لمن تقرع الاجراس؟
الصين تدق اجراس الخطر ونحن ننتظر الخبر
هاشم حسن التميمي
يبدو ان البشرية تواجه اخطارا كونية في المجالات كافة واخطرها ما يواجه العقول من محتوى تافه وتضليلي لسهولة تداول المعلومات عبر التواصل الاجتماعي والنجاح في تسميم عقول مليارات من البشر ولا اقول الملايين.
اقول ذلك بعد ان طالعت تقريرا مهما يتحدث عن اجراءات صينية لمواجهة خطر طوفان المعلومات الكاذبة والمزيفية وما يثير التساؤل. هل تنجح الصين بايقاف زحف الاكاذيب ومعالجة نتائجها ويترادف مع هذا السؤال تساؤلات. ماذا يفعل العراق ازاء هذه الظاهرة مع ظواهر اخرى اجتمعت لتفكيك المجتمع بل الدولة واصبح صاحب الكذب والتضليل والحرامي تحت قبة البرلمان والسلطات الاخرى وهو يتخذ القرار. لنعود لنشر نص الخبر القادم من الصين ونتمنى انه صحيح وليس من صنع الذكاء الاصطناعي، فلم تتح لنا الفرصة للمراجعة والتدقيق وهي ذات الحجة التي يقع فيها ناقل المحتوى المزيف نترك لعقول الاذكياء البحث عن المصدر وليس لعقولهم الاصطناعية..
(قررت الصين تشديد القوانين والقواعد التي تمنع صناع المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي من نشر محتوى المجالات المالية والطبية والقانونية والتعليمية ما لم تكن لديهم مؤهلات مهنية تدعم محتواهم، وذلك لمواجهة انتشار المعلومات المضللة وصعوبة التصدي لها).
ترى لو افترضنا ان العراق يريد ان يفعل ذلك فمن سيفعلها والحكومة كلها تخاصصية والبرلمان فضيحة الزمان وربما تصبح ام اللول وام (..) وبنات الجندر وعتاة المجرمين من شبكات الابتزاز والشهادات المزورة مشرفين لتنقية البلد من الفساد الالكتروني
نعود للنص( ووفقا للقواعد الجديدة التي أعلنت عنها إدارة الأمن السيبراني المعنية بتنظيم قطاع الأنترنت في الصين، سيتعين على منصات التواصل الاجتماعي الصينية، مثل “بيليبيلي” و”دوين” (تيك توك الصيني) و”ويبو”، الالتزام باللوائح الجديدة، التي تلزم صناع المحتوى بمشاركة الدراسات التي تؤيد محتواهم والكشف عما إذا كانوا قد استخدموا الذكاء الاصطناعي لإنتاج أي من محتواهم.
كما تحظر إدارة الأمن السيبراني الإعلان عن المكمّلات الغذائية والخدمات الطبية، والمنشورات المماثلة التي تتظاهر بأنها محتوى تعليمي لبيع منتج. وكانت الصين قد أعلنت في وقت سابق عن حملة لمدة شهرين للقضاء على المحتوى المتشائم أو العدائي أو العنيف)
ويذهب التقرير بعيدا وينقل لنا(. ووجدت دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أن 36,9 بالمئة فقط من المؤثرين يتحققون من صحة المحتوى الذي يشاركونه قبل نشره، وهو ما يعدّ مصدر قلق كبيرا، خاصة بعد أن أظهر تقرير صادر عن مركز “بيو” الأمريكي للأبحاث في وقت سابق من العام الحالي، أن واحدًا من كل خمسة شباب أمريكيين يتلقون أخبارهم عبر تيك توك).
وماذا نقول اخيرا عن هذه الظاهرة لو اجرينا مسحا علمياً حقيقيا لهذه الظاهرة لعراق 2025 بدلا من الدراسات التي تحصد الامتياز ولا تقدم وصفا حقيقيا .. فالطوفان الاخطر قادم فقد ينجح العالم لمواجهته بما تبقى لديهم من مصداقية واجهزة ادارية لم يخترقها الفساد… اما نحن فسيتولى الفاسد منا معالجة ومحاكمة الفساد ولو تعلم الصين بذلك لعلق خبراؤها ورددوا بعضا من امثلتنا الشعبية ( حاميه حراميه) (واجه ايكحله عماها) وجاء بالرد الصيني امثال عراقية اخرى اكثر قسوة لايسمح الحياء العام بنشرها تذكرونا وتذكروا ما حصل لنا وارجوكم لاتبكوا وانهضوا من خدركم وانتظروا حرب تشكيل الحكومة وحافظوا على عقولكم من التسميم والجنون فالاتي اعظم.