لمن نقرع الأجراس؟
الأخطر من الفانشستات والبلوكرات
هاشم حسن التميمي
نعم انها نظرية مؤامرة في غاية الذكاء لتفتيت المجتمع العراقي ونجحت وكما يقول المثل العراقي ووصلت للعظم..! ولعله من السذاجة الاعتقاد بعد كل هذه الوقائع الدامغة والشهادات الموثقة ان الامر هو مجرد ( محتوى هابط) وتجارة بالدعارة والمخدرات والرقيق الابيض والاعضاء البشرية والزنا بالمحارم والثراء الفاحش وصناعة طبقة من المتنفذين والمتنفذات من اصحاب السيرة السيئة والمزورين للشهادات وللتاريخ الشخصي ليلعبوا ادوارا مؤثرة في المجالات كافة حتى اصبحوا نجوما معروفين محليا ودوليا ومقربين عند صناع القرار بالتتابع يرعاهم زيد فيرحل ويتولاهم من بعده عمرو وان اختلفت السياسات والاتجهات فالجميع يعتقد ويحتاج للترويج وتلميع الصورة حتى لو كان معمما يرجع نسبه للرسول كما يدعي فهو يؤمن بقدرة البلوكرات(نساء ورجال ) بهز الارداف والتغنج والكلام البذيء والجراة على الرذيلة والكذب وتاسيس شبكات لم تعد خفية للابتزاز والثراء وقادرة لاختراق ليس الشرطي والجندي البسيط بل القادة والامرين والجنرالات والوزراء والسفراء فلم تعد هنالك حصانة وسرية فالشفايف المنتفخة والارداف المهتزة فتحت ابواب السجون والقواعد الجوية السرية واصدرت الاوامر لسلاح الجو لتاكيد سطوة الارداف على الامراء و القيادات الامنية والرسمية وحتى الاجتماعية والفكرية ….فتجرأ حتى من هو بموقع العالم والاب يمارس الرذيلة في مكتبه الجامعي فقد تحولت الجامعات في اغلبها لدكاكين لمنح شهادات بدون جهد او اجتهاد واصبح الحصول على الدكتوراه اسهل من الحصول على الشهادة الابتدائية…! لقد نجحت المؤامرة ان تسوق الرذيلة وتستميل ملايين الشباب بل وحتى الشياب وربات البيوت للانخراط بكروبات شاذة تحت مسميات مغرية واصبحت ام فلان وام علان المثل الاعلى تمتلك المليارات وتمارس ترف الاميرات بدون شهادات او مؤهلات وبامرتهن ( الكبار) الذين لعبو ا دور المارد في القمم الشهير ومصباح علاء الدين فهو يردد (شبيك لبيك ام فلان) فكل السلطات بين يديك فلا مستحيل لتحقيق رغباتك ورغباتنا المكبوتة وفيض الثروة التي هبطت علينا..!
ان خطورة ماتقوم فيه هذه الشبكات وضعف الاجراءات الرادعة قاد لتغيير الثقافات والمفاهيم .. والاذرع المخابراتية حاضرة عبر حملات معلنة عبر السوشيال ميديا ومن خلال التخادم المتين بين رموز الفساد فلكي تنجح حملات التعارف لزواج المتعة في ايران وامتلاك الجميلات السوريات بدون عقود تم ايقاف الملاهي والمنتديات الليلية العراقية وفتحت الابواب لتنشيط السياحة الجنسية في دول الجوار باسم الدين ومعها طبعا لتهريب العملة والمخدرات و الاثار وتزوير الشهادات…
ونختم حديثنا وندعو لاجراء دراسات ميدانية لهذه الموجة من التخريب القيمي، لنعرف ان هذ الادوات الساذجة تقف خلفها منظومات رهيبة. .. وهكذا انشغل مجتمعنا باخبار فلانة وتصريحاتها الساذجة وايحاءاتها الجنسية المقززة… وانشغل الناس بهذه التفاهات غير مكترثين لكل اشكال الفساد الذي زور حتى المقدسات بابتداع اضرحة وهمية للاوليات في كل يوم والشعب يقدس ويقدم النذور….. والقرابين..! ان عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية بهذه الطريقة السافرة انتهاك لابسط قواعد السلم الاهلي وغياب مطلق للقانون.... وصدق العلامة علي الوردي فكلنا نشتم البلوكرات وندين المحتوى الهابط لكن الكبار بنفذون خطط الاغتيال لاخفاء الحقائق الصادمة…والالاف من الذين يمثلون فئات و طبقات المجتمع تشيع ام فهد تشييع الابطال وبدلا من 21 اطلاقة. تحية انهمر الرصاص مثل المطر…. فهل الامر تعبير عن بشاعة الاغتيال ورسالة احتجاج. على الجرمين ومن يقف معهم وخلفهم. … ام ان الامر ايمان بعمل البلوكرات ونجمات التواصل الاجتماعي التي صنعهن الغباء الاعلامي والسعي وراء الاشهار والابتزاز وقد يعتقد البعض ان هذا النجاح فشلت ان تحققه وسائل اعلام ابتلعت ملايين الدولارات… وكليات اعلام منحت الالاف من شهادات الماجستير والدكتوراه …،ام ان الامر يعود لشطارة نخبة من النسوة الساذجات دراسيا واجتماعيا ولكنهن يعرفن نقاط ضعف القادة واصحاب الثروات الخرافية…نجحن وعلى طريقة روبن هود بابتزاز اصحاب الاموال بطريقة شفافة ورقيقة والانفاق على بعض المحتاجين. ….انها قضية معقدة تشتبك فيها الدوافع والمواطن مثل الاطرش في الزفة مع العريس تارة ومع العروس تارة اخرى. لا استغرب ان تتحول قبور المغدورات بعد حين الى مزارات وتظهر لهن كرامات وستتبرع جمعيات الانساب باصدار لائحة مسندة تؤكد صحة النسب وبعد هذا وذاك لا تستغرب ان تتحول بعض الرموز المعروفة الى بلوكرات. شنو القضية ما ادري…. والله الستار من قادم الايام..!