إرسال لواء إلى سنجار لتأمين الحدود وتأكيد مقتل الجولاني بغارة روسية

أحداث سوريا تهيمّن على المشهد والعراق يجدّد موقفه الرافض للإرهاب

بغداد – قصي منذر

اعلن العراق، تضامنه مع الجارة سوريا في مواجهة الإرهاب في اعقاب التصعيد الأمني الجاري في مدينتي حلب وادلب. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (وزير الخارجية فؤاد حسين، أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره السوري بسام صباغ، وبحثا التطورات الأخيرة في مدينة حلب)، وأعرب حسين عن (تضامن العراق مع سوريا في مواجهة المجاميع الإرهابية)، وأشار الى إن (زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا تشكل تهديداً لأمن المنطقة بشكل عام)، وتابع إن (أمن العراق مرتبط بأمن المنطقة)، مشدداً على (أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات الأمنية ومكافحة التطرف). فيما أكد مجلس الاستخبارات الوطني، أن ما يجري في سوريا هو أعمال إرهابية. وأشار بيان تلقته (الزمان) أمس إن (المجلس عقد جلسته برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وناقش مستجدات الأحداث والتطورات الأخيرة على الساحة السورية والتهديدات التي قد تنتج عنها، كما تناول الإجراءات الواجب اتخاذها حفاظاً على الأمن القومي العراقي)، وشدد المجلس على إن (ما يجري في سوريا، هو أعمال إرهابية وسيقف العراق إلى جانب الشعب الشقيق وجيشه البطل في مواجهة الإرهاب)، وتابع إن (المجلس اتخذ جملة من التوصيات التي سيتم عرضها أمام أنظار القائد العام للقوات المسلحة). وكشف مصدر أمني في نينوى، عن وصول تعزيزات عسكرية الى قضاء سنجار لتأمين الحدود العراقية السورية، وذلك بعد التطورات الأمنية في أرياف حلب وأدلب وحماة في سوريا. وقال المصدر في تصريح أمس إن (تعزيزات عسكرية قوامها لواء وتحديداً لواء 101 ضمن الفرقة المدرعة 25 وصل الى سنجار شمال، لتأمين الحدود العراقية مع سورية تزامناً مع اشتداد المعارك في حلب). في وقت، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، دعم بلاده لسوريا. وقال عراقجي في تصريح أمس (توجهت الى دمشق لأنقل رسالة إيران الى الحكومة السورية، وفحواها أن طهران ستدعم بشكل حازم الحكومة والجيش السوريين). وعزّز الجيش السوري انتشاره في محيط مدينة حماة وسط سوريا، وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في تصريح أمس إن (قوات النظام أعادت ترتيب مواقعها العسكرية وتثبيت نقاط جديدة على أطراف مدينة حماة، وأرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى بلدات استراتيجية في الريف الشمالي للمحافظة)، وأضاف إنه (ذلك يأتي في إطار منع أي محاولة تسلل أو دخول محتمل من قبل هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة، غداة سيطرتها على بلدات استراتيجية في ريف حماة الشمالي). وبعد تقدم فصائل معارضة في شمال البلاد وسيطرتها على غالبية أحياء مدينة حلب، في إطار هجوم مباغت تعهد الرئيس بشار الأسد بدحره. وأكد الأسد أن (بلاده مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم)، وأشار الى إنها (قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم الإرهابية). وبدأت هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقا قبل فكّ ارتباطها مع تنظيم القاعدة، مع فصائل معارضة أقل نفوذا، هجوما غير مسبوق ويعد الأعنف منذ سنوات في محافظة حلب، حيث تمكنت من التقدم بموازاة سيطرتها على عشرات البلدات والقرى في محافظتي إدلب وحماة المجاورتين. وأعلنت وزارة الدفاع السورية في بيان أمس أن (وحدات الجيش العاملة في المنطقة أقدمت على تعزيز خطوطها الدفاعية بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد، وتصدت للتنظيمات الإرهابية ومنعتها من تحقيق أي خرق). وقُتل أكثر من 330 شخصا بينهم 44 مدنيا ومئة مقاتل من قوات النظام ومجموعات أخرى. وأعربت ثلاث دول منخرطة بالنزاع السوري، روسيا وإيران حليفتا الأسد، وتركيا الداعمة للفصائل المعارضة، عن قلقها إزاء التطور الخطر في سوريا. في تطور، اكد فصيل يطلق على نفسه هيئة تحرير الشام في بيان امس (مقتل قائدها أبو محمد الجولاني بغارة روسية بعد 13 عامًا من الثورة السورية)، وأضاف البيان ان (الجولاني ومنذ بداية الثورة، كان القائد في الصفوف الأمامية، مدافعا عن حقوق الشعب السوري في الحرية والكرامة) على حد تعبير البيان. وتضاربت الانباء في وقتل سابق بشأن مقتل الجولاني، لاسيما بعد بث فيديو لقصف مقر في إدلب السورية، لف الغموض بشأن مصيره.