الأسدي: تسهيل إجراءات القروض الميسّرة للباحثين عن عمل

شباب يطالبون الحكومة عبر (الزمان) بتخصيص رواتب رعاية لأسرهم

بغداد - ابتهال العربي

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

ابدى عمال قادمون من الى كربلاء، اسفهم الناجم عن غياب الاستقرار، وتبدد احلامهم، بعد معاناة خلال رحلة البحث عن العمل بالمحافظة، مطالبين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالوقوف على حلول لانهاء معاناتهم، وتخصيص رواتب رعاية لإعالة اهاليهم.

تحسين مستوى

واشار عدد من الشباب الباحثين عن العمل عبر (الزمان) امس الى (شعورهم بالاحباط جراء عدم حصولهم على وظيفة لتحسين مستواهم المعيشي)، موضحين انهم (سعوا وبداخلهم يتوهج الامل للحصول على مصدر رزق  لاعالة عائلاتهم وانفسهم)، وأضافوا انه (لقد استقر بهم الحال في المدينة  البحث عن عربات الدفع، وتأجيرها لغرض العمل في الأسواق، مقابل اجور قليلة لا تتعدى الف دينار).

مؤكدين ان (ما يحصلون عليه من اجور ذلك العمل تكاد تكون قليلة مقارنة بنفقات وجبات الطعام الثلاث والمبيت)، ومضوا الى القول ان (هذا الواقع المزري أدى الى افتراشنا الشوارع والازقة، والنوم على عربات الدفع، وقطع الكرتون)، معربين عن (ضياع امالهم واحلامهم الوردية، وهم يغفون في الليل في تلك الشوراع).

وبينوا ان (معاناتهم تكمن في عدم القدرة على الاستحمام وسط هذا الوضع، وحرمانهم من تنظيف اجسامهم وملابسهم في ظل حرارة الجو المرتفعة، ما دفع بهم الحال بالذهاب الى مجمع ام البنين التابع الى العتبة الحسينية، وازالة غبار العمل)، لافتين الى (استمرار مدة عملهم في المحافظة لعدة أسابيع، من اجل لقمة العيش التي لاتتعدى الحصول 400 الف دينار شهرياً، ليتوجهون بعد ذلك الى انفاقها لسد احتياجات معيشتهم اليومية)، مطالبين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ان توفر لهم رواتب رعاية اجتماعية لانهاء معاناتهم والاسهام في النهوض بواقع عائلاتهم).  وشملت الوزارة، اكثر من 100 الف مستفيد من النجف، براتب الحماية، في اطار تقديم العون والمساعدة للفئات الضعيفة. وقال وزير العمل، احمد الاسدي، في تصريح امس، ان (الوزارة تسعى الى خلق التوازن في فرص العمل للشباب).

مشيراً الى (اهمية التنسيق مع إدارة النجف، لرفد اقسام الوزارة بالملاك الوظيفي، بحصة المحافظة في التعيينات المقبلة)، من جانبه اشاد رئيس مجلس المحافظة (بعمل الوزارة ودوائرها في تقديم الخدمة لمستحقيها)، مشدداً على (ضرورة فتح آفاق التعاون بين الوزارة والمحافظة، لخدمة الفئات الضعيفة في المجتمع النجفي). وباشرت شعبة القروض في دائرة العمل الإتحادي بالمحافظة، التابعة الى الوزارة، بترويج معاملات صرف مبالغ القروض للمستفيدي من أبناء النجف. واشار مدير الدائرة، قيس الشبلاوي، في تصريح الى (وصول صكوك جديدة بمبالغ القروض الميسرة، الداعمة للمشاريع الصغيرة المدرة للدخل)، مبيناً ان (المبالغ تصرف على دفعة واحدة للمشاريع القائمة، ودفعتين للمشاريع الجديدة)، وأوضح الشبلاوي ان (مبلغ القرض تم تحديده من قبل لجنة دراسة الجدوى الإقتصادية للمشاريع في الدائرة، حسب نوع المشروع)، لافتاً الى (بدء شعبة القروض في الدائرة، بتسهيل معاملات صرف مبالغ القروض، بما يخدم تحسين المستوى الاقتصادي، وزيادة الدخل للمقترضين).

لجان فرعية

وتستمر اللجان الفرعية و المركزية، في الدائرة، بإجراءات معاملات المقترضين الذين ظهرت اسماؤهم عبر موقع الوزارة، والمستوفية الإجراءات الإدارية و القانونية، بحسب مسؤول شعبة القروض في الدائرة، زهير الشريفي. والذي نوه الى (شمول الباحثين عن العمل بقروض دعم المشاريع الصغيرة المدرة للدخل، عبر التقديم الإلكتروني الذي اطلقته وزارة العمل والشؤون الاجتماعية)، واضاف ان (القروض تصل الى 50 مليون دينار، والتي تسدد بأقساط لمدة خمسة أعوام، وبدون فوائد مصرفية).

مبيناً ان (لجنة الجدوى الإقتصادية للمشاريع، اكدت اختيار نوع المشروع من قبل المقترضين، وكانت أبرزها مشاريع تجارية وخدمية وحرفية)، ودعا الشريفي، المقترضين الى (الإلتزام بمواعيد التسديد، لتلافي حجز راتب الكفيل من دائرة العمل، أو اتخاذ إجراءات قانونية). على صعيد متصل، أكد وزير العمل، تقديم تسهيلات تتعلق بالحصول على القروض الميسرة، عبر اختزال إجراءات انجاز المعاملات، بهدف دعم الشباب الباحثين عن العمل.

واشار الاسدي في بيان تلقته (الزمان) امس الى (سعي الوزارة الجاد نحو توفير الدعم اللازم للفئات المستضعفة)، مبيناً انها (اتخذت جملة اجراءات لخدمة شرائح واسعة من المجتمع، لاسيما الفئات الضعيفة، ابرزها ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة، وجرحى القوات الامنية، للتخفيف عن كاهل العديد من تلك الاسر التي قدمت تضحيات كبيرة، وبما يخدم ذوي الشهداء)،

وشدد الاسدي على (ضرورة إشراك الشباب الباحثين عن العمل في الدورات التدريبية التي تقدمها مراكز التدريب المهني في بغداد والمحافظات، لتنمية مهاراتهم وقدراتهم بما يتطلبه سوق العمل، فضلاً عن منحهم القروض الميسرة لمساعدتهم في فتح مشاريع مستقبلية تعزز واقعهم المعيشي).