشيرين إلى ( أهمية تحسين نمط الجودة، وإنشاء نافذة تواصل، ومد جسور التعاون والتنسيق، وتقاسم الخبرات لتطوير البنى التحتية وتعزيز الإصلاح عبر الانفتاح إلى الخارج، وتمكين التكنولوجيا).

واضافوا انه (تم تهيئة بيئة أعمال دولية وخلق ظروف مناسبة لتوسيع مجالات الاستثمار والتجارة وبناء الاقتصاد الأخضر والطاقة، إلى جانب التحول الرقمي وتنمية القدرات من أجل حماية البيئة واعتماد الطاقة  المتجددة ، فضلاً عن زيادة التنسيق المشترك في مجال الخدمات المالية ومواجهة مشكلات الصحة والجائحة، ومعالجة انتشار الاوبئة).

مؤكدين ان (مشروع الحزام يخفف من الكوارث الصحية التي تفتك بالبشر).

واوضحوا ان ( تأسيس صندوق دعم طريق الحرير برأس مال بلغ مليارات الدولارات عزّز التقدم في مجال الطاقة وزيادة تصدير الخضار، ومجالات اخرى)، لافتين إلى (وجود مساع لتوفير حلول الهندسة الكهربائية لتوفير الطاقة النظيفة في الدول).

من جانبها تطرقت عدد من الصحف العربية المشاركة في أعمال المؤتمر إلى ( دعمها برنامج الحزام الأخضر والإهتمام بهذا الملف).

مبينة ان (الدول تكثف جهودها بإتجاه تقديم حلول فعلية لمقاومة أزمة تغير المناخ، والابتكار والتعاون الإعلامي لدعم نظام الخطاب والتأثير بعيد المدى للمبادرة، ونشرها عالمياً ضمن تحسين نشر الأفكار المتعلق بالمشاريع الكبرى)، وتحدث جمع من المسؤولين الإعلاميين عن (الاندماج  بين الفكرة والتكنولوجيا، والاستفادة من التطور الرقمي لتمكين النشر، وخلق علاقات دبلوماسية لتطوير المجالات العلمية، وكسر الصورة النمطية التي يلعبها الدور الاعلامي خلال التغطية الموضوعية لنقل صورة واقــعية وحيّة عن المشروع، وتبادل الحوارات لتوطيد الترابط بين الدول بما يخدم الاقتصاد والاعمار، وتوسيع التشاورات في مجال المناخ والبيئة).

وتطرقت عدد من الشركات الصينية إلى (إطلاق اول مشروع سي سي يو أس لحماية البيئة، والعمل على إيصال الغاز لتلبية حاجة المؤسسات)، منوهة إلى (التبرع لعلاج اطفال كمبوديا وإنشاء مدارس مشتركة ودعم الشباب).

خفض تلوث

واكدت (الرغبة في مد جسور التفاهم بشأن الحزام والـــــــــــطريق بالتعاون مع وسائل إعلام دولية لتوحيد الـــــــــــقوى في خفض التلوث).

وتابعت ان (المبادرة لها أهمية في الوقت الحاضر بالنسبة لكثير من البلدان لتحقيق التنمية البشرية، ومواجهة انتشار التلوث بتقليل انبعاثات ثنائي اكسيد الكربون، والاستثمار الأخضر الشامل 46 مؤسسة و17 مؤسسة من مختلف الدول).  ويذكر ان (طريق الحرير يعد إحدى الطرق البرية والبحرية بطول 12 ألف كيلومتر، والذي يربط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا لمئات السنين تجارياً وثقافياً ودينياً، وتم خلال ذلك تبادل السلع والمنتجات كالحرير والعطور والبخور والتوابل وغيرها، الى جانب تبادل الثقافات والعلوم، أما مصطلح طريق الحرير هو حديث العهد نسبياً، عُرف منذ أواسط القرن التاسع عشر خلال حركة التجارة والمواصلات، وكان الطريق يتألف من مسلكين بري وبحري، وكلاهما اسهما بتسهيل نقل سلع وأفكار جنوب وشرق آسيا الى أوروبا، منها الشاي الصيني واختراعات الورق والبارود والبوصلة، والمنتجات الثقافية مثل النصوص البوذية والموسيقى الهندية).

كما تطوّرت طرق الحرير مع الزمن، وشكلت التجارة البحرية اهمية بالغة في شبكة التجارية العالمية، واشتهرت بنقل التوابل، حتى عُرفت بطرق الــــــــــتوابل، حيث زودت أسواق العالم بالقرفة والبهار والزنجبيل والقرنفل وجوز الطيب.