الفشل يلاحق الحملات بسبب نقص المياه وغياب الرعاية البلدية

مواطنون يشدّدون على ضرورة السقي بعد الغرس لإدامة الشتلات

المحافظات - مراسلو (الزمان) 

دعا مواطنون في مدينة صلاح الدين، الى الرعاية والسقي للشتلات والأشجار التي تقوم بزراعتها البلديات، ضمن حملات زيادة المساحات الخضراء وتطثيف الغطاء النباتي لمواجهة تحديات المناخ وتقليل التصحر. وباشرت محافظة صلاح الدين، بحملة لتطوير المتنزهات في جميع المدن والمداخل، مؤكدة استمرار حملة التشجير بجميع البلديات حتى انتهاء موسم الزراعة.

واشار النائب الفني لمحافظ صلاح الدين، مفيد منعم البلداوي، في تصريح امس الى (اطلاق حملة وصفها بالكبيرة لتشجير أقضية ونواحي ومداخل رئيسة في المحافظة، لاضافة أنواع من شتلات الزينة، بهدف الحفاظ على البيئة، ونقاء الهواء)، مبيناً ان (هناك مشروعاً يهتم بتأهيل وتطوير معظم المتنزهات الموجودة في الأحياء السكنية بالمحافظة، وطريق الزائرين الممتد من جنوب المحافظة ابتداء من قضاء الدجيل شمالاً حتى قضاء بلد، استناداً الى توجيهات رئيس الوزراء)، وأوضح البلداوي ان (الحملت تضمنت زرع أكثر من 2500 شتلة من نبات الدفلة، هذا يعطي جمالية وروح التفاؤل لدى الوافدين إلى صلاح الدين)، بحسب تعبيره، لافتاً الى (الحاجة لبعض المنظومات الإروائية لاسيما بالطرق الخارجية، لعدم توفر المياه الصالحة للسقي بسبب عدم وجود أو قرب مفترقات لطرق مياه صالحة للشرب والسقي).

جميع البلديات

وأضاف انه (نضطر إلى حفر الآبار بين مسافة وأخرى، وهذا يحتاج إلى أيد عاملة ومنظومات ري بالتنقيط)، على حد قوله، من جانبه قال مدير بلديات المحافظة، محمد حسن حديد، ان (الحملة انطلقت منذ مطلع الشهر الجاري في جميع بلديات صلاح الدين، وتستمر حتى انتهاء موسم الزراعة، مستهدفة قسم من الطرق الخارجية، حسب إمكانيات السقي المتوفرة لإدامة تلك الشتلات).

وانطلقت في محافظة الأنبار، حملة واسعة للتشجير بمشاركة أكثر من 300 متطوع. وأوضحت منسقة الحملة، ألباب فرقد في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الحملة انطلقت بعنوان رمادينا أخضر، بمشاركة أكثر من 300 ناشط متطوع من المنظمات والمهتمين بشؤون الزراعة).

مبينة ان (هذه الحملة هي الأوسع في المحافظة)، واشادت فرقد (بدعم مديرية بلدية الرمادي للحملة عن طريق مشاركتها بالأشجار والآليات والحفريات، والقضايا اللوجستية الأخرى)، مؤكدة ان (الرغبة في شمول أقضية محافظة الأنبار كالفلوجة والكرمة والصقلاوية بحملة التشجير)، واضافت فرقد انه (300 إلى 500 شتلة يتم زراعتها ضمن الحملة وبإشراف مختصين من بلدية الرمادي، لادامة ومتابعة غرس الأشجار بطريقة صحيحة). بدورها شرعت شركة نفط ميسان، التابعة الى وزارة النفط، بحملة لزراعة وتشجير المواقع النفطية، للحد من التلوث.

وذكر اعلام الشركة لـ (الزمان) امس انه (تمت المباشرة بزراعة مقر الشركة ومحطة عزل غاز العمارة كخطوة بيئية مهمة في التخفيف من آثار التغيرات المناخي، وخلق بيئة صحية وآمنة خالية من التلوث)، لافتاً الى (تنزيع الشتلات بين أكاسيا، قطب الساحل، فرشة البطل، رلي جوزة، وبمبر، وغيرها، لزيادة المساحات الخضراء وتحسين بيئة العمل)، وتابع ان (الحملة مستمرة لإكمال جميع الحدائق داخل مقر الشركة والمواقع النفطية، بهدف العمل على خلق حزام أخضر مستدام داخل المواقع).

على صعيد متصل، فصلت وزارة البيئة، قانون حماية وتحسين البيئة لمنع إزالة الأشجار المعمرة والغابات، مؤكدة ان القانون منح صلاحية للمحافظ في إزالة الاشجار، وبشروط محددة. وقال الناطق باسم الوزارة، لؤي المختار، امس ان (هناك مواد قانونية واضحة في قانون حماية وتحسين البيئة تمنع قطع الأشجار المعمرة التي يزيد عمرها عن 30 سنة، وتضع مسؤولية قرار قطع الأشجار بإشراف رئيس مجلس حماية وتحسين البيئة في المحافظة، وهو المحافظ).

واقع بيئي

واوضح المختار، ان (القانون يمنع تجريف وازالة الغابات أو البساتين، وكل المساحات الخضراء). وتتطلع الحكومة الى المضي بالمبادرة الوطنية العليا لدعم الطاقة وتقليل الانبعاثات، لدعم الواقع البيئي. وبحسب بيان تلقته (الزمان) امس فإن (وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، ناقش مع رئيس وأعضاء المبادرة من الوزارات ذات العلاقة، والباحثين المختصين بالبيئة ، ومدير المركز الوطني للأزمات والكوارث في الداخلية ، ناقش أهمية تفعيل دور الشرطة البيئية، واختيار افرادها بعناية، واخضاعها لبرامج تدريب اختصاصية مكثفة لممارسة المهام المطلوبة)، موجهاً بأن (تكون ذات مهام تعنى بتطبيق معايير المحافظة على البيئة، وتنسجم مع أهداف حكومة الخدمة).

من جهته استعرض رئيس المبادرة الوطنية، جاسم الفلاحي (قضايا تعنى بالحد من الانبعاثات ومحاربة التصحر والجفاف، والحد من الضياعات ، والمحافظة على البيئة والموارد المائية، لاضطلاعها برسم خارطة المناخ لأخضر المستدام، والتحول للطاقة المتجددة).