الموظّفون يحتجون في بغداد للدعوة إلى تعديل سلم الرواتب

المجازون إجبارياً يتظاهرون وخريجو ذي قار يطالبون بالتعيين

بغداد - ابتهال العربي

نظم الموظفون، تظاهرات عارمة في ساحة التحرير ببغداد للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

بما يتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة. وشدد المتظاهرون أمس  على (ضرورة اصلاح النظام الحالي للرواتب بما لا يعكس الأعباء الحقيقية التي يتعرض لها الموظفون)، وأضافوا إن (الراتب الحالي لم يعد يلبي احتياجاتهم الأساسية)، مطالبين البرلمان (بمفاتحة الحكومة والاتفاق على صيغة مشتركة للمضي بتعديل سلم الرواتب). كما تظاهر مئات العاملين في المؤسسات الحكومية من المجازين اجبارياً، ضمن ملاك وزارة الموارد المائية، امام مبنى مجلس محافظة بغداد، مطالبين بإنصافهم وادراج اسمائهم في التعيينات ضمن تخصيصات المحافظة، استناداً الى المخاطبة الرسمية التي وردت من مكتب رئاسة الوزراء، الداعية الى الالتفات الى هذه الشريحة والمباشرة بتعيينهم من قبل المحافظة. وذكرت ممثلة المجازين، هدير نذير لـ (الزمان) امس انها (لن تتهاون في مطالب اخوانها المتظاهرين الذين عانوا من الانتظار لاكثر من 10 سنوات، وهم يحاولون العودة الى وظائفهم)، منوهة الى (استمرار التظاهرة دون توقف او نسحاب لحين تلبية المطالب).

واكد متظاهرون لـ (الزمان) امس ان (انهم الشريحة الوحيدة المظلومة نظراً لحرمانهم من الدرجات الوظيفية اسوة بالشرائح الاخرى)، موضحين انهم (تركوا وظائفهم في دوائر بغداد لتابعة للوزارة، بموجب كتاب رسمي اجبرهم على مغادرة دوائرهم خلال عام 2015)، وأضافوا انهم (منذ ذلك الوقت يواصلون تظاهراتهم ومناشداتهم بالعودة الى وظائفهم، دون جدوى)، وقال احد المتظاهرين ان (وقفة اليوم تأتي للمطالبة بحقوقنا ومنع المماطلة والتسويف في إجراءات تثبيتنا كعقود، وعودتنا الى الوظيفة)، مبيناً ان (قرار الإجازة الإجبارية كان اجراء خاطئ من الوزير الأسبق آنذاك)، داعياً محافظ بغداد الى (رفع الحيف عن هذه الشريحة ودعمها في تحقيق مطالبها)،

من جانبها، قالت المتظاهرة اسيل ان (أصحاب الاجازة طالبوا تكراراً بعودتهم، لان سلبهم وظائفهم يعد قراراً مجحفاً بحقهم)، بحسب تعبيرها، وتابعت ان (اكثر المجازين يعيلون اهاليهم وعائلاتهم، وذلك يتطلب من الجهات المعنية النظر في امرهم والاهتمام بهذا الملف وعدم المماطلة فيه)، وأشار ذوي الاجازة الاجبارية الى ان (تركهم الوظيفة لم يكن بإرادتهم)، مؤكدين ان (مطالبهم مستمرة ولاتوقف الا بشمول جميع أسماء المتظاهرين بالتعيين)، ومضوا الى القول ان (العودة تمثل التمسك بحقهم القانوني الذي لن يتنحوا عنه).

وخرج العشرات من أصحاب الاجازة، في وقت سابق، متظاهرين امام مبنى وزارة الموارد، للمطالبة بإعادتهم على ملاك الوزارة، وإنهاء معاناتهم. وحملوا لافتات تعبر عن واقع حالهم كُتب عليها قطع اعناق ولا قطع ارزاق، مشددين على (ضرورة اعادتهم الى الخدمة، واحتساب الخدمة لهم، وتعويضهم عن المظلومية التي لحقت بهم). وكانت وزارة الموارد، قد أصدرت إعماماً رسمياً في يوم 10 من الشهر الماضي، الى الهيئات والشركات العامة والدوائر التابعة لها، لتزويدهم بقائمة اسماء المنتسبين الممنوحين إجازة اجبارية من سكنة بغداد، خلال يومين فقط، لغرض ادراجهم بالتعيين على تخصيصات المحافظة. وفي ذي قار، تظاهر خريجو المعاهد والكليات للمطالبة بفرص عمل. وقال شهود عيان إن (خريجي الكليات نظموا تظاهرة في الناصرية للمطالبة بفرص عمل اسوة باقرانهم).

 إلى ذلك، نظم عدد من طلبة الجامعات الأهلية في إقليم كردستان، تظاهرة لمطالبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتراجع عن قرارها بتعليق الاعتراف بالجامعات الأهلية في كرستان.

وقال المتظاهرون خلال الوقفة الاحتجاجية إنهم (يمثلون مختلف المحافظات، وقد تفاجأوا بقرار تعليق الاعتراف بجامعاتهم من قبل وزارة التعليم العالي الاتحادية مما يعرض مستقبلهم للخطر)، وأضافوا انه (من غير المعقول تطبيق القرار بأثر رجعي بحيث يُشمل به حتى الطلبة الخريجين أو من هم في المراحل الدراسية الأخيرة، ما يحرمهم من فرص التعيين أو إكمال دراستهم العليا). وعزت وزارة التعليم في وقت سابق قرارها الى امتناع وزارة التعليم في الإقليم، الاعتراف بعدد من الجامعات الأهلية في محافظات كركوك وغيرها من المناطق المحاذية للإقليم مما اضطرّ الوزارة إلى التعامل بالمثل.