بقايا إنسان
رسالة الحسن
عندما يصل الإنسان لمرحلة اللامبالاة ولا يشعر بطعم الحزن أو الألم ولا الفرح والسرور لايغضب لايصرخ لايبكي لايضحك كل شيء في الحياة أصبح لديه مجرد وقت وينتهي وهو بأنتظار نهاية كل شي ...، تحدثه ينظر إليك وتظن أنه يسمعك لكنه في عالم آخر جسده فقط معك وعقله وروحه مغيبة يحاول الإستماع إليك ولكنه لايعي ماتقول رغم محاولته التركيز معك وكأنه يتابع أفلام متحركة صامتة ، يسير لايعرف إلى أين...؟ ولما نهض من الأساس، عقله مشتت ، جسده منهك ومتعب حد الوجع لكنه لايشعر بشيء ، يسافر بمخيلته لمكان بعيد كان يظن بأنه ملاذه فيما مضى ولكنه سرعان مايعود للبحث عن شيء فقده لايعرف ماهو صحته ، أبتسامته ، أحساسه، أم روحه لايعرف بالضبط عندما يصادفك هكذا إنسان فأعلم انه مجرد بقايا إنسان طعن بخنجر مسموم ذو ثلاثة رؤوس مدببة الغدر، الكذب ، الخيانة من أناس كانوا يمثلوا له الكون بأكمله فغادرهم وغادرت روحه معهم ...