ضرورة إكمال محطة اليوسفية البخارية
يونس العبطان
نكتب إليكم اليوم لنناشدكم بضرورة إعادة إحياء مشروع محطة اليوسفية البخارية الذي يقع على نهر الفرات في منطقة اليوسفية جنوب غرب بغداد. هذا المشروع، الذي بدأته شركة تكنوبروم اكسبورت الروسية عام 1990، يمتلك القدرة على توفير 15 بالمئة من احتياجات كهرباء بغداد إذا تم إنجازه، مما يجعله لا يقل أهمية عن مشروع مصفى بيجي، والمشاريع الحيوية التي تم إنجازها من قبلكم … تبلغ مساحة المشروع 600 دونم، ويشتمل على مرحلتين. المرحلة الأولى تتضمن بناء ثلاث وحدات توليدية سعة الواحدة 210 ميكاواط، بينما تشمل المرحلة الثانية على بناء خمس وحدات بالسعة ذاتها، لتكون الطاقة الإجمالية للمحطة 1680 ميكاواط.
وللأسف، توقف العمل في نهاية عام 1990 بسبب ظروف الحصار والأوضاع السياسية.. في عام 1999، عُقدت عدة لقاءات واجتماعات مع الشركة الروسية لإعادة العمل في المشروع وتمويله عبر مذكرة التفاهم، واستأنفت الشركة عملها في بداية عام 2002. لكن الأحداث التي شهدها العراق في عام 2003 أدت إلى انسحاب الشركة في سبتمبر من العام نفسه، بعد أن أنجزت 34 بالمئة من العمل، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
على الرغم من التحديات، استمرت الملاكات الهندسية والفنية العراقية في المشروع حتى سبتمبر 2006، ورفعت نسبة الإنجاز إلى 50 بالمئة. ومع ذلك، توقف العمل نهائيًا بعد أن اتخذت القوات الأمريكية موقع المشروع مقراً لها..بعد الانسحاب الأمريكي من العراق، أُعيد تجديد العقد مع الشركة الروسية في محاولة لإكمال المشروع، إلا أن هجمات عام 2004 على كوادر الشركة دفعتها إلى مغادرة العراق نهاية العام نفسه. ومنذ ذلك الحين، ظل المشروع مهملًا ومنسيًا، وتعرض للتفكيك والسرقة …
دولة رئيس الوزراء، إن إكمال هذا المشروع الحيوي سيساهم بشكل كبير في تحسين واقع الكهرباء في بغداد، ويوفر طاقة نظيفة ومستدامة لأهالي العاصمة، نطلب منكم التدخل العاجل لإعادة إحياء هذا المشروع المهم، وتوفير الحماية اللازمة للكوادر العاملة، وضمان استكماله في أسرع وقت ممكن ، نحن واثقون بقدرتكم على اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، ونعول على دعمكم المستمر لتحسين البنية التحتية في العراق وتوفير الخدمات الأساسية التي يستحقها شعبنا.