الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
بون شاسع بين بطاقتين

بواسطة azzaman

بون شاسع بين بطاقتين

علي قاسم الكعبي

 

ان حصولك على» البطاقة الوطنيَّة» في بلدك ليس بالأمر اليسير فهنالك اجراءات معقدة جدا عليك اتباعها لتضفر بها وكانها إنجاز حكومي كبير وخدمة لامثيل لها للمواطن المبتلى في شغف العيش وأزمة الكهرباء وضجيج المنغصات الأخرى التي لاحدود لها !وعندما نتحدث عن هذة البطاقة فإن سيلاً من التُساؤلات ستراودك بدأ من ديباجتها إلى إجراءاتها الأخرى فهي تخلو من معلومات مهمة قد( تنقذك يومأً ) كأسم الزوجة واسم الام الرباعي فضلاً عن الاسم الرباعي لصاحب الشأن قالاسم الموجود في البطاقة الوطنية هو الاسم الثلاثي فقط والذي يتشابه مع العديد من الأسماء ! اذا ماعلمنا ان معظم اسماء العراقيين متشًابهة وعلى نمط متقارب ! ناهيك عن وجود أخطاء لاتغتفر ارتكبتها موظفو الجنسية عقدت الأمر كثيرا وفي طبيعة الحال فإن المواطن لا دخل له في تلك الأخطاء ولكنه يتحمل تبعات أخطاء الغير وينفق من المال والجهد والوقت الكثير حتى تكتمل معامتله ويعود الى اهلة مسرواً وثمة جهد اخر ينتظرة هو مواعيد استلام تلك البطاقة التي يطول امدها ولاتظهر في موعدها كل هذا يحدث في الأوقات الطبيعية فما بالك الان بعدما قررت الداخلية الانتهاء من العمل بهوية الأحوال المدنية والعمل بالبطاقة الوطنية حصرا  ووضعت موعدا لذلك الامر الذي جعل المشهد يتعقد اكثر فأكثر واذا عدنا الى مواعيد الحجز ومأ ادراك ما الحجز فقد ذهبت إلى أحد المكاتب للحجز في بداية الشهر الثاني شباط ولحد الان لم يأتي دوري وعند سؤالي يجيبني صاحب المكتب انتظر كم يوم! والغريب ان هنالك العديد بحسب معرفتي لهم انهم يحجزون في يوم وفي اليوم التالي يراجعون البطاقة دون الوقوف في الطوابير المزعجة من اجل توقيع احد الموظفين الجالس تحت التبريد العميق والمواطن تحت الحر الشديد وهنا يسأل المواطن وهو محق لماذا تصل إلى البيت بطاقة الناخب بعدما يعجزون من كثرة الاتصال بك وياتي الموظف فيمنحك البطاقة وانت في منزلك. اذن فلماذا التعقيد في البطاقة الوطنيَّة ان كانت بدرجة مهمة للدولة والتسهيل التام لبطاقة الناخب التي هي من المفترص اقل أهمية هل لان الاول يهم المواطن والثاني بهم الساسة تلك هي تساؤلات مواطنين لا أحد يجيب عليها طالما ان أمرها يخص المواطن ليبقى المواطن يعيش في دوامة الانتظار ببن الطوابير التي باتت سمه مراجعتة لأي دائرة حكومية دون أن نشاهد العمل بالنظام الإلكتروني أومراعاةً للجانب الإنساني للمراجع...؟

 

 

 


مشاهدات 52
الكاتب علي قاسم الكعبي
أضيف 2024/07/01 - 4:51 PM
آخر تحديث 2024/07/02 - 4:15 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 284 الشهر 711 الكلي 9362783
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/7/2 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير