بزشكيان يهاتف السوداني وقمة الخليج تناقش تحدّيات المنطقة
العراق يتحرّك أقليمياً لدعم إستقرار سوريا وحماية أراضيها
بغداد - قصي منذر
يجري العراق، تحركات دبلوماسية نشطة تهدف إلى دعم استقرار سوريا وحمايتها من أي تهديدات أمنية قد تؤثر على وحدة أراضيها. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وجرى بحث تطورات الأحداث في المنطقة، ولاسيما ما استجدّ منها في سوريا، بالإضافة إلى ما يحدث في الساحة الفلسطينية، من حرب مستمرة وجرائم ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين والمنشآت الحيوية في قطاع غزة)، وشدد الجانبان على (أهمية استمرار الجهود وتنسيقها بين جميع دول المنطقة، من أجل وقف الحرب في غزة، والعمل على منع تداعي الأوضاع في سوريا بشكل يهدد أمن المنطقة واستقرارها). وأكد وزير الخارجية فؤاد حسين، في اتصالات هاتفية مع نظرائه المصري والأردني والتركي،كلا على حدا، على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لضمان استقرار سوريا وسلامة أراضيها. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (حسين، أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، وتناولا خلال الاتصال التطورات الأخيرة في شمال سوريا، لا سيما في منطقتي إدلب وحلب)، واعرب الوزيران عن (قلقهما البالغ إزاء هذه المستجدات)، مؤكدين على (موقف العراق ومصر الثابت في دعم الدولة السورية وأهمية دور المؤسسات الوطنية السورية في تحقيق الاستقرار، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز سيادة الدولة). كما أجرى حسين، اتصالاً هاتفياً مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، وبحث الوزيران خلال الاتصال (التطورات الأمنية الأخيرة في سوريا)، معربين عن (قلقهما إزاء هذه المستجدات، وأكدا دعمهما الكامل لسوريا)>
مشددين على (أهمية الحفاظ على أمن سوريا واستقرارها وسلامة شعبها). وبحث وزير الخارجية العراقي مع نظيره التركي هاكان فيدان، التطورات الأخيرة في سوريا وتبادل وجهات النظر بشأنها. وأكدا خلال الاتصال أن (الأوضاع الراهنة في سوريا معقدة جداً ويجب ألا تُشّكل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة)، وشدد فيدان على أن (أمن العراق واستقراره يمثلان أهمية كبيرة بالنسبة لتركيا)، وأشار الوزيران الى (ضرورة استمرار التواصل خلال الأيام المقبلة لتقويم الوضع الأمني في المنطقة ومنع تأثير الوضع غير المستقر في سوريا على دول المحيطة ودول الجوار السوري). في غضون ذلك، دعا حسين ونظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، إلى أهمية التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة. وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الاتصال ناقش التطورات الأمنية الراهنة في سوريا، وكذلك التداعيات السلبية لهذه التطورات على استقرار المنطقة)، واكد حسين (أهمية التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة). على صعيد متصل، استعرض مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، مستجدات الأحداث في سوريا وتعزيز الجهود الأمنية على الحدود العراقية. وأشار بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الجانبين استعراضا مستجدات الأحداث على الساحة السورية وآخر تطورات المشهد السياسي والأمني على صعيد المنطقة)، مؤكدين (أهمية استمرار الجهد الأمني والاستخباري على الحدود العراقية السورية بعد تأمينها بالكامل، إلى جانب التأكيد على موقف العراق من الأحداث الأخيرة في سوريا الشقيقة وأهمية دعم جميع الجهود للقضاء على التنظيمات الإرهابية). فيما وجدد قادة دول الخليج في البيان الختامي، دعواتهم لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، محذرين من تداعيات التصعيد على المنطقة. ورحبوا في بيان أمس (باتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في لبنان، وأكدوا دعمهم للجهود السياسية في اليمن)، مشددين على أن (دول المجلس ستواصل السعي لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والبيئي في المنطقة، وتنفيذ الخطط المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة ومصالح شعوبها). وافتتح أمير دولة الكويت مشعل الأحمد، في وقت سابق، القمة الـ45 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في قصر بيان. وأكد خلال المناسبة على (أهمية وحدة الصف الخليجي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية)، وأشار إلى (الحاجة لتحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي كوسيلة لتعزيز النمو والرخاء)، مشددًا على أن (دول المجلس قادرة على تحقيق الأمن والازدهار لشعوبها). من جانبه، اكد الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي (ضرورة تعزيز التضامن الخليجي لمواجهة الأزمات الإقليمية)، مشيرًا إلى (الوضع المؤلم في فلسطين)، داعيا المجتمع الدولي إلى (التدخل الفوري لوقف الحرب في غزة)، وأشاد بالجهود الخليجية في دعم القضية الفلسطينية، كما أثنى على دور السعودية في استضافة القمتين العربيتين والإسلاميتين بشأن حل الدولتين).