حزينٌ وتالفٌ
مثل لاعبٍ موهوب
زرعتْهُ الأيام
فوق مصطبةٍ باردة
متضعضعٌ كسنِّ جان دمو
على مائدة لئام
حرفُ علةٍ جبان
يضربُ رأس الجملة
كان كزار حنتوش على حقٍّ
ساعةَ ركلَ الإطار
وهرب من الصورة
لغةٌ يابسة نتفت لحية الدرويش
حدث الأمر بقعر الحيدرخانة
ثمة مقهى أبو سعد
عيطة مباغتة من يوسف عمر
وجلبة مسالمة في عب جمال حافظ واعي
المنظرُ مريبٌ
نجار الزقاق يملأ فمه بالمسامير
المسامير سودٌ
وغرفة العروس مؤجلة
ما زال التابوت بلا جثة
داخل حسن
يقلّي البحّة المذهلة
وعينان زرقاوان تتدليان من وجه ركن الدين يونس
عينان يابستان
كأنهما عيدية أُمٍ متكومة بكراج النهضة
كان الكلبُ أسودَ
يعلق شفاعتَهُ
بإذنٍ بيضاء
أما الدرويش المعطوب
فظلَّ قائماً على طوله
شبيهاً بتمام الساعة السادسة