عبد الغني: قرب الوصول إلى مرحلة الإكتفاء الذاتي من البنزين

العراق ينجز مشاريع نفطية كبيرة لإنتاج الوقود بمساعدة اليابان

البصرة - الزمان

شهدت محافظة البصرة٬ مراسم إنجاز مشروع تطوير مصفاة البصرة٬ الممول من اليابان٬ برعاية شركة مصافي الجنوب، وبحضور رئيس الوزراء٬ محمد شياع السوداني، ووزير النفط٬ حيان عبد الغني، ومحافظ البصرة٬ أسعد العيداني، وسفير اليابان في العراق٬ أكيرا إندو. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (المشروع نفذ خلال 2012 بقرض بالين الياباني البالغ نحو 4.8 مليار دولار، اذ تم تأهيل مصفى البصرة، الى جانب إنشاء وحدة التكسير بالعامل المساعد .أف سي سي٬ باشراف شركة جَي جي سي٬ المقاول الرئيسي للمشروع)٬ وأوضح البيان ان (هذا المصفى يعد واحداً من أكبر المصافي العاملة في العراق)٬

 معايير بيئية

واكد السفير الياباني ان (التعاون بين الوزارة والخبرات اليابانية يسهم في جعل المصفاة أول منشأة في العراق تنتج البنزين والديزل٬ ومنتجات نفطية أخرى عالية القيمة وفق المعايير البيئية الدولية)٬ لافتاً الى ان (مشاريع القروض اليابانية بالين احتلت النسبة الأكبر من المساعدات الانمائية الرسمية (أو دي أَي)٬ التي تقدمها اليابان للعراق٬ لاسيما في محافظة البصرة، حيث نجحت بتنفيذ مشاريع في قطاعات النفط والكهرباء والمياه، بهدف دعم إعادة إعمار البنية التحتية الحيوية لتحسين الواقع الخدمي)٬

وأضاف ان (هذه المشاريع تعزز بشكل كبير بناء العراق وتنميته الاقتصادية، إلى جانب تحسين مستوى معيشة سكان محافظة البصرة). وتسعى شركة مصافي الوسط٬ التابعة الى الوزارة٬ تحسين البيئة التشغيلية للوحدات التكريرية٬ ضمن توجهات الحكومة لتحسين صناعة وانتاجية النفط بانواعه.

من جانب آخر استضافت إدارة مصفى النجف٬ شركة شلمبرجير كاميرون المتخصّصة في تقنيات تطوير وحدة إزالة الاملاح٬ بحضور مدير هيئة الفرات الأوسط٬ وعدد من مسؤولي الشُعب٬ وممثلي من مصافي الديوانية و السماوة. وأكد مدير هيئة الفرات٬ (الحرص على التعاون الفني وتبادل الخبرات مع الشركات الرصينة، لمواكبة أحدث الإبتكارات التقنية التي تنتجها الشركات العالمية في المجالات الصناعية، بهدف تحسين كفاءة التشغيل ورفع جودة المنتجات النفطية بالمصافي)٬

من جانبها استعرضت الخبيرة في شركة شلمبرجير٬ نور جاسم٬ (أحدث الطرق في تقنيات تطوير وحدة إزالة الأملاح٬ عن طريق تحديث الأجزاء الداخلية٬ وإضافة معدات وطرق تشغيلية حديثة، بما يعزز تطوير كفاءة معالجة النفط الخام٬ وضمان استقرارية التشغيل)٬ مشيرة الى ان (ذلك ينعكس على زيادة الإنتاج وتقليل الكلف التشغيلية كالطاقة والماء، وكاسر الإستحلاب الخاص بعملية إزالة الأملاح). ويقترب العراق من مرحلة الاكتفاء الذاتي من البنزين بإنجاز مشروع التكسير بالعامل المساعد الذي سيفتتحه رئيس الوزراء قريباً، والذي وصفته الوزارة بنقلة نوعية تمهد للتحول الى بلد مصدر للمنتجات النفطية.

مشاريع استراتيجية

وقال عبد الغني للصحفيين على هامش زيارته إلى البصرة٬ في تصريح امس انه (من أهم المشاريع الجاري تنفيذها حالياً هو مشروع التكسير بالعامل المساعد، الذي يعد من أكبر المشاريع الاستراتيجية في قطاع التكرير، بقيمة اجمالية تبلغ نحو 3.75 مليارات دولار، بقرض ميسر من اليابان٬ يبدأ تسديده بعد عشر سنوات من إنجاز المشروع)٬

مبيناً ان (المشروع يحظى باهتمام كبير من رئيس الوزراء٬ لدوره المهم في احداث نقلة نوعية بالصناعة التكريرية، يهدف الى تحويل النفط الأسود إلى منتجات نفطية عالية القيمة، أبرزها، إنتاج 4200 متر مكعب يومياً من البنزين عالي الأوكتان، وأكثر من الفي متر مكعب يومياً من وقود الغاز الجازولين، وما يزيد على 750 طناً من الغاز والسائل والمنتجات البيضاء الخفيفة مثل النفتا)٬

واشار الوزير الى (قرب افتتاح المشروع٬ وتوقف العراق عن استيراد البنزين بشكل كامل٬ بعد وصول كلفة الاستيراد إلى خمسة مليارات دولار سنوياً، وانخفاضها خلال العام الماضي إلى أقل من الربع)٬ وتابع ان (العراق سيصل مع اكتمال هذا المشروع إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من المنتجات البيضاء، كبلد مصدّر للمنتجات النفطية).