الأسرة بين الهاوية والتفكيك
قابل الجبوري
الالفة والتماسك الجذري بين افراد الاسرة العنصر الاساس لبناء مجتمع متحضر ذو نسيج اجتماعي واعي ومثقف لكن وعندما تبلى خيوط هذا النسيج فمن المؤكد تكون النتيجة هي النهاية وعندما تنتهي العائلة الواحدة قد تتبعها عوائل اخرى مرتبطة بها وقد يمتد الامر حتى يعم مجتمعاً كاملاً .
وللتفكيك الاسري اسباب عديدة من اهمها سؤ الحالة الاجتماعية والعوز المعيشي وعدم الالتزام والطاعة بين افراد الاسر والاهمال التربوي وعدم التثقيف الاجتماعي مما جعل اغلب افراد المجتمع من الذكور والاناث فريسة سهلة امام هذه الظاهرة السلبية .واليوم بدورنا نحث الجهات التربوية والتعليمية والثقافية والمؤسسات الاجتماعية بمختلف مسمياتها والشخصيات والرموز الى الحث على بناء لحمة المجتمع العراقي من جديد واعادة نسيجه الاجتماعي الى ماكان عليه ونبذ ظاهرة التفكيك السلبية والدعوة الى التثقيف الاجتماعي بصورة سلسة هدفها بناء الاسرة وليس هدمها .كما ندعوا الجهات المسؤولة في الدولة الالتفاته الى الجانب التربوي الاجتماعي وردع ظواهر التمرد والانحطاط المجتمعي التي بدأ ينتشر تحت ضل المخدرات وعدم المتابعة من قبل الاباء والامهات ناهيك عن انتشار ظاهرة الفساد دون رادع وهناك من يشجع هذه الظاهرة لغايات ومصالح خاصة .واذا استمر الامر على هذا الحال فسوف تكون النتيجة القادمة سالبة جداً ولها تأثيرها الكبير على القاعدة المجتمعية لشعبنا العريق .