الـله بالخير رياضة
بوصلة كرتنا إلى أين؟
اكرام زين العابدين
مازالت صدمة خروج منتخبنا الوطني من نهائيات كأس آسيا تلقي بظلالها على المشهد الكروي العراقي بالرغم من انتهاء البطولة وحسمها من قبل البلد المنظم قطر .
ولم يجرأ الاتحاد العراقي لكرة القدم ان يفتح ملف البطولة وما جرى فيها من سلبيات وايجابيات من خلال عقد مؤتمر صحفي خوفاً من انكشاف بعض الامور الغريبة التي حصلت بالدوحة وقد ثتير معارضي الاتحاد وتجعلهم يطالبون بالتصحيح لاسيما وان المشهد الكروي مازال غامضاً ويحاول الاتحاد لملمته بشتى الطرق.
وينتظر منتخبنا الاولمبي لكرة القدم استحقاق مهم في شهر نيسان المقبل وهو المشاركة بالتصفيات الاولمبية المؤهلة لاولمبياد باريس 2024 والتي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة ، وان خطف احدى بطاقات التاهل هي حلم الملاك التدريبي .
وبسبب عدم اقامة البطولة ضمن ايام الفيفا فان بعض لاعبينا المحترفين في الدوريات الاوروبية سيغيبون عن الفريق في هذه البطولة المهمة ، مما يضع الملاك التدريبي امام خيارات صعبة من خلال البحث عن البدلاء وتعديل اسلوب اللعب ليتلائم مع الاسماء الجديدة ، ولكننا على ثقة عالية بان راضي شنيشل وزملائه قادرون على تحقيق نتائج ايجابية وخطف احدى بطاقات التاهل للتواجد في العرس الاولمبي المقبل ، وهي فرصة لاتعوض لهذا الجيل الجديد من اجل اكتساب الخبرة والدخول ضمن خيارات المدرب الاسباني كاساس الذي سيختار من يراه مناسبا لتمثيل الاسود في مباريات تصفيات كاس العالم خلال شهري آذار وحزيران المقبلين.
اما نادي الكهرباء الفريق الوحيد الذي كان يتواجد في البطولات الاسيوية ، وكانت الآمال معقودة عليه من اجل تحقيق نتيجة مشرفة والوصول لنهائي كأس الاتحاد الآسيوي بالنسخة الجديدة بقيادة المدرب لؤي صلاح ، لكنه وبشكل مفاجيء تنازل عن حلمه امام فريق العهد اللبناني في المباراة التي جرت على ملعب البصرة الدولي.
الجميع كان يمني النفس بان يكون الكهرباء بيومه ويحقق نتيجة ايجابية او يتعادل على اقل تقدير ، لكنه خسر اللقاء وتساوى الفريقان وتحسم المباراة بركلات الجزاء لصالح العهد .
وبالرغم من كون الكهرباء يخوض تجربته الاولى بالبطولات الاسيوية ، ولكنها قد تكون الاخيرة له لان الفريق متراجع بالترتيب العام للدوري بالموسم الحالي ، ولن يتواجد بالنسخة الجديدة من البطولات الاسيوية، مما يعني انه عجز عن تكرار نتيجة القوة الجوية الذي فاز بلقب كاس الاتحاد الاسيوي ثلاث مرات متتالية .
اما كرتنا النسوية فانها تعيش اياماً مظلمة وصعبة في ظل المشاركة الاولى في بطولة غرب آسيا للساحات المكشوفة الجارية حاليا في مدينة جدة السعودية ، هذه البطولة التي تسهم في دخول العراق للتصنيف الدولي من خلال نتائج المباريات.
لكن الغريب بالامر ان الفريق بقيادة المدرب د. صالح راضي لم يقدم ما يدل على انه قادم للمنافسة على اللقب بعد ان خسر اللقاء الاول امام فلسطين بثلاثية ، ولم تنجح اللاعبات في تقديم ما يدل على ان الفريق قادر على منافسة بقية الفرق المشاركة بالبطولة .
اننا نتذكر كيف نجح المنتخب النسوي لكرة الصالات قبل عامين من تحقيق لقب بطولة غرب آسيا بقيادة المدربة الايرانية شاهيناز ياري التي قادت الفريق بشكل متميز وكانت تنوي تشكيل فريق للساحات المكشوفة من غير عناصر فريق الصالات ، لكن الاتحاد قرر في حين غفلة الاستغناء عن خدماتها بعد شد وجذب في وسائل الاعلام حول بعض الضغوطات التي تعرضت لها.
كنا نتمنى ان ينجح مدربينا في قيادة فرقنا النسوية بالشكل الصحيح وتحقيق افضل النتائج الا ان الحقيقة مرة ولا نعترف اننا فشلنا مهما كان الثمن.