باتيل يدعو إلى دعم جماعي لتعزيز المهمة الإجتماعية لمؤسسة الحلم الآسيوي
بغداد- الزمان
دعا برافول باتيل، عضو مجلس أمناء مؤسسة الحلم الآسيوي التابعة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، المانحين والداعمين إلى الوقوف والمساهمة في دعم القضايا الصحيحة، مشدداً على الدور المحوري الذي يمكن لكرة القدم أن تلعبه في الارتقاء بالمجتمعات في مختلف أنحاء آسيا.وكان العضو السابق في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم والنائب السابق لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد تم تعيينه مؤخراً في مجلس أمناء المؤسسة، وحضر أول اجتماع له على هامش حفل جوائز الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الرياض 2025 برعاية نيوم.وبصفته أحد أبرز المتبرعين للمؤسسة، تحدّث باتيل إلى الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم موجهاً نداءً مؤثراً لمزيد من الأفراد والمؤسسات من أجل المساهمة في دعم رسالة المؤسسة. وقال كل شخص لديه القدرة على المساهمة، سواء بطريقة صغيرة أو كبيرة، يجب أن يقوم بذلك. قطرة بعد قطرة يتكوّن المحيط الكبير. وأضاف كل دولار، أو ريال، أو درهم، أو ينّ يمكن أن يُحدث فرقاً. آسيا هي أكبر قارات العالم، والعديد من دولها تحتاج إلى دعمنا. كل مساهمة، مهما كانت، تُضاف إلى رفاهية المجتمع.
القضايا الاجتماعية
و شارك باتيل رؤى حول التزامه المتواصل طوال حياته تجاه القضايا الاجتماعية وإيمانه بقوة كرة القدم في توحيد الناس وإلهامهم. وقال باتيل منذ طفولتي، كانت المسؤولية الاجتماعية أمراً بالغ الأهمية بالنسبة إلي ولسنوات طويلة، شاركتُ أنا وعائلتي في العديد من القضايا الاجتماعية. في مسقط رأسي في غونْديا بالهند، نُدير صندوقاً تعليمياً كبيراً يدعم نحو 150,000 طالب من ذوي الدخل المحدود عبر توفير التعليم منخفض التكلفة أو المجاني. ويمتد العمل الخيري للسيد باتيل إلى مجالات الرعاية الصحية والمبادرات الرياضية على مستوى القاعدة الشعبية، خصوصاً في المناطق الريفية بالهند. وأوضح في القرى، لا تتوفر الكثير من الفرص للأطفال للعب، لذلك كنا ننظم بطولات رياضية محلية لإتاحة تلك الفرصة. الرياضة تساعد في تشكيل أفراد أفضل وتمنح الأطفال الأمل والتحفيز والثقة. وبالحديث عن دوره الجديد داخل المؤسسة، عبّر باتيل عن تقديره لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لمنحه فرصة المساهمة. وقال أود أن أشكر رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على قيادته والثقة التي منحني إياها لأكون جزءاً من مؤسسة الحلم الآسيوي. ويرى باتيل أن كرة القدم، بصفتها الرياضة الأكثر انتشاراً في العالم، تمتلك مكانة فريدة في قدرتها على جمع الناس معاً متجاوزةً حواجز اللغة والجنسية والدين.
مساحة مفتوحة
وأكد لا شيء يوحّد الناس مثل الرياضة لأنها تتجاوز اللغة والدول والحواجز الاجتماعية. في ملعب كرة القدم، نحن جميعاً متساوون.. كرة القدم لا تتطلب أكثر من كرة ومساحة مفتوحة. حتى في أصغر القرى، يصنع الأطفال مرمى حجرياً بسيطاً ويلعبون بسعادة، وهذه اللفتة الصغيرة تجلب الكثير من الفرح للملايين.وأشار باتيل أيضاً إلى أن التأثير الاجتماعي لكرة القدم يتجاوز حدود الملعب، إلى تعزيز السلام والتوعية الصحية والاندماج الاجتماعي.وتابع: عندما يلعب الأطفال معاً، يتعلمون روح الفريق والوئام. هذا يعزز السلام والصحة الجيدة. كما يشجع على التعليم، فحتى العائلات التي كانت تتجاهل التعليم تبدأ بإدراك أهميته عندما ترى أطفالاً آخرين يدرسون ويلعبون.وأردف بالقول في عالم نسمع فيه يومياً عن الحروب والاضطرابات، تمنحنا كرة القدم بصيصاً من الأمل. إنها تجسّد الروح الرياضية التي تتجاوز كل شيء آخر. واختتم باتيل حديثه بتفاؤل، مؤكداً على قدرة الدعم الجماعي في تعزيز تأثير مؤسسة الحلم الآسيوي مع مزيد من الأشخاص الذين يدعمون هذه القضية، ستواصل مؤسسة الحلم الآسيوي إحداث تأثير إيجابي وملموس في مختلف أنحاء القارة وخارجها.