قادة وخبراء يبحثون إستقرار الشرق الأوسط في منتدى دهوك للأمن

السوداني يعد الولاية الثانية مسؤولية والحسّان يدعو لإعادة النازحين

دهوك - الزمان

أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال محمد شياع السوداني، إن العراق لن يكون ساحة نفوذ لأي جهة دولية. وقال السوداني خلال أعمال المنتدى السادس للسلام والأمن في الشرق الأوسط المنعقد في محافظة دهوك أمس إن (العراق يمتلك علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي، ولن يسمح بأن يكون ساحة صراع أو نفوذ لأي دولة)، وأضاف (عالجنا ملفات عالقة بين المركز والإقليم، ونتبنى مبدأ الاستقرار القانوني، بما في ذلك عدم تغيير قانون الانتخابات في كل دورة)، وأشار إلى إن (الولاية الثانية لا تمثل طموحاً فردياً بقدر ما هي استعداد لتحمّل المسؤولية واستكمال المشاريع المتبناة، بينما سيباشر التنسيقي الحوار مع الكتل السياسية بشأن تشكيل الرئاسات)، مؤكداً إن (العراق أصبح بيئة جاذبة للاستثمار بعد تشغيل أكثر من 50 مصنعاً يصدر منتجاته للخارج، وانخفاض نسبة البطالة من 17 إلى 13 بالمئة، ضمن أولويات رؤية اقتصادية واضحة). وفي السياق ذاته، عقد السوداني، اجتماعاً مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) مسعود البارزاني، لمناقشة إتمام الاستحقاق الدستوري وتعاون القوى الوطنية وفق نتائج الانتخابات، والمضي في برامج الإعمار والتنمية والإصلاح الاقتصادي. وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس إن (اللقاء تضمن تبادل التهاني بنجاح العملية الانتخابية والمشاركة الواسعة للناخبين، التي عكست حجم الثقة بالنظام السياسي)، وشدد الجانبان على (ضرورة تنسيق الجهود الوطنية لاستكمال الاستحقاقات المقبلة، ودعم مسارات التنمية والخدمات في عموم البلاد). فيما أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، إن القضاء المستقل يمثل الضامن الحقيقي للدستور. وقال زيدان خلال المنتدى أمس إن (العراق يمكن أن يتحول إلى جسر توازن دولي ومحور اقتصادي مهم في المنطقة، ومساهماً أساسياً في مكافحة التطرف والإرهاب)، وتابع إن (القضاء أثبت قدرته على مواجهة التحديات عبر حسم الطعون الانتخابية والقضايا السياسية، وسيبقى الدرع الحامي للدولة ونظامها الدستوري). كما بحث زيدان في لقاء آخر، مع البارزاني، نتائج العملية الانتخابية الأخيرة والاتفاق على أهمية الإسراع بتشكيل الحكومة وفقاً للدستور. على صعيد متصل، جدد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، جاهزية المنظمة الدولية لدعم العراق دون تردد. وقال الحسان خلال المنتدى أمس إن (المنطقة أنهكتها الحروب لنحو 400 عام، وحان الوقت أن تستعيد موقعها الحضاري كبوابة للمعرفة والتنمية، وإن العراق بدأ فعلياً بوضع أسس مشاريع نوعية قائمة على الاقتصاد المعرفي)، ولفت إلى إن (عودة النازحين الأيزيديين إلى مناطقهم تمثل نهاية حقيقية لمعركة داعش، مع ضرورة تحييد حياة المواطنين عن إي خلاف سياسي، واحترام الدستور بوصفه أساس النظام الفيدرالي). بدوره، حذر رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، من خسائر استراتيجية قد يتعرض لها العراق في ظل التحديات الإقليمية. ودعا الحكيم خلال المنتدى إلى (مقاربة أمنية جديدة قائمة على شراكات سياسية واقتصادية واجتماعية متوازنة ومعالجة جذور التوتر لا نتائجه). وانطلقت فعاليات منتدى الشرق الأوسط تحت عنوان الفوضى المسيّرة (شرق أوسط جديد)، في الجامعة الأمريكية بمدينة دهوك، بمشاركة قيادات سياسية وأكاديمية وباحثين دوليين من أمريكا الشمالية وأوربا والشرق الأوسط. وشهدت الجلسات حضور كل من رئيسي إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، والحكـــــــــومة مسرور البارزاني، إضافة إلى نخبة من الشخصيات الأكاديمية والبحثية، لبحث ملفات الاستقرار الإقليمي والتحديات الـسيــــــاسية والأمنية.