غارات روسية جديدة والأسد يصف الهجوم بمحاولة تغيير
الفياض: الحشد لا يدخل سوريا ويعمل تحت قيادة الحكومة
بغداد - قصي منذر
نفى رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، دخول الحشد إلى مناطق سوريا، مؤكدًا أن الحشد قوة رسمية تعمل تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة، فيما شددًا على أن أمن العراق خط أحمر وأن الحشد يظل ملتزمًا بالدفاع عن البلاد وفقًا للتوجهات العسكرية المشترك.
وقال الفياض في تصريح أمس إن (ما يحصل في سوريا له انعكاسات مباشرة على الأمن القومي العراقي)، وأشار الى ان (الكيان الصهيونى يريد أن يقود المنطقة بالصراع والسلاح).
قوة رسمية
وتابع إن (الحشد قوة رسمية تأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة)، نافيا (دخول الحشد إلى مناطق سوريا)، ولفت الفياض الى ان (الحشد لا يعمل خارج العراق، والخطوط الدفاعية مع سوريا حصينة)، ومضى الى القول إن (الحشد الشعبي والقوات الأمنية كافة تحت إمرة العمليات المشتركة)، مشيرا الى ان (القائد العام للقوات المسلحة وجه بزيادة وتعزيز القطعات على الجبهات، والحشد قوة أساسية للدفاع عن العراق في الجبهة مع سوريا)، واستطرد بالقول إن (الدفاعات السورية تعرضت لهجمات من الكيان الصهيوني)، وقال الفياض إن (الجيش السوري عانى من هجمات الكيان الصهيوني والحرب الطويلة والعقوبات وهناك أجندات مختلفة في سوريا)، مضيفا ان (العلاقات العراقية مع تركيا في غاية الأهمية ومصالح البلدين واحدة في مواجهة الإرهاب).
وشنّت دمشق وحليفتها موسكو خلال الساعات الأخيرة، غارات جوية دامية على مناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا، مع سعي النظام لاستعادة مناطق استحوذت عليها هيئة تحرير الشام ومجموعات حليفة لها في هجوم واسع بدأته الأسبوع الماضي.
دعم متجدد
واعتبر الرئيس السوري بشار الأسد الذي تلقّى دعما متجددا من حليفتيه روسيا أمس أن (الهجوم، وهو الأوسع منذ أعوام، هو محاولة لإعادة رسم خريطة المنطقة).
وبدأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) وفصائل حليفة لها، هجوما واسعا الأربعاء، أسفر عن خروج حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، بالكامل عن سيطرة القوات الحكومية للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في البلاد عام 2011.
وقتل 11 مدنيا على الأقل بينهم خمسة أطفال الإثنين جراء غارات نفذها الطيران الروسي والسوري على محافظة إدلب (شمال غرب)، أبرز معاقل المعارضة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أفاد المرصد بأن (الغارات استهدفت مناطق عدة، بينها مدينة إدلب ومخيم للنازحين شمالها، ما أسفر عن مقتل 11 مدنيا بينهم خمسة أطفال وسيدتان وإصابة العشرات بجروح). فيما اكد الجيش السوري في بيان امس أن (قواته تتحرّك على عدة محاور في أرياف حلب وحماة وإدلب للالتفاف على الإرهابيين وطردهم من المناطق التي دخلوها وتأمينها بالكامل وتثبيت نقاط تمركز جديدة للتحضير للهجوم التالي، مع استمرار وصول المزيد من التعزيزات العسكرية)، وأضاف انه (خلال الساعات الماضية تواصلت الاستهدافات التي ينفذها الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة العاملة في سوريا عبر ضربات مركزة جوية وصاروخية ومدفعية على مواقع الإرهابيين ومستودعاتهم وخطوط إمدادهم ومحاور تحركهم في ريفي حلب وإدلب). وأدت المعارك والقصف منذ الأربعاء الماضي، الى مقتل 457 شخصا غالبيتهم من المسلحين، إضافة الى 72 مدنيا، بحسب المرصد السوري. وتمكنت الفصائل في هجومها أيضا من السيطرة على مناطق في ريفي حلب (شمال) وحماة (وسط). وفي مدينة حلب، أظهرت فيديوهات تناقلتها مواقع التواصل (مقاتلين مسلحين يجوبون الشوارع على متن مركبات عسكرية أو سيرا على الأقدام، وكانت الطرق شبه خالية).