أولمبياد باريس.. الأسطورة فيليكس لا تستوعب فكرة الغياب عن الألعاب

□ باريس- (أ ف ب) - بعدما فرضت نفسها من أساطير الألعاب الأولمبية منذ مشاركتها الأولى في أثينا عام 2004، لا تستوعب العداءة الأميركية السابقة أليسون فيليكس فكرة عدم التواجد على المضمار الأولمبي لأول مرة منذ 20 عاماً، وذلك في مقابلة أجرتها مع وكالة فرانس في باريس التي تعطي الجمعة إشارة انطلاق النسخة الثالثة والثلاثين.

وتحدّثت ابنة الـ28 عاماً التي تبقى أكثر الرياضيات تتويجاً في التاريخ (11 ميدالية أولمبية بينها 7 ذهبية و20 ميدالية عالمية بينها 14 ذهبية)، لفرانس برس عما تتوقع أن يحصل في ستاد دو فرانس حيث تقام منافسات ألعاب القوى اعتباراً من الخميس المقبل.

□ لأوّل مرّة منذ أكثر من 20 عاماً، لن تشاركي في الألعاب الأولمبية ماذا يراودك من شعور؟

- أمر غريب جداً. هناك أوقات أقول فيها لنفسي أني يجب أن أكون هناك، أن أكون ناشطة وأن أستعد للجري. كنت في القرية الأولمبية منذ بضعة أيام، وكان شعوراً غريباً حقاً. لكن من ناحية أخرى، لدي أيضاً شعور بالامتنان الهائل لجميع النسخ التي تمكنت من المشاركة فيها (خمسة من أثينا 2004 إلى طوكيو في 2021). سأختبرها الآن بطريقة أخرى، مع عائلتي، من خلال الذهاب لمشاهدة المسابقات».

□ هل هناك أي مسابقات تريدين رؤيتها بشكل خاص؟

- سباق السرعة للرجال (100 م)! أعتقد أنه يمكن أن يكون متقارباً أكثر مما نتخيّل. من الصعب التنبؤ، نواه (لايلز، بطل العالم ثلاث مرات) يبدو في حالة رائعة وكان مثيراً للإعجاب خلال تجارب انتقاء المنتخب الأميركي لكني لا أعتقد أن الفوز محسوم من الآن. هناك كيشان (تومسون، الجامايكي الذي حقق أفضل زمن لهذا العام في 100 م) أيضاً. إنه جديد. مثير للاهتمام. لكني أريد أيضاً رؤية سباق 400 متر حواجز، للرجال والسيدات وأن أخذ ابنتي لمشاهدة الجمباز والسباحة».

حالة جيدة

□ أنتِ آخر أميركية فازت بلقب سباق 200 متر عام 2012. هذا العام، مواطنتك غابي توماس من بين المرشحات، ما رأيك؟

- أتوقع منها أن تؤدي جيداً. تربطنا علاقة جيدة جداً ونتحدّث بانتظام. أعتقد أنها في حالة جيدة وهي واثقة من نفسها. إني أتطلع حقاً لرؤية سباق الـ200 متر. ولا أعرف حقاً كيف وضع شيريكا (جاكسون، الجامايكية المتوجة بطلة العالم عام 2023)، لكني آمل أن يكون الجميع في حالة جيدة وستكون معركة رائعة».

□ تقومين منذ عدة أعوام بحملات لمساعدة الأمهات الشابات على العودة إلى أعلى المستويات بعد الحمل، وفي هذا العام، قمتي بافتتاح أول دار حضانة في القرية الأولمبية. لماذا هذه الفكرة؟

- خطر هذا الأمر على بالي بعدما انجبت ابنتي (في عام 2018). في العام الأول، أخذتها معي إلى كل مكان لخوض المسابقات وكان الأمر صعباً جداً، لذلك عندما تم تسميتي للجنة الرياضيين في اللجنة الأولمبية الدولية (هي الآن مرشحة للمنصب في الانتخابات التي تقام خلال الأولمبياد)، أردت حقاً أن أجعل الأمور أسهل للأمهات أثناء المسابقات وفكرت في فكرة الحضانة، إنها نقطة انطلاق جيدة لكن رعاية الأطفال تمثل عائقاً كبيراً للأمهات الرياضيات وأريد أن تتجاوز المبادرة الألعاب وأن تصبح هي القاعدة في المسابقات الكبرى.إنها أولويتي لكن هناك أيضاً أشياء أخرى يجب تنفيذها، سواء من خلال الأموال لتمويل رعاية الأطفال، أو المساعدة في العثور على رعاة بعد الحمل، لتسهيل الأمور عملياً.

□هل من الممكن أن تصبح امرأة سوداء رئيسة للولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر وأن تكون موجودة في الألعاب الأولمبية 2028 في لوس أنجليس. ماذا سيعني ذلك بالنسبة لك؟

- سيكون الأمر هائلاً. كأم لفتاة سوداء صغيرة، أريد أن أرى شيئاً مماثلاً يحدث وأريدها (ابنتها) أن ترى أنه لا توجد حدود لما يمكنها إنجازه... مع العمل الذي قمت به في ما يتعلق بصحة الأمهات الشابات، لقد عملت مع كامالا (هاريس المرشحة المتوقعة للحزب الديمقراطي لمنصب الرئيس) من قبل، لذلك سيكون الأمر رائعاً حقاً».