الوطن والشجرات الثلاثة
خضير العقيدي
العلماء يحاولون ان يوصلوا افكارهم بطريقة مبسطة فمثلوا الوطن كمن يزرع ثلاثة اشجارفي منزله الذي هو وطنه الصغير الاولى للغذاء والثانية للزينة كناية عن الملبس والزينة والديكورات والثالثة للظلال واذا فشل في 321 فهو سيعاني طول حياته في الحصول على المأكل والملبس وما يستظل به من حرارة الصيف ومطر الشتاء، واذا حاول ان يفرط بهم فقد فرط بوطنه وسيحمل جوازه ويتجول في ارض الله الواسعة بحثا عن احداها وعندها ربما ينجح وربما يفشل ويبقى في الوطن من يسقي هذه الشجيرات وتنمو ومعها تتوسع منافذ حياته وتكبر طموحاته لتكون له عائلة تستفاد مما زرعه فلا غذاء وظل وزينةالا لمن زرع وسهر وربما سيطعم غيره سواء من اهل بيته او من يطلب منه العون وهكذا هي الاوطان فمن كان قد اكل من اشجاره فهو قد تحصن مصداقا لقول رسولنا الكريم غذائك دواؤك من ارضك وفي موسمه وقديما قيل ان الاسكندر المقدوني اراد ان يستبدل اهل العراق وستبدلهم من بقية الشعوب فقال له فيلسوفه هل تستطيع ان تنقل الماء والهواء والتربة التي عاشوا فيها قال لا قال كل من يعيش في غير تربته وهواؤه وماؤه فهو مصيره الهلاك.