الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
وفاة القرغولي تتحوّل إلى قضية رأي عام والداخلية تطيح بالجناة

بواسطة azzaman

المدخلية تعود للواجهة وسط مطالبات بحماية الجوامع من مجاميع منحرفة

وفاة القرغولي تتحوّل إلى قضية رأي عام والداخلية تطيح بالجناة

 

بغداد - قصي منذر

 

تحولت حادثة وفاة امام وخطيب جامع كريم الناصر في منطقة الدورة عبد الستار القرغولي، على اثر مشادة مع امام ومؤذن الجامع السابقين، إلى قضية رأي عام، وسط مطالبات بحماية المساجد والأئمة من تدخلات وممارسات مجاميع وصفت بالمنحرفة، فيما تمكنت وزارة الداخلية، من إلقاء القبض على المتهمين بالحادث، مؤكدة استمرار التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة ومعاقبة جميع المتورطين. وقالت الوزارة في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الجهات المختصة، فتحت تحقيقا في وفاة القرغولي، حيث تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المتهمين في هذا الحادث وما زالت التحقيقات جارية). من جانبه، أكد ديوان الوقف السني في بيان أمس (إلقاء القبض على الأشخاص المتورطين بهذا الفعل الإجرامي بالتنسيق مع القوات الأمنية، وأنهم سيُقدمون إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل وفق أحكام القانون)، وأشار إلى إنه (إذ يدين ويستنكر هذه الجريمة النكراء، يؤكد أن يد العدالة ستلاحق كل من تسوّل له نفسه استهداف بيوت الله ورجالها، ولن يكون هناك تهاون في حفظ أمن وسلامة أئمة وخطباء الجوامع والمساجد). وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في وقت سابق، بتشكيل لجنة تحقيقية في وفاة القرغولي. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (بتوجيه من السوداني، تم تشكيل لجنة تحقيقية برئاسة قيادة عمليات بغداد وعضوية وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني، للتحقيق في ملابسات وفاة القرغولي).

في غضون ذلك، دعا المجمع الفقهي العراقي، ديوان الوقف السني إلى تحمّل مسؤولياته في حماية المساجد والأئمة، عقب جريمة مقتل القرغولي، الذي فارق الحياة إثر اعتداء مجموعة منحرفة عليه داخل المسجد، ومنعه من أداء واجبه في الخطابة. وقال المجمع في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (يعزي ذوي المغدور والأئمة والخطباء كافة، ويطالب الحكومة بإجراء تحقيق عاجل وكشف ملابسات الجريمة النكراء ومعاقبة الجناة، فضلاً عن محاسبة المقصرين في حفظ أمن المسجد وحماية إمامه)، محملاً إن (رئاسة ديوان الوقف السني، المسؤولية الكاملة في حفظ بيوت الله ومنع الفئات المنحرفة من السيطرة عليها بالقوة وبدعم سياسي، وعليها القيام بواجبها في مواجهة التدخلات السلبية للشخصيات السياسية في شؤون المساجد والأئمة والخطباء).

 من جانبه، طالب العلامة عبد الرزاق السعدي، الجهات الحكومية المعنية بـإنزال العقوبة بالجناة الذين ارتكبوا جريمة اغتيال القرغولي، محذراً من تداعيات دعم الفئات الضالة المنحرفة. وقال السعدي في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (اغتيال الإمام والخطيب بالاعتداء عليه بالضرب والركلات حتى فارق الحياة، يمثل بداية انهيار المجتمع وإشاعة الفوضى والانفلات الأخلاقي، ويشير إلى ضعف المنظومة الشرعية والقانونية في مواجهة المجرمين)، ولفت إلى إن (دعم الفئات الضالة التي تنشر أفكاراً منحرفة ويقتطعون من شعائر الإسلام، يعد سبباً مباشراً في استهداف العلماء والدعاة)، محذراً من (عواقب استمرار هذا الدعم)، وأكد السعدي إن (دور ديوان الوقف السني، هو حماية المساجد والأئمة والخطباء ومنع أصحاب الأفكار المنحرفة من السيطرة على المنابر التي وجدت لتقويم البشرية وتعليم الناس المحبة والتآخي بين جميع الطوائف والأطياف). وكان مصدر أمني قد عزا وفاة القرغولي إلى وقوع مشادة كلامية حصلت بين المتوفي، الذي يعاني من أمراض قلبية مع الإمام والمؤذن السابقين. وقال المصدر أمس إن (المشادة حصلت بينهم بسبب تبديل إمام وخطيب الجامع)، مؤكداً إن (المشادة حصلت بينهم بسبب تبديل إمام وخطيب الجامع)، وأشار إلى إن (قوة أمنية تحفظت على الإمام والمؤذن كإجراء أصولي). وعاد الجدل بشأن الحركة المدخلية إلى الواجهة من جديد، بعد أشهر من رفض مقترح مستشارية الأمن القومي بحظرها. وعد الخبير في الشؤون السياسية إبراهيم الصميدعي في تدوينة على منصة إكس إن (هذا الحادث يؤكد فشل التقدير السابق للحركة ككيان سلفي سلمي، ويعيد إلى الأذهان التحديات التي تواجه العراق في مواجهة الحركات السلفية المتطرفة بعد الإصلاح الديني العميق الذي انتهجته دول عربية لمحاصرتها)، وأضاف إن (مقتل القرغولي، يثبت طبيعة الحركة كجماعة إرهابية مستترة وتسعى لتمدد ونفوذ في المجتمع واستيلاء على المساجد بالقوة).


مشاهدات 85
أضيف 2025/09/13 - 4:52 PM
آخر تحديث 2025/09/14 - 12:58 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 30 الشهر 9349 الكلي 11927222
الوقت الآن
الأحد 2025/9/14 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير