الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
خبراء يشدّدون على ترسيخ الأخوة العربية الكردية والتعايش السلمي

بواسطة azzaman

رئيس الجمهورية يدعم جسور التعاون والمعرفة بين شعوب المنطقة

خبراء يشدّدون على ترسيخ الأخوة العربية الكردية والتعايش السلمي

بغداد – ابتهال العربي

انطلقت فعاليات مؤتمر المركز الثقافي العربي الكردي، في بغداد، تحت عنوان ملتقى الثقافتين العربية الكردية، برعاية رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، بحضور شخصيات سياسية واكاديمية وادبية.  ولفت رئيس الجمهورية، في كلمة تابعتها (الزمان) امس الى ان (الاهتمام الأساسي للمركز الثقافي العربي الكردي هو العمل على القضايا الثقافية والتاريخ والتراث، وتنمية المشتركات الثقافية وتطويرها بما يخدم حياة التعايش الايجابي)، مستذكراً (الأدوار الثقافية المهمة لعدد من المثقفين الكرد ممن عاشوا في مختلف البلدان العربية، واسهموا بإثراء الثقافة والفنون العربية).

تجارب التاريخ

مشدداً على (ضرورة الاستفادة من تجارب التاريخ، وتقدير الأدوار المهمة التي قدمتها شخصيات بمجالات معرفية عديدة)، واشار وزير الثقافة، احمد فكاك البدراني الى ان (لغة الثقافة هي اللغة التي تؤلف بين قلوب أبناء الوطن الواحد، وتجمعهم على كلمة واحدة وقرار واحد)، مبيناً ان (الثقافة تستطيع تحقيق ما لايحققه سواها لضمان المصالح السياسية والاقتصادية)، من جانبه تحدث الأمين العام لمنتدى الفكر العربي، ممثلاً عن الأمير الحسن بن طلال، عن (الكم الهائل المشترك الموجود بين الشعوب، وكيفية اغتنامها بما يعضد الروابط الموجودة بينها، ويؤسس لمستقبل مشرق للأجيال القادمة)، واكد محافظ كربلاء، نصيف جاسم الخطابي، (الثقافة هي معادلة زمنية تتأثر بمؤثرات ومتغيرات حقيقية)، بدوره القى الاكاديمي والمفكر عبد الحسين شعبان، كلمة أوضح فيها ان (المركز الثقافي العربي الكردي يضم مثقفين تجمعهم امومة إنسانية مشتركة برغم وجود اختلاف حول التاريخ والحاضر)، منوهاً الى ان (مايجمع العرب والكرد وغيرهم، يمكن البناء عليه عليه في اطار مشروع أوسع واكبر يلعب فيه المثقفون دوراً كبيراً يشمل مجموعات ثقافية أخرى تصب في ذات الاتجاه، في اطار تعظيم الجوامع وتقليص الفوارق)، وأضاف شعبان، ان (التجربة التاريخية اكدت فشل جميع الحلول العسكرية والحربية والعنفية بما يخص القضية الكردية، وينبغي الاستماع الى صوت العقل والحكمة للوصول الى الغايات المنشودة)، مضى الى القول انه (علينا التوقّف عند عدد من العوامل الموضوعية في العلاقات العربية الكردية، فما يربط العرب بالكرد ليس الديانة أو التاريخ أو الجغرافيا أو التواصل الحضاري والاجتماعي والثقافي فحسب، بل المصالح المشتركة منذ مئات السنين، والتي لم تشهد حروباً وتطاحنات حادة منذ الفتح الإسلامي، وحتى قيام الدولة العراقية الحديثة في عام 1921، لكن ما شهده القرن العشرين من اضطهاد وعسف وحروب طالت الكرد، بما فيها عمليات الأنفال السيئة الصيت أو مجزرة حلبجة، هو ما دعاني للتوقف عندها للتفكير بالوسائل المناسبة لحلّ الإشكالات ومعالجة المشكلات في إطار فهم مشترك مبني على احترام الخصوصيات والحقوق).

وبين رئيس اكاديمية الكوفة في هولندا، محمد سعيد الطريحي، (عراقة الامة الكردية التي توازي الامة العربية، مهدياً المركز الثقافي ثلاثين مجلداً من تأليفه ذات الاهتمام المشترك بين العرب والكرد).

وتضمن المؤتمر ثلاث جلسات حوارية تحدث خلالها وزير النفط الأسبق، إبراهيم بحر العلوم، وعميد كلية لعلوم السياسية في جامعة بغداد، عادل البديوي، ومجموعة باحثين عن (أهمية اهتمام المؤسسات الحكومية بترسيخ الاخوة العربية الكردية، وتفعيل قوانين تخدم المصلحة العامة دون هضم حق أي اطرف). واعرب نائب رئيس حزب التجمع المصري، في البرلمان المصري، خلال المؤتمر عن (تمنياته للعراق أن ينهض ويأخذ مكانته الطبيعية بين الأمم ليؤدي دوره الحضاري المعهود).

رسالة للجميع

 لافتاً الى ان (مبادرة المركز الثقافي العربي الكردي في عقد هذا المؤتمر انما هي رسالة لجميع المكونات الإقليمية في المنطقة العربية مفادها اللجوء إلى الحوار والتخلص من ثنائية العداء والصراع التي استنزفت كل الموارد). وألقى الأكاديمي والمخرج السينمائي، علي بدر خان كلمة استهلها (بالافتخار بأصله الكردي وجنسيته المصرية، وأثنى على خطوة تأسيس المركز الثقافي العربي الكردي ضارباً العديد من الأمثلة على قوة الترابط بين العرب والكرد المتمثلة بالشخصيات المصرية ذات الأصول الكردية والتي كانت لها اسهامات أساسية في بناء مصر الشقيقة منذ القدم والى يومنا هذا وفي مختلف المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية).

 واختتمت الباحثة في العلاقات العربية الكردية في بالجامعة اللبنانية، سارة كنج المؤتمر بكلمة نوهت فيها الى (بداية اهتمامها بطبيعة العلاقات بين الكرد والعرب، ودورهم السياسي والثقافي والفكري والأدبي في البلدان العربية)، مبينة (الأدوار التي لعبها الكرد والخدمات التي قدموها لهذه المنطقة عبر التاريخ والتي تعبر عن عطاء لا متناهي).

 على صعيد متصل، ناقش رئيسي الجمهورية، واتحاد الكتّاب العرب في دمشق، محمد الحوران، في بغداد، الدور المهم والفاعل للثقافة في مد جسور التعاون والمعرفة بين شعوب المنطقة، وتجاوز الخلافات التي قد تخلقها العوامل السياسية. وأشار رشيد الى (أهمية تعزيز التعاون والتنسيق الثقافي والأدبي في مختلف الاختصاصات، وإقامة الملتقيات والمهرجات الثقافي)، مؤكداً (دعم العراق لعودة الأمن والاستقرار للشعب السوري، وان ينعم بالسلام).

 وبحث رشيد، مع وزير الخارجية السودانية السابق، مريم الصادق المهدي، مخرجات مؤتمر المركز الثقافي العربي الكردي الذي انعقد ببغداد، وانعكاساتها على الواقع الثقافي)، من جهتها أعربت المهدي عن (تقديرها للدعوة التي وجهت لها لحضور الملتقى، مشيدة بجهود المركز الثقافي الرامية إلى تحقيق التناغم الثقافي والمجتمعي بين المواطنين، وبما يرسخ الاستقرار ويدعم تطلعات العراقيين في التقدم والرفاهية).

 

 


مشاهدات 60
أضيف 2024/07/01 - 4:59 PM
آخر تحديث 2024/07/02 - 1:50 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 258 الشهر 685 الكلي 9362757
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/7/2 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير