بين التفكير والتخدير
سعد جهاد عجاج
في كل مشكلة تواجه الانسان لابد من التفكير بطريقة لحلها وفي حال استحالة الحل الاني ربما يلجأ الى الحل المؤقت واحيانا يكون الحل بعد فترة من الزمن معلومة حسب الاحداثيات والاجراءات والتدابير. اذا ما كان الحديث عن دولة ومؤسسات ووزارات فان في كل منها اما وزارة تخطيط او دائرة تخطيط او شعبة تتولى مسؤولية التخطيط لما هو ات وتتوقع الاشكالات والمشاكل وتضع لها الحلول ضمن سقوف زمنية محددة وفي حال الاخفاق تتم مراجعة الخطط للوقوف على اسباب الفشل لمعالجتها. في واقع كواقع العراق فان تفكير الوزارات والمؤسسات لا يبنى على اسس رصينة وانما عشوائية آنية على مبدأ «عيشني اليوم وموتني باچر « واي حل لا يستند الى اسس رصينة تقتلع المشكلة من جذورها لا يعدو كونه تخدير موضعي سرعان من ينتهي مفعوله لنعود لنفس الالم و كأن شيئا لم يكن. مشكلة الكهرباء الازلية والتي تؤرق المواطن العراقي وتجعله ينسلخ من جلده لم ينفع معها التفكير ولا التخدير ولا التنويم المغناطيسي ولا حتى التخطيط لان الارادات لازالت تريد ان يكون المواطن ضحية ويبقى باله مشغولا بتوفر الخدمة وانقطاعها وليبقى في دوامة لكي لا يلتفت الى السياسة والسياسيين. انه ضحية عبث السياسة واستشراء الفساد ولكن رغم الاستبداد والاستعباد فلابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر.