الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
نساء‭ ‬على‭ ‬أكتاف‭ ‬الرجال‭

بواسطة azzaman

نساء‭ ‬على‭ ‬أكتاف‭ ‬الرجال‭

فينوس فائق

 

وأنت‭ ‬تصعد‭ ‬على‭ ‬أكتاف‭ ‬الآخرين‭ ‬باتجاه‭ ‬القمة‭ ‬تمهل‭ ‬قليلا‭ ..‬وحاول‭ ‬التقاط‭ ‬ما‭ ‬سقط‭ ‬منك‭ .. ‬لانك‭ ‬لن‭ ‬تصل‭ ‬القمة‭ ‬إلا‭ ‬وقد‭ ‬سقط‭ ‬منك‭ ..‬كٌلك”‭. ‬جذبتني‭ ‬هذه‭ ‬المقولة‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬ما‭ ‬على‭ ‬الشبكة‭ ‬العنكبوتية‭ ‬وللأسف‭ ‬لا‭ ‬أتذكر‭ ‬قائلها،‭ ‬لكنها‭ ‬أعجبتني‭. ‬وبتغيير‭ ‬صيغة‭ ‬المذكر‭ ‬إلى‭ ‬صيغة‭ ‬المؤنث،‭ ‬ومع‭ ‬بعض‭ ‬التعديل‭ ‬يصبح‭ ‬النص‭ ‬كالآتي‭: ‬“وأنت‭ ‬‮«‬بكسر‭ ‬التاء‮»‬‭ ‬تصعدين‭ ‬على‭ ‬أكتاف‭ ‬الآخرين‭ ‬‮«‬أو‭ ‬على‭ ‬كتف‭ ‬رجل‮»‬‭ ‬باتجاه‭ ‬القمة‭ ‬‮«‬أو‭ ‬منصب‭ ‬حزبي‭ ‬أو‭ ‬حكومي‮»‬‭ ‬تمهلي‭ ‬قليلا‭.. ‬وحاولي‭ ‬التقاط‭ ‬ما‭ ‬سقط‭ ‬منك‭.. ‬لانك‭ ‬لن‭ ‬تصلي‭ ‬القمة‭ ‬‮«‬بالسهولة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تتوقعيها‮»‬‭ ‬إلا‭ ‬وقد‭ ‬سقط‭ ‬منك‭.. ‬كٌلك‭ ‬“بكسر‭ ‬الكاف‭ ‬الثانية”‭. ‬

صديقتي‭ ‬المقربة‭ ‬حاملة‭ ‬شهادتي‭ ‬بكالوريوس‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال‭ ‬وماجستير‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬خبرة‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الدوائر‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬باختصاصاتها‭ ‬لمدة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عشرين‭ ‬عاما،‭ ‬تقدمت‭ ‬قبل‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬العشر‭ ‬سنوات‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬لوظيفة‭ ‬أو‭ ‬منصب‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬حصة‭ ‬أحد‭ ‬الأحزاب‭ ‬حسب‭ ‬قانون‭ ‬المحاصصة‭ ‬الحزبية‭ ‬لتوزيع‭ ‬المناصب‭ ‬والوظائف‭ ‬الحكومية‭. ‬كانت‭ ‬صديقتي‭ ‬تتفاخر‭ ‬بمؤهلاتها‭ ‬العالية‭ ‬وخبرتها‭ ‬الغنية‭ ‬وكانت‭ ‬شبه‭ ‬متيقنة‭ ‬من‭ ‬أنها‭ ‬ستحصل‭ ‬على‭ ‬المنصب،‭ ‬إرتفع‭ ‬سقف‭ ‬توقعاتها‭ ‬وهي‭ ‬تنتظر‭ ‬النتيجة،‭ ‬لكنها‭ ‬أصيبت‭ ‬بالخذلان‭ ‬عشية‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬الإسم‭ ‬الفائز‭ ‬بالمنصب،‭ ‬اذ‭ ‬كانت‭ ‬إحدى‭ ‬النساء‭ ‬اللواتي‭ ‬همهن‭ ‬الأول‭ ‬والأخير‭ ‬آخر‭ ‬صيحات‭ ‬الموضة‭ ‬وكل‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬جراحة‭ ‬التجميل،‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬ينقصها‭ ‬فقط‭ ‬بعض‭ ‬التقرب‭ ‬من‭ ‬أحدهم،‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬كانت‭ ‬تمتلك‭ ‬ما‭ ‬يؤهلها‭ ‬لذلك‭ ‬التقرب‭ ‬من‭ ‬قوام‭ ‬رشيق‭ ‬وإبتسامة‭ ‬ساحرة،‭ ‬فازت‭ ‬بالوظيفة‭ ‬وهي‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬مؤهلا‭ ‬علميا‭ ‬يكفي‭ ‬لتتولى‭ ‬مهامها‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬المؤسسة‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬إليها‭ ‬صعودا‭ ‬على‭ ‬كتف‭ ‬أحد‭ ‬الرجال‭ ‬المتنفذين‭ ‬ممن‭ ‬لهم‭ ‬تأثير‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬دوائر‭ ‬القرار‭. ‬

يومها،‭ ‬لم‭ ‬يحزنني‭ ‬لأن‭ ‬صديقتي‭ ‬المقربة‭ ‬صاحبة‭ ‬المؤهل‭ ‬العلمي‭ ‬العالي‭ ‬والخبرة‭ ‬الغنية‭ ‬لم‭ ‬تفز‭ ‬بالوظيفة‭ ‬لأنها‭ ‬كانت‭ ‬نتيجة‭ ‬متوقعة‭ ‬وتحصيل‭ ‬حاصل‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المجتمع،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬أفهمه‭ ‬أن‭ ‬صديقتي‭ ‬العزيزة‭ ‬منت‭ ‬نفسها‭ ‬كثيرا‭ ‬بما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬من‭ ‬نصيبها‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬ذكوري‭ ‬همه‭ ‬الكبير‭ ‬إبعاد‭ ‬النساء‭ ‬المتمكنات‭ ‬وذوات‭ ‬المؤهلات‭ ‬العالية‭ ‬واللواتي‭ ‬بوسعهن‭ ‬منافسة‭ ‬الرجل‭ ‬على‭ ‬مناصب‭ ‬إدارية‭ ‬مهمة،‭ ‬تلك‭ ‬النساء‭ ‬غير‭ ‬المرغوبات‭ ‬وغير‭ ‬السهلات‭. ‬بل‭ ‬ما‭ ‬أحزنني‭ ‬أن‭ ‬مجتمعنا‭ ‬بين‭ ‬أيدي‭ ‬مثل‭ ‬هؤلاء‭ ‬الرجال‭ ‬الذين‭ ‬يتشدقون‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬الشعارات‭ ‬الرنانة‭ ‬والخطب‭ ‬المغلفة‭ ‬بفيض‭ ‬الكلام‭ ‬المنمق‭ ‬حول‭ ‬الحقوق‭ ‬الإنسانية‭ ‬والعدالة‭ ‬والديمقراطية‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬أنهم‭ ‬يركزون‭ ‬على‭ ‬إبراز‭ ‬نساء‭ ‬ضعيفات‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الشخصية‭ ‬والأداء‭ ‬و‭ ‬الإمكانات‭ ‬العلمية‭ ‬والثقافية‭ ‬والدفع‭ ‬بهن‭ ‬إلى‭ ‬تلك‭ ‬المناصب‭ ‬كمحاولة‭ ‬منهم‭ ‬لتشويه‭ ‬صورة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المناصب‭ ‬إعطاء‭ ‬تصور‭ ‬خاطيء‭ ‬بأن‭ ‬جميع‭ ‬النساء‭ ‬غير‭ ‬قادرات‭ ‬على‭ ‬تولي‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬المهام،‭ ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬يقولون‭ ‬ها‭ ‬نحن‭ ‬نطبق‭ ‬قانون‭ ‬الكوتا،‭ ‬لكن‭ ‬النساء‭ ‬يفشلن‭ ‬دائما‭ ‬في‭ ‬إنجاز‭ ‬مهامهن‭ ‬لأنهن‭ ‬لم‭ ‬يخلقن‭ ‬لها‭. ‬

كلامي‭ ‬هنا،‭ ‬ليس‭ ‬موجها‭ ‬إلى‭ ‬النساء‭ ‬اللائي‭ ‬يصعدن‭ ‬على‭ ‬أكتاف‭ ‬الرجال،‭ ‬لأن‭ ‬ما‭ ‬قلناه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخصوص‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬قليلا،‭ ‬إنما‭ ‬كلامي‭ ‬هنا‭ ‬موجه‭ ‬للرجال‭ ‬ذوي‭ ‬الأكتاف‭ ‬العريضة‭ ‬التي‭ ‬يضعونها‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬النساء،‭ ‬ليس‭ ‬لوجه‭ ‬الله،‭ ‬إنما‭ ‬إشباعا‭ ‬لغريزة،‭ ‬وما‭ ‬أدراك‭ ‬ما‭ ‬غرائز‭ ‬هؤلاء‭ ‬الرجال‭. ‬

ولست‭ ‬هنا‭ ‬بصدد‭ ‬إتهام‭ ‬كل‭ ‬الرجال،‭ ‬أنما‭ ‬البعض‭ ‬منهم،‭ ‬كما‭ ‬أنني‭ ‬لا‭ ‬أعني‭ ‬كل‭ ‬النساء‭ ‬لكن‭ ‬البعض‭ ‬منهن،‭ ‬والصنفان‭ ‬ليسا‭ ‬قليلين‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التأثير،‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كانوا‭ ‬قلة،‭ ‬لكن‭ ‬هولاء‭ ‬في‭ ‬الواجهة‭ ‬ويمثلون‭ ‬المجتمع‭ ‬بأكمله‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬الخارجي،‭ ‬كمثل‭ ‬تلك‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬رشحتها‭ ‬منظمتها‭ ‬النسوية‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬لتمثلها‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬إلى‭ ‬إحدى‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية،‭ ‬وأثناء‭ ‬لقائها‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬البرلمان‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬عجالة‭ ‬من‭ ‬أمرها،‭ ‬لأنها‭ ‬وحسب‭ ‬ما‭ ‬قالت‭ ‬أن‭ ‬وقتها‭ ‬ضيق‭ ‬ولا‭ ‬تريد‭ ‬إهداره‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الهراء،‭ ‬إنما‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬المحال‭ ‬التي‭ ‬توفر‭ ‬مادة‭ ‬السليكون‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تستخدمها‭ ‬النساء‭ ‬لتكبير‭ ‬الصدر‭. ‬

نعود‭ ‬إلى‭ ‬الرجال‭ ‬ذوي‭ ‬الأكتاف‭ ‬المخصصة‭ ‬لرفع‭ ‬مثل‭ ‬هؤلاء‭ ‬النساء،‭ ‬الذين‭ ‬أتخيلهم‭ ‬كائنات‭ ‬مجتمعية‭ ‬مهمتها‭ ‬زراعة‭ ‬بذور‭ ‬تساعد‭ ‬ثمارها‭ ‬على‭ ‬فقدان‭ ‬الثقة‭ ‬بالنفس‭ ‬والكسل‭ ‬وتنمي‭ ‬صفات‭ ‬التذلل‭ ‬والتحذلق‭ ‬النسوي،‭ ‬والجشع‭ ‬والنهم‭ ‬المناصبي،‭ ‬وتجعل‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬كائنات‭ ‬متكلات‭ ‬على‭ ‬رجال‭ ‬يتخيلون‭ ‬أنفسهم‭ ‬لولاهم‭ ‬لما‭ ‬كانت‭ ‬المرأة،‭ ‬لولا‭ ‬ضلعهم‭ ‬الأعوج‭ ‬لما‭ ‬خلق‭ ‬كائن‭ ‬إسمه‭ ‬المرأة‭. ‬ولا‭ ‬أستبعد‭ ‬أنهم‭ ‬يدعون‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬تخلوا‭ ‬الأسواق‭ ‬من‭ ‬مواد‭ ‬التجميل‭ ‬وتزداد‭ ‬عيادات‭ ‬التجميل،‭ ‬لكي‭ ‬تظل‭ ‬المرأة‭ ‬تصب‭ ‬كامل‭ ‬إهتمامها‭ ‬على‭ ‬مظهرها‭ ‬الخارجي‭ ‬وتنسى‭ ‬دماغها‭ ‬وتبتعد‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يثقفها‭ ‬ويفتح‭ ‬أعينها‭ ‬ويوسع‭ ‬إدراكها‭ ‬ويجعلها‭ ‬تهتم‭ ‬بفكرها‭ ‬وتتبنى‭ ‬المباديء‭ ‬التي‭ ‬تساعدها‭ ‬على‭ ‬شق‭ ‬طريقها‭ ‬بنفسها‭. ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الرجال‭ ‬يهمهم‭ ‬جدا‭ ‬ألا‭ ‬تقدر‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تقف‭ ‬بوجوههم‭ ‬وتنافسهم‭ ‬بقدراتها‭ ‬ومواهبها‭ ‬ومستواها‭ ‬العلمي‭ ‬والثقافي،‭ ‬بل‭ ‬ينفرون‭ ‬من‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬المرأة،‭ ‬ولا‭ ‬يتخذونها‭ ‬زوجة،‭ ‬لأنها‭ ‬ليست‭ ‬من‭ ‬النماذج‭ ‬الخانعة‭ ‬والمطيعة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬كل‭ ‬الظروف‭. ‬هؤلاء‭ ‬الرجال‭ ‬هدفهم‭ ‬الأسمى‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يثبتوا‭ ‬للمجتمع‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬كائن‭ ‬ضعيف‭ ‬لا‭ ‬يمتلك‭ ‬الحيلة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬شيء،‭ ‬وليس‭ ‬بإمكانها‭ ‬أن‭ ‬تدخل‭ ‬أي‭ ‬محفل‭ ‬من‭ ‬المحافل،‭ ‬خصوصا‭ ‬السياسية‭ ‬والإدارية‭ ‬لولا‭ ‬الدعم‭  ‬السخي‭ ‬من‭ ‬الرجل‭ ‬وكتفيه‭ ‬العريضتين‭. ‬

