دعوات إلى رفع إستقرارية مصفاة كربلاء وتعزيز جاهزية الأنتاج
تشغيل 67 محطة كهرباء بنظام الدورة المركّبة
بغداد – ابتهال العربي
كربلاء – محمد فاضل ظاهر
اطلقت وزارة الكهرباء، مشاريع الدورة المركبة في 67 محطة لتوليد 4 آلاف ميغاواط من الطاقة النظيفة. وقال المتحدث بإسم الوزارة، أحمد موسى، في تصريح امس ان (الأعمال التنفيذية لمشاريع الدورة المركبة أطلقت حسب توجيهات رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني)، مشيراً الى (بدء العمل في عدة محطات وصفها بالمهمة مثل المنصورية، جنوب بغداد، الخيرات، والحيدرية، وتسهم هذه الوحدات الجديدة في توليد طاقة تقدر بحدود 4 الاف ميغاواط ، من دون الحاجة إلى غاز أو وقود، ما يجعلها صديقة للبيئة).
شركات عالمية
واوضح موسى ان (الوزارة أبرمت عقوداً مع شركات عالمية لتنفيذ هذه المشاريع، منها صينية وأمريكية، فضلاً عن الشراكة مع سيمنز الألمانية وجنرال إلكتريك الأمريكية، وشركتي شنغهاي ودون فو الصينية)، مبيناً ان (محطات الكهرباء الغازية البالغ عددها أكثر من 67 محطة، تتضمن تشغيل تلك الدورات). وتتجه الوزارة الى تحسين أداء الشبكة الكهربائية، استعداداً لرفع استقرارية الطاقة خلال الصيف المقبل. واكد موسى امس ان (اجراءات الوزارة تعالج الإخفاقات السابقة في ملف الكهرباء، وتعزز الطاقات التوليدية)، لافتاً الى انه (يتم حالياً تأهيل شبكات التوزيع، وإطلاق حملات كبرى لتدعيم شبكات التوزيع، فضلاً عن نصب محطات ثابتة ومتنقلة، واستحداث المغذيات وتجهيز مسارات الخطوط، استعداداً للصيف المقبل، بما يضمن تحسين أداء الشبكة)، وأضاف موسى ان (عمل الوزارة يهدف الى الحد من الضياع وتعظيم موارد الجباية والسيطرة على الأحمال، بالعمل على التحول الذكي). في غضون ذلك، يشهد مصفى كربلاء، حركة مستقرة، بعد استكمال أعمال الصيانة من قبل وزارة النفط، في حين دعا مواطنون الى الحفاظ على جاهزية إنتاجية المصفى. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الوزارة وضعت معالجات خلال اجتماع وكيل الوزارة لشؤون التصفية حامد يونس، بالشركات الكورية الجهة المنفذة للمصفى، للمضي بإعادة تشغيل المصفى ضمن توجهات الحكومة وبرنامجها الخاص بقطاع التصفية، بمتابعة وزير النفط)، مشيراً الى (تشغيل الوحدات الانتاجية تباعاً، للوصول الى الطاقات المتاحة للإنتاج في المصفى)، ويذكر ان (توقف المصفى عن الإنتاج اثار الرأي العام، وسط مطالبات بإعادته الى العمل، لكونه يعد مصدراً مهماً في التزود بالوقود)، بحسب تعبير خبراء النفط. واعرب أهالي كربلاء، في وقت سابق، عن غضبهم إزاء استمرار ازمة توفير الكاز، مرجحين توقف المصفى عن العمل لضعـــف الادارة وسيــــــاسة التشـــغيل.
مراجعة سياسات
وشكا عدد من المواطنين لـ (الزمان) من (التقصير الحكومي ازاء توقف مصفى كربلاء النفطي، وفشل الإدارة)، مؤكدين (الحاجة الملحة لمراجعة سياسات التشغيل والصيانة، تفادياً لحصول ازمات مشابهة مستقبلاً)، وأوضحوا ان (توقف مصفى كربلاء بعد عام من بدء تشغيله، ادى الى حدوث ازمة في توفير المشتقات النفطية ومنها مادة الكاز، وهذا الامر ضاعف من معاناة المواطنين خلال حياتهم اليومية)، على حد قولهم، لافتين الى ان (الخلل الفني المتمثل في مباشرة اعمال الصيانة دون توفير بدائل او حلول بخصوص توفير مادة الكاز، يتطلب من الجهات المعنية تجنب تكرار مثل هذه الازمات، لضمان استمرارية العمل بالمصفى)، واضافوا (استبشرنا خيراً بتشغيل مصفى كربلاء، ولكن توقفه عن العمل بعد مرور عام تحت مفهوم الصيانة يجعل الكثير منا يستاء)، مبينين ان (المصفى يؤمن 60 بالمئة من صادرات العراق من المنتجات النفطية)، ومضوا الى القول ان (توقفه عن العمل حتى الان لاغراض الصيانة، ادى الى خلق ازمة كبيرة في تلبية حاجة المولدات الاهلية والمركبات من الكاز)، مستفهمين عن (توقف عمل المصفى رغم ان اغلب معدات المصفى حديثة)، وفقاً لما ذكروا. وشكا مواطنون من تقليل حصص مادة الكاز في بغداد والمحافظات، مطالبين بإيجاد حلول سريعة. واعرب مواطنون لـ (الزمان) امس عن (استيائهم الشديد من هذا النقص الحاد الذي أثر بشكل مباشر، نظراً لتوقف العديد من الأنشطة المعتمدة على هذه المادة، مثل تشغيل المركبات وسيارات الحمل، والمولدات الكهربائية)، وأوضح أصحاب المركبات ان (شركة المنتجات النفطية التابعة لوزارة النفط، مسؤولة عن تمدد الازمة، لانها قللت حصص المركبات بدلاً من حل الازمة)، وفقاً لما ذكروا، ولفتوا الى ان (شح المادة أدى الى توقف الاعمال، وبقاء سائقي المركبات في محطات التعبئة لساعات، من اجل التزود بالوقود).