تدويل الحظر
عبدالحكيم مصطفى
سارعت ادارات اندية الحدود وكربلاء واربيل المتضررة من قرار حظر تسجيل اللاعبين للموسم المقبل من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، على خلفية قضايا متعلقة بمستحقات لاعبين سابقين انضموا الى فرقها التي تنشط في بطولة دوري نجوم العراق لكرة القدم ، الى تبرئة ساحتها من تهمة التقصير ، ولجأت هذه الاندية الى وسائل الاعلام لتطميين انصارها ، بانها اتخذت خطوات فعلية لتفادي حرمان تسجيل اللاعبين .. أمين سر نادي الحدود حازم تيمور، قال نسعى الى حل هذا الإشكال خلال الأيام القليلة المقبلة .
وأضاف تيمور ، خلال الموسم السابق توصلت ادارة النادي الى اتفاق مع المحترف السنغالي بابا سال للعب في صفوف فريق النادي ، ولكنه لم يجتاز الفحص الطبي مع ذلك قام برفع دعوى قضائية ضد النادي ، و سيتم التواصل مع اللاعب وحل الموضوع بالتراضي لرفع الحظر المؤقت عن الفريق.
وأوضح تيمور أن» الحظر المؤقت يختلف عن الحظر الكلي الذي يتضمن إجراءات تعسفية تصب في مصلحة اللاعب ويمنع النادي من تسجيل اللاعبين لفترتين انتقاليتين كما حدث مع نادي الميناء في الموسم السابق .
واشارت إدارة نادي كربلاء الى ان الحظر الإداري الذي فرضه الاتحاد الدولي عليها ، بعدم تسجيل اللاعبين كان بسبب اللاعب البرازيلي ( لاودير دي سلفا) والذي تم التعاقد معه بعقد ابتدائي من قبل إدارة النادي ثم تم استبعاده لعدم قناعة الجهاز الفني بمستواه.
وذكر بيان نادي كربلاء نشرته وسيلة اعلام محلية ، أن» اللاعب البرازيلي بادر الى رفع دعوى قضائية ضد إدارة النادي ، وتم قبول الدعوة ، وتبليغ إدارة النادي بتسديد مستحقات اللاعب بموعد أقصاه 30 يوماً ، حيث تم تسديد المستحقات كاملة من قبل إدارة النادي خلال 14 يوماً بتوثيق بالفديو للتسليم والتسلم من محامي اللاعب المدعي، معزز بكتاب غلق الدعوة ، وذكر البيان ان إدارة نادي كربلاء تفاجأت بقرار الحظر الإداري على نفس الدعوة ، الأمر الذي دعا إدارة نادي كربلاء لطلب الاستئناف وتقديم الأدلة والإثباتات في عملية التسديد لرد الدعوة . وتابع أن» إدارة نادي كربلاء ستسلك كل الطرق القانونية والقضائية لضمان حق النادي .
واكتفت ادارة نادي اربيل ببيان مقتضب ، ذكرت فيه ان النادي سيدافع عن حقه ، وسيرفع حظر تسجيل اللاعبين عنه للموسم المقبل بطريقة قانونية .
قراءة في بيانات الاندية المتضررة من قرار» فيفا « بحرمانها من تسجيل اللاعبين للموسم المقبل ، تؤكد وجود ثغرات إدارية وقانونية وفنية في ادارتها للقضايا السالفة الذكر ، مهّدت لتدويلها .. ادارة الحدود تقول ان المحترف السنغالي بابا سال ، لم يجتز الفحص الطبي ، وهذا يعني ضمناً ان الحدود لم يبرم عقداً قانونياً مع سال فكيف سجل الاخير شكواه لدى الاتحاد الدولي ، ونجح في اقناع مؤسسة كبيرة جداً بمستوى «فيفا» بحظر تسجيل اللاعبين للموسم المقبل على نادي الحدود .
ثم لماذا لم تتاكد ادارة نادي كربلاء من غلق ملف اللاعب البرازيلي لاودير دي سلفا عبر جهة قانونية مختصة و تمنع تطور القضية الى الحد الحالي ، ولماذا لم يتم يتاكد مدرب كربلاء من كفاءة سلفا قبل ابرام العقد الابتدائي .. والملاحظات ذاتها تسجل على ادارة نادي اربيل .
كان يفترض ان تتعلم ادارات اندية الحدود وكربلاء واربيل والقاسم من الخطأ الاداري الفادح الذي ارتكبه نادي الميناء في الموسم الماضي وكاد يدفع ثمن الخطأ غالياً ، ويهبط فريقه الى درجة أدنى .
عقلية الادارة غير المحترفة لا تزال تهيمن على تخطيط وتنظيم وقرار النادي الرياضي المحلي ، والخاسر هو الفريق والمدرب والمال العام الذي يبذره النادي على نحو غير علمي ، دون أي مراقبة أو مساءلة.