تلك‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬اللائي‭ ‬يستمتعن‭ ‬بالصعود‭ ‬على‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬الأكتاف‭ ‬الذكورية‭ ‬هن‭ ‬من‭ ‬رسخن‭ ‬تلك‭ ‬العقلية‭ ‬عند‭ ‬الرجل‭ ‬التي‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬كائن‭ ‬ضعيف‭ ‬وبدون‭ ‬أكتاف‭ ‬الرجال‭ ‬لا‭ ‬يصبحن‭ ‬شيئا‭ ‬يذكر،‭ ‬وهكذا‭ ‬يكون‭ ‬رضوخهن‭ ‬لمطالبهم‭ ‬وما‭ ‬أدراك‭ ‬ما‭ ‬مطالبهم‭. ‬

عزيزتي‭ ‬المرأة،‭ ‬تأكدي‭ ‬أن‭ ‬أكتاف‭ ‬الرجال‭ ‬تنفع‭ ‬لحمل‭ ‬الأمتعة‭ ‬الثقيلة،‭ ‬وتنفع‭ ‬لسحب‭ ‬الحمولات‭ ‬الثقيلة،‭ ‬عدا‭ ‬ذلك‭ ‬فهي‭ ‬لن‭ ‬ترفعك‭ ‬كأنثى‭ ‬دون‭ ‬مقابل‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬نظرة‭ ‬أو‭ ‬لمسة‭….‬ألخ‭.. ‬

من‭ ‬غير‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تبدع‭ ‬إمرأة‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬ما‭ ‬أو‭ ‬منصب‭ ‬حزبي‭ ‬أو‭ ‬حكومي‭ ‬بحرية‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬فيه‭ ‬بفضل‭ ‬رجل‭. ‬لأن‭ ‬الرجال‭ ‬لا‭ ‬يعرضون‭ ‬أكتافهم‭ ‬لنساء‭ ‬عصاميات‭ ‬ونساء‭ ‬واثقات‭ ‬من‭ ‬قدراتهن‭ ‬ولا‭ ‬يساومن‭ ‬على‭ ‬إنسانيتهن،‭ ‬لأنّ‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬الأكتاف‭ ‬لا‭ ‬تغريهن،‭ ‬إنما‭ ‬تغري‭ ‬نساءً‭ ‬يفتقرن‭ ‬إلى‭ ‬القدرة‭ ‬والموهبة‭ ‬والثقافة‭ ‬وفكر‭ ‬إنساني‭ ‬حر‭ ‬وعصامي‭. ‬

واليوم‭ ‬وأنا‭ ‬أكتب‭ ‬هذه‭ ‬السطور‭ ‬أتساءل‭: ‬هل‭ ‬تغير‭ ‬شيء‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ ‬إلى‭ ‬الآن؟‭ ‬أم‭ ‬أنه‭ ‬سار‭ ‬نحو‭ ‬الأسوأ‭ ‬بفضل‭ ‬الفاشنستات‭ ‬والبلوغرات‭ ‬والناشطات‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعي؟‭ ‬


مشاهدات 763
الكاتب فينوس فائق
أضيف 2024/04/17 - 6:47 PM
آخر تحديث 2024/11/22 - 7:17 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 310 الشهر 9434 الكلي 10052578
الوقت الآن
الجمعة 2024/11/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير