السعدي عشق المسرح ومات على أرضه

عبدالقادر الدليمي

كان المسرحي الرائد الراحل جعفر السعدي يعشق المسرح ومن عشقه له مات في قاعة المسرح.اذكان يقول (المسرح روحي وحياتي).كما كان يقول(ماجدة السعدي  زوجتي ونبض قلبي ) ومن الممكن ان نطلق عليه اروع زوج مثالي كان مع زوجته السعدي .

-حين وصل الى برلين كنت انا(عبد القادر الدليمي)موظفاً في السفارة العراقية حيث استقبلته لكون ملامحه الطيبة شبيهة بأبي (رحمه الله)فهو انسان يدخل القلب بمجرد ان يلقي التحية.

- السعدي كان اكثر من ممثل ومخرج، فقد عرفه الجمهور العراقي والعربي من خلال أعماله الكثيرة جدا ًسواءً في المسرح او التلفزيون والسينما،حدثني حينما تم إنجاز مسلسل (اين مكاني من الاعراب)وعرضه في العراق والوطن العربي وخاصة في بلدان المغرب العربي ،يقول ( كان الناس ينادوني ليس بأسمي انما بأسم شخصيتي في المسلسل)، بمعنى من خلال هذا البرنامج الشيق للتعريف بلغتنا العربية الجميلة وبقواعدها وطريقة لفظها،كم هو جميل ان يشاهد الانسان الفنان مايقدمه للأخرين خاصة اذا لاحظ بأن التأثير واضح عندهم،وبودي ان اقول لكم لو اراد اي كاتب او صحفي او باحث ان يكتب عن هذا الرجل العملاق لأحتاج الى اكثر من رسالة ماجستير او أطروحة دكتوراه لكونه ملئ جداً ليس بأعماله التي قدمها على اكثر من71 سنة انما لعلمه المتشعب ومعرفته بتفاصيل الامور للأعمال الفنية.

ومن اعماله المعروفة على مستوى الافلام السينمائية (عليا وعصام  - سعيد افندي - الجابي -المسألة الكبري) .ومن ابرز أعماله التلفزيونية (النسر وعيون المدينة ) و(الاماني الضالة).ومن البرامج التلفزيونية التعليمية( :-موسوعتنا الصغيرة) و(اين مكاني من الاعراب).

وغيب الموت السعدي في 13/4/2005في المسرح الوطني ببغداد حيث كان احد المدعوين لحضور احتفالية هناك ومن عشقه للمسرح مات ايضاً في المسرح ،ومنحه عطاءه الفني الذي استمر الى71عاماً مجموعة ً من الأوسمة والشهادات التقديرية ليس فقط في العراق انما في عدد من البلدان العربية وكان رحمه الله مشهورا بترديد كلمته(عجيب امور غريب قضية).