المفوضية تجهّز الردود للهيئة القضائية بعد إنتهاء الطعون الإنتخابية

تداول 3 مرشّحين لرئاسة الوزراء وسط مفاوضات لحسم الإستحقاقات

بغداد - قصي منزر

دخلت القوى، مرحلة حاسمة من التفاوض بشأن رئاسة الكابينة الحكومية الجديدة، وسط تداول أسماء بارزة مرشحة لقيادة المرحلة المقبلة، مع تصاعد الضغوط للإسراع بحسم اختيار الرئاسات الثلاث وتثبيت ملامح التشكيل المرتقب. ونقلت تقارير عن مصادر قولها أمس إن (الاجتماعات مستمرة بين قوى الإطار التنسيقي لحسم منصب رئيس الحكومة، وتسمية المرشح له، وفق العرف الذي سار عليه الإطار، لكن هذا يصطدم بموقف بعض كتله، التي تصر على اعتماد الثقل الانتخابي)، وأشاروا إلى إن (هناك 3 مرشحين، سيتم تسمية أحدهم عبر التصويت داخل التنسيقي، وهم كل من رئيس الحكومة المنتهية ولايته محمد شياع السوداني، ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس جهاز المخابرات حميد الشطري)، على حد قول المصادر. مؤكدين إن (اللجنتين التي شكلها التنسيقي، لن تغير من معادلة تسمية المرشح لمنصب رئيس الحكومة، لأن المرشحين هم من داخل الاطار، وحتى وأن وقع الاختيار على شخصية خارج التوقعات، فحتما ستكون معروفة). من جانبه، كشف المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون عقيل الفتلاوي، إن الائتلاف قدّم مرشحَه لمنصب رئيس الوزراء المقبل إلى لجنة التنسيقي. وقال الفتلاوي في تصريح أمس (قدمنا مرشحنا إلى اللجنة المكلفة باختيار رئيس الوزراء المقبل، والمسألة قيد النقاش داخل اللجنة)، ورأى الفتلاوي إن (التنسيقي ليس لديه الكثير من الوقت لحسم مسألة تحديد مرشح رئاسة الوزراء، ولاسيما مع اقتراب انعقاد البرلمان وانتخاب رئيس الجمهورية، التي تسبق خطوة تكليف المرشح الجديد بتشكيل الحكومة). وحصل ائتلاف دولة القانون على 29 مقعداً في انتخابات الدورة السادسة للبرلمان العراقي، التي جرت في 11 تشرين الثاني، وهو ثاني أكبر ائتلاف داخل التنسيقي من حيث عدد المقاعد، بعد ائتلاف الإعمار والتنمية الذي يترأسه السوداني ولديه 46 مقعداً. وكان التنسيقي، أعلن الاثنين الماضي، تشكيل لجنتين تعنى الأولى بتشكيل الحكومة تضم عمار الحكيم وهمام حمودي وعبد السادة الفريجي، فيما تعنى اللجنة الثانية بالتفاوض مع الأطراف والقوى، وتضم كل من نوري المالكي وهادي العامري وفالح الفياض ومحسن المندلاوي. واكد السوداني في وقت سابق، ضرورة تعزيز الشراكة والتعاون بين القوى الوطنية. وقال بيان أمس إن (السوداني التقى غي القصر الحكومي، وفد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة وزير البيئة السابق نزار محمد سعيد آميدي، حيث جرى، تبادل التهاني بنجاح إجراء الانتخابات النيابية، وبحث مستجدات الساحة السياسية، مع تأكيد أهمية العمل والتنسيق المشترك للحفاظ على الاستقرار والالتزام بالدستور بوصفه المرجعية الأساسية لحماية مؤسسات الدولة وضمان حقوق المواطنين)، واكد السوداني (ضرورة تعزيز الشراكة والتعاون بين القوى الوطنية من أجل الإسراع في إكمال الاستحقاقات وتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ أولويات المرحلة، وإكمال مسيرة الإصلاحات والإعمار والتنمية في عموم محافظات البلاد). في غضون ذلك، شدد رئيسا تحالف قوى الدولة عمار الحكيم، وحزب تقدم محمد الحلبوسي، على الإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة. وقال بيان أمس إن (الحكيم استقبل في منزله الحلبوسي والوفد المرافق له، حيث تبادلا التهاني بمناسبة نجاح الانتخابات البرلمانية، وأثنينا على مستوى المشاركة الواسعة التي عكست وعي الشارع العراقي وحرصه على المسار الديمقراطي)، وشدد اللقاء على (ضرورة الاتفاق على الرؤية والمنهج قبل طرح الأسماء، والإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة بما ينسجم مع متطلبات المرحلة). إلى ذلك، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، انتهاء مرحلة استقبال الطعون بنتائج الانتخابات التشريعية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (جميع المكاتب الانتخابية أرسلت الطعون إلى قسم الشكاوى في المكتب الوطني، وقد تجاوز عددها 800 طعن)، وأضافت إن (العمل جارٍ على إعداد الإجابات الخاصة بالطعون تمهيداً لإرسالها إلى الهيئة القضائية للانتخابات).