قمة رباعية مرتقبة ومخاوف التنسيقي تزداد أزاء تصعيد الأوضاع السورية
العراق قلق من خرق وقف النار في لبنان ويناقش مع السعودية وضع غزة
بغداد - قصي منذر
شدد العراق والسعودية، على تعزيز الجهود المشتركة لمنع توسيع دائرة الصراع الإقليمي، فيما أكدا أهمية التحرك الدولي لوقف الانتهاكات في قطاع غزة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (ووزير الخارجية فؤاد حسين التقى نظيره السعودي فيصل بن فرحان، على هامش المؤتمر الدولي لدعم وتعزيز الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة المنعقد في القاهرة، وجرى بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين وتكثيف الجهود المشتركة في ظل استمرار العدوان الصهيوني اليومي والممنهج على المدنيين في قطاع غزة)، وشدد الوزيران على (وضع حد للانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، بما في ذلك التهجير القسري والتدمير المتعمد، في خرق واضح وصريح للقانون الإنساني الدولي)، ومضى البيان الى القول إن (الجانبين تناولا تداعيات التصعيد القائم في المنطقة، وحذرا من خطورة توسيع دائرة الصراع الإقليمي، لما قد يؤدي إليه من اندلاع حرب شاملة)، ودعا الوزيران الى (أهمية التحرك الدولي العاجل لوقف الانتهاكات الصهيونية المتواصلة ودعم الشعب الفلسطيني، مع التشديد على ضرورة تكاتف الجهود لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة). فيما أعرب الإطار التنسيقي، عن قلقه جراء الاوضاع في سوريا، فيما أشاد بجهود الحكومة في تأمين الحدود العراقية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (قادة الاطار عقدوا اجتماعهم الدوري في مكتب رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم وبحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حيث اعربوا عن قلقهم لما يجري في سوريا من احتلال مناطق مهمة)، مؤكدين إن (أمن سوريا امتداداً للأمن القومي العراقي للجوار الجغرافي بين البلدين والامتدادات المختلفة لذلك الجوار)، وثمن (الجهود التي بذلتها الحكومة وقوى الأمن بمختلف صنوفها واعلان الجهوزية والاستعداد لحماية الحدود بين البلدين)، وطمأن الاطار (الشعب العراقي حيال التطورات وحثه على عدم الالتفات الى الحرب الإعلامية والنفسية التي تروج للأكاذيب)، مشيداً بـ (المواقف الحكيمة لبعض الحكومات العربية والاقليمية والدولية التي تقف أمام انتهاك سيادة الدول وطغيان قوى الظلام التي تحركها أجندات اجنبية واضحة). فيما جدد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، موقف العراق الرافض لما يحصل في سوريا من قبل الجماعات الإرهابية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الأعرجي استقبل بمكتبه السفيرة الأمريكية في بغداد إلينا رومانسكي، وجرى بحث آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، وبالأخص ما يجري في الجارة سوريا من عمليات إرهابية من قبل التنظيمات المصنفة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على أنها جماعات إرهابية)، وجدد الاعرجي (موقف العراق الرافض لما يحصل في سوريا من قبل تلك الجماعات الإرهابية)، مشددا على (ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وفق القرار 1701)، ولفت إلى إن (انهيار الاتفاق ستكون له تداعيات خطيرة على لبنان والمنطقة). من جانبها، أكدت رومانسكي ان (الولايات المتحدة ليست مع ما يحصل من فوضى في سوريا من قبل الجماعات الإرهابية)، واضافت ان (تلك الأعمال الارهابية تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم). في تطور، دعا نائب رئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، الدول الراعية والمراقبة لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، إلى الضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف انتهاكاته واستفزازته المتكررة. وقال المندلاوي في بيان تلقته (الزمان) أمس (نُطالب الدول الراعية والمراقبة لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، إلى الضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف انتهاكاته واستفزازته المتكررة قبل فوات الاوان)، معرباً عن (قلقه البالغ من تهرّب الاحتلال وعدم إيفائه بالتزاماته، ما يُهدّد بنسف الجهود الدبلوماسية الدولية والإقليمية الداعية لتهدئة الصراع في المنطقة، ويكشف كذلك عن نواياه الإجرامية المبيتة تجاه لبنان، وعدم جديته في إنهاء عدوانه). واستشهد 9 أشخاص وأصيب 3 في جنوب لبنان، في وقت متأخر اول امس، في غارات شنتها إسرائيل إثر إطلاق حزب الله، للمرة الأولى منذ بدء سريان هدنة هشة بين الطرفين، صواريخ على موقع عسكري إسرائيلي ردّا على الخروقات الإسرائيلية المتكرّرة لاتفاق وقف إطلاق النار، في تصعيد بين الطرفين دفع واشنطن إلى المسارعة لحثهما على الالتزام بالهدنة، وسط مخاوف من انهيارها. في وقت، رجح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عقد وزراء خارجية قطر وإيران وتركيا وروسيا اجتماعا بصيغة أستانا، لمناقشة الوضع بسوريا على هامش منتدى الدوحة. وقال بيان أمس إنه (من المرجح أن تحتضن الدوحة الأسبوع المقبل، اجتماعا يضم قطر وإيران وتركيا وروسيا لبحث الملف السوري وتطورات الأوضاع فيها)، وجدد عراقجي (دعم بلاده لسوريا في حربها ضد الإرهاب)، وأضاف إن (إيران جاهزة للمساعدة ودعم وقف التصعيد الإقليمي عبر الحوار والدبلوماسية)، مشيراً إلى إنه (أجرى محادثات مهمة مع الرئيس السوري بشار الأسد، وناقشنا مع وزير خارجية تركيا، والجميع اتفق على أنه لا أحد يستفيد من حرب أخرى في سوريا)، لافتا الى ان (الصراع في سوريا سيؤدي إلى انتشار الإرهاب في المنطقة بأكملها).