الأزمة تتفاقم والحكومة تلجأ إلى تقليص الدوام لترشيد الإستهلاك

إستئناف الإمتحانات الوزارية وسط الحر الشديد وتذبذب الكهرباء

بغداد - قصي منذر

استانفت وزارة التربية أمس ، إمتحانات طلبة السادس الإعدادي الوزارية ،وسط أجواء الحر الشديد التي تجاوزت فيها درجات الحرارة عتبة 50 درجة مئوية،فيما قررت الحكومة تقليص ساعات الدوام الرسمي لموجهة قيظ الصيف في اعقاب تعثر وزارة الكهرباء في توفير تيار مستقر للمواطنين بعد إعلانها عن حملة كبرى لفك اختناقات التوزيع. وقالت التربية في بيان تلقته (الزمان) أمس أنها (أستأنفت الامتحانات الوزارية للدراسة الإعدادية من أمس بعد انقضاء عطلة عيد الأضحى وحسب الجدول المعلن)، مؤكدا (استمرار الوزارة بالإمتحانات ولن تتوقف ،برغم العطل التي تقرها الحكومة المحلية في بعض المحافظات بسبب ارتفاع درجات الحرارة)، وأضاف البيان إن (توجيهات الوزير إبراهيم نامس الجبوري إلى مديري المراكز الإمتحانية ،تؤكد ضرورة إدامة القاعات وتوفير المستلزمات اللوجستية من ماء بارد ،ضماناً لراحة الممتحنين، وسط امنيات الموفقية والنجاح للطلبة). من جهة أخرى،أوعز رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بتقليص ساعات الدوام الرسمي ، مراعاةً لظروف ارتفاع درجات الحرارة، ولاسيما أوقات الذروة، وذلك بهدف تخفيف الأعباء على المواطنين عمومًا والموظفين وترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية.

وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني وجه بـإن يكون وقت بدء الدوام الرسمي في المؤسسات الحكومية كافة في المحافظات، عدا بغداد، في الساعة السابعة صباحًا وانتهاء الدوام في الساعة الواحدة ظهرًا)، مشيراً إلى إنه (خول المحافظين صلاحية تعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الحكومية كافة، بما فيها الدوائر المركزية غير المرتبطة بالمحافظة العاملة في محافظاتهم خلال الأيام التي تبلغ فيها درجات الحرارة 50 درجة مئوية فأكثر)، وتابع البيان إن (السوداني أوعز بإستمرار العمل في المؤسسات الحكومية كافة في بغداد، وفقًا للتوقيتات المذكورة بحسب قرار مجلس الوزراء ، مع مراعاة التعديلين هما تقديم وقت بدء الدوام الرسمي مدة ساعة واحدة بحسب التصنيف المبين في القرار المذكور آنفًا، وتقليص عدد ساعات الدوام الرسمي لمدة ساعة واحدة في نهاية الدوام، فيكون وقت نهاية الدوام قبل ساعتين من الوقت المعمول به قبل هذا التوجيه ساعة بسبب التقديم، وساعة إضافية بسبب التقليص)، مؤكداً إن (أوقات الدوام الرسمي ستكون وفقًا للتوقيتات المذكورة في هذا التوجيه، بدءًا من أمس وحتى يوم 29 آب المقبل، ثم يعاد العمل بالتوقيتات المعمول بها قبل إصدار هذا التوجيه، وللوزير المختص حق تمديد العمل خارج التوقيتات المذكورة في هذا التوجيه في حالات الضرورة، وفقًا للقانون). على صعيد متصل ،اطلق وزير الكهرباء زياد علي فاضل، حملة واسعة لفك الاختناقات في قطاع التوزيع، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء.

وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس أنه (إستناداً إلى توجيهات السوداني، أطلق الوزير المرحلة الاولى لحملة معالجة الاختناقات في شبكة قطاع التوزيع التي تشهدها بعض مناطق بغداد والمحافظات)، وأضاف إن (المرحلة الأولى للحملة ستستمر 15 يوماً، وتشمل نزول جهد خدمي واسع في المناطق التي تشهد تذبذباً في تجهيز الطاقة الكهربائية، بما يضمن استقرارها وتقليل الانقطاعات المتكررة)، لافتاً إلى إن (حملة التأهيل تتضمن نصب 28 محطة  11و 33 كي. في وتجهيز ونصب 3 الاف و 226 محولة 11 كي.في و 51 الفاً و550 عمود بأحجام مختلفة،فضلاً عن تجهيز ومـد 6 ملايين متر أسلاك ألمنيوم ومد قابلوات ضغط عالي بطول إجمالي 82 ألف متر وضغط واطئ بطول يبلغ نحو مليون متر). وغرق مطار النجف الدولي في الظلام بعد إنقطاع التيار الكهربائي عنه ،وفي ذي قار ،قطع العشرات ، طريقاً رئيساً ،احتجاجا على انقطاع الكهرباء.وأفاد شهود عيان بإن (محتجين من أهالي ناحية الفضلية قطعوا طريق سوق الشيوخ  الناصرية بالإطارات المشتعلة ،احتجاجاً على سوء الخدمات المقدمة وخاصة الكهرباء). كما أحتج اهالي الديوانية،على تراجع ساعات تجهيز الكهرباء الوطنية، وطالبوا خلال التظاهرة (الحكومة بوضع حلول عاجلة لواقع المنظومة التي تشهد انهيارا واضحا في ساعات حصول المواطنين على الطاقة